-ماسبيرو يمتثل لقرارات للنقابة.. وإيقاف خالد لطيف بشكل غير رسمى لحين الفصل فى أمره
فجرت مداخلة للمستشار مرتضى رئيس نادى الزمالك مع الاعلامى خالد لطيف ببرنامج «استاد النيل» أزمة جديدة داخل الاوساط الاعلامية، وعلى خلفيتها طفا على السطح نزاع الاختصاصات بين المجلس الوطنى للإعلام ونقابة الإعلاميين، والهيئة الوطنية للاعلام.

وكان البرنامج الاستوديو التحليلى «استاد النيل» قد اجرى مداخلة مع المستشار عقب الاخفاقات التى مُنى بها فريق ناديه فى الفترة الاخيرة، والتى اطاحت بمديره الفنى نيبوشا، وحرك فريق الاعداد لاجراء هذه المداخلة انباء عن اعتزام نادى الزمالك الاستغناء عن اربعة لاعبين بعد خسارة الفريق امام منافسه التقليدى النادى الأهلى «صفر ــ 3»، ولكن المستشار انزوى بالحديث إلى اتجاه آخر، ووجه سهام النقد لقناة DMC، ومقدم برنامج التحليل الرياضى «المقصورة» ابراهيم فايق، وكذلك ضيفه الدائم الكابتن احمد حسن، وهو ما دفعهما للتقدم بشكوى رسمية للمجلس الوطنى للاعلام ضد قناة نايل سبورت، وبرنامج «استاد النيل» ومقدمه خالد لطيف.

وعلى الفور اصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بيانا رسميا كشف فيه عن اجتماع لجنة الإعلام الرياضى للوقوف على ما يحدث من تجاوزات بالحقل الرياضى واتخاذ قرارات لضبط أداء الإعلام الرياضى.

واوضح البيان بأن اللجنة قررت إيقاف مقدم الاستوديو التحليلى ومخرج البرنامج ورئيس التحرير لهذه الحلقة لمدة أسبوعين، وذلك بسبب تجاوزات حدثت فى أكثر من اتجاه خلال مداخلة البرنامج مع رئيس نادى الزمالك.

ووجه التقرير إنذارا بالإيقاف لكل مَن يستضيف شخصا فى برنامجه ويحدث تجاوز من جانب هذا الشخص، مشددا على ان ما يقوله ضيوف البرامج هو مسئولية مقدم البرنامج ومخرجه.

على الجانب الآخر اعتبرت نقابة الإعلاميين قرار الأعلى للاعلام تغولا على اختصصات النقابة، وسارع الاعلامى حمدى الكنيسى باطلاق بيان يؤكد فيه على ان اختصاص مجلس النقابة برصد التجاوزات المهنية والاخلاقية التى تصدر من الإعلاميين والتحقيق فيها واتخاذ الإجراءات المناسبة لمنعها، وهو التزام يقع على عاتق النقابة دون غيرها بنص القانون رقم 93 لسنة 2016، كما أن ميثاق الشرف الإعلامى ومدونة السلوك المهنى، ملزمانِ لجميع الإعلاميين بعد إقرارهما ونشرهما بالجريدة الرسمية.

واشار نقيب الإعلاميين إلى قرار صدر من مجلس النقابة بتحويل الإعلامى خالد لطيف للتحقيق امام اللجنة القانونية بالنقابة باعتبارها جهة الاختصاص، وذلك بعدما رصدت اللجنة الخطأ المهنى والاخلاقى، الذى حدث على الهواء ببرنامجه «استاد النيل».

وبينما يؤكد الاعلامى اسامة البهنسى رئيس قطاع القنوات المتخصصة عدم تلقيه لأيه قرارات من المجلس الوطنى للاعلام او نقابة الاعلاميين بوقف خالد لطيف، كشفت مصادر فى ماسبيرو وجود اتجاه داخل الهيئة الوطنية للاعلام للامتثال لما ستقرره لجنة نقابة الإعلاميين بشأن أزمة «استاد النيل»، وذلك باعتبارها جهة الاختصاص فى هذه القضية، وقد يغيب خالد لطيف بعض الشيء عن الظهور على الشاشة دون قرار معلن لحين الانتهاء من التحقيقات من لجنة تقييم الاداء فى النقابة.

يذكر أن شهر اكتوبر من العام الماضى قد شهد ازمة مماثلة عندما أعلنت النقابة عن اتخذها قرارا بوقف الاعلامى احمد موسى، وذلك على خلفية إذاعته تسجيلا صوتيا منسوبا لأحد الناجين من حادث الواحات، يروى