قال سفير السودان في واشنطن نور الدين ساتي، إن قرار رفع اسم بلاده من قوائم الإرهاب قرار مهم من الناحية الاستراتيجية، لافتًا إلى تأكيد ذلك عودة السودان بقوة إلى المجتمع الدولي.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «من واشنطن»، المذاع عبر فضائية «سكاي نيوز عربية»، مساء الثلاثاء، أن «السودان كان يعتبر دولة مارقة على مدى 27 عامًا»، منوهًا إلى أن السودانيين تأثروا بقرار وضع اسم البلاد ضمن الدول الراعية للإرهاب وعانوا كثيرًا على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأوضح أن «القرار يؤدي الآن إلى تطبيع العلاقات بين السودان والمحيطين الإقليمي والدولي، ويفتح الباب واسعًا للانتقال السلمي الديمقراطي في البلاد»، قائلًا إنه يتيح فرصة للاستثمارات الأجنبية وإعفاء الديون، ودخول الشركات الأجنبية الكبيرة للاستثمار والتواصل؛ لإحداث نقلة نوعية في الاقتصاد السوداني وإخراجه من أزمته الحالية.
ولفت سفير السودان في واشنطن إلى أن قانون الاستثمار السوداني الجديد يمنح ميزات عديدة للشركات، فضلًا عن تقديم مجموعة من الإعفاءات الجمركية والترتيبات والتسهيلات بالأراضي وإعادة تصدير الأرباح، مشيرًا إلى أن القانون بصدد الإعداد والاعتماد قريبًا.
وأعلنت السفارة الأمريكية في الخرطوم، أمس الاثنين، رسميا أن واشنطن حذفت اسم السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب التي أدرجته فيها عام 1993.
وقالت السفارة، في بيان عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إنه مع انقضاء مهلة إبلاغ الكونجرس البالغة 45 يوما وقع وزير الخارجية بلاغا يلغي اعتبار السودان بلدا يرعى الإرهاب. ويدخل الإجراء حيز التنفيذ في 14 ديسمبر.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في 19 أكتوبر الماضي سحب الخرطوم من اللائحة ورفع العقوبات المفروضة عليها والتي تعيق الاستثمارات الدولية.
والقرار من ضمن اتفاق ينص على دفع السودان 335 مليون دولار تعويضات لعائلات ضحايا الهجمات الإرهابية التي ارتكبها تنظيم القاعدة في عام 1998 ضد سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا، وأسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص، على خلفية أن السلطات السودانية حينها كانت تؤوي زعيم التنظيم الراحل أسامة بن لادن.