خطف الأهلي صدارة الدوري بعد فوزه مساء اليوم على مضيفه طلائع الجيش بهدفين دون رد  فى المباراة التى جمعتهما اليوم على ملعب الدفاع الجوي  ضمن الجولة الثامنة عشر للمسابقة.

ورفع الأهلي رصيده إلى 42 نقطة ليتصدر المسابقة بفارق نقطة على الإسماعيلي وله مباراة مؤجلة أمام المقاولون ، في حين تجمد رصيد الطلائع عند 25 نقطة فى المركز الثامن .

وسجل هدفا الأهلي ميدو جابر فى الدقيقة 39 وأضاف عمرو السولية الهدف الثاني فى الدقيقة 78 .

وشهد المباراة مشاركة مروان محسن بديلا فى أول ظهور له فى لقاء رسمي بعد غياب مايقارب عام ، لإصابته بالرباط الصليبي فى كأس الأمم الأفريقية 2017.

الشوط الأول

بداية المباراة كانت هادئة بعض الشيء، نظرًا لرغبة الفريقين في جس نبض الآخر، مع وجود بعض المحاولات من جانب لاعبي الأهلي لاستكشاف دفاعات ومرمى فريق الطلائع، حيث استمرت فترة جس النبض لنحو عشرة دقائق.

الدقيقة العاشرة شهدت أول تهديد حقيقي للأهلي على مرمى طلائع الجيش، من كرة طولية أرسلها عبدالله السعيد في عمق دفاعات فريق الجيش، قابلها أجايي بتسديدة من لمسة واحدة، لكن الحارس وجد الكرة في يده وأنقذ مرماه.

بعد هجمة الأهلي الخطيرة على مرمى فريق الطلائع، تراجع أصحاب الملعب للدفاع من منتصف الملعب مع صنع تكتلات دفاعية بداية من خط المنتصف، لكن الأهلي لم يستسلم للدفاع المتقدم لفريق الطلائع وحاول شن الهجمات، من خلال تمريرات عبدالله السعيد، وتوغلات ميدو جابر وأجايي من جانبي اليمين واليسار، وأيضًا استغلال سرعات أزارو في التمريرات الأرضية خلف الدفاع.

في الدقيقة الـ29، وصل فريق طلائع الجيش بهجمتين على مرمى الأهلي، كانت الأولى من توغل للاعب حسن موندا داخل منطقة الجزاء، لكن أيمن أشرف تدخل في اللحظة الأخيرة وأبعد الكرة قبل أن ينفرد اللاعب بالمرمى، وبعدها بلحظات أطلق عاصم صلاح تصويبة صاروخية أبعدها الحارس المتألق محمد الشناوي إلى ركلة ركنية.

الأهلي شن هجمة سريعة ومنظمة على مرمى فريق الطلائع في الدقيقة الـ35، بتمريرة بدأت من نصف الملعب أرسلها هشام محمد إلى وليد أزارو في الجانب الأيمن لمنطقة جزاء فريق الجيش، مررها أزارو على حدود المنطقة إلى ميدو جابر ليتوغل بالكرة داخل المنطقة، وتتم عرقلته وتصل الكرة إلى عبدالله السعيد، المنفرد بالمرمى، لكنه يستقبل الكرة بتصويبة من لمسة واحدة تعلو العارضة، وتضيع فرصة تسجيل الهدف الأول للأهلي.

قبل نهاية الشوط الأول بست دقائق، نجح ميدو جابر في تسجيل الهدف الأول للأهلي ووضع الفريق في المقدمة، بجملة فنية رائعة قدمها الفريق، بدأت بتمريرة طولية رائعة من عبدالله السعيد إلى باسم علي في منطقة جزاء فريق طلائع الجيش، تسلمها باسم وراوغ المدافع وأرسل الكرة عرضية أمام المرمى، لتجد ميدو جابر الذي حولها برأسه داخل الشباك.

عقب هدف التقدم للأهلي، حاول فريق الجيش العودة سريعًا، لكن يقظة دفاع الأهلي والحارس محمد الشناوي حالا دون ذلك، لتمر الدقائق سريعًا ويطلق الحكم صافرته، معلنًا نهاية الشوط بتقدم الأهلي بهدف دون رد.

الشوط الثاني 

بداية الشوط الثاني كانت سريعة من جانب الأهلي، بحثًا عن تسجيل الهدف الثاني وتأمين النتيجة، خصوصًا بعدما تخلى فريق الطلائع عن حذره الدفاعي، حيث اعتمد الأهلي على المساحات الخالية خلف دفاعات فريق طلائع الجيش، ووصل لمرماه أكثر من مرة في الدقائق الأولى.

في الدقيقة الـ52، أرسل عبدالله السعيد تمريرة أرضية رائعة في عمق دفاع فريق طلائع الجيش، ليسددها ميدو قوية باتجاه المرمى لكن الحارس يبعدها، لتصل إلى المدافع الذي لمس الكرة بيده مع تدخل لوليد أزارو الذي حاول الحصول على الكرة، لكن الحكم لم يحتسب أي شيء وأشار باستمرار اللعب.

حصل الأهلي على ركلة ركنية في الدقيقة الـ57، جراء الضغط المتواصل على فريق الطلائع، ونُفذت الركلة داخل منطقة الجزاء حتى وصلت الكرة إلى عبدالله السعيد، ليسددها رائعة وقوية، أبعدها الحارس بصعوبة عن مرماه إلى ركلة ركنية جديدة.

في الدقيقة الـ65، أجرى حسام البدري، المدير الفني للأهلي، التغيير الأول بنزول إسلام محارب بدلا من النيجيري جونيور أجايي، لزيادة الفعالية الهجومية وتكثيف الهجوم على مرمى فريق طلائع الجيش، بحثًا عن الهدف الثاني وتأمين النتيجة.

ضغط الأهلي على دفاعات فريق الطلائع لم يتوقف من بداية الشوط الثاني، وفي الدقيقة الـ66، تلقى وليد أزارو تمريرة طولية في عمق دفاعات فريق الجيش قابلها بتصويبة قوية لكنها علت العارضة، ثم بعدها بلحظات قام بلعبة ثنائية مع عبدالله السعيد على حدود منطقة الجزاء، لتصل الكرة الأخيرة إليه ويسددها بعيدًا عن المرمى.

الأهلي كان المسيطر على الكرة خلال منتصف الشوط الثاني، مع وجود محاولات كثيرة على مرمى فريق الطلائع الذي لم يكن له أي أنياب هجومية وسط التفوق الدفاعي للأهلي، وأيضًا خط الوسط الذي أفسد كافة محاولات أصحاب الأرض وحولها إلى هجمات مرتدة سريعة.

الضغط المتواصل للأهلي على مرمى فريق طلائع الجيش أسفر عن الهدف الثاني في الدقيقة الـ50، من هجمة مرتدة، حيث قُطعت الكرة في وسط الملعب وذهبت إلى وليد أزارو الذي انتظر بالكرة حتى مررها إلى عبدالله السعيد، القادم من الخلف، ليقتحم بالكرة منطقة الجزاء ويرسل عرضية رائعة إلى عمرو السولية، المنفرد بالشباك، ليسكِن الكرة داخل المرمى، معلنًا عن ثاني أهداف الأهلي في المباراة.

بعد الهدف الثاني، دفع حسام البدري بمروان محسن بدلًا من وليد أزارو، لمنح مروان حساسية المشاركة في المباريات، بعد فترة طويلة من الغياب بسبب الإصابة، ثم بعدها بدقائق دفع بكريم نيدفيد على حساب ميدو جابر، لتأمين خط الوسط، لتمر اللحظات سريعًا دون أي جديد، ويطلق الحكم صافرته معلنًا نهاية المباراة بفوز الأهلي بهدفين دون رد.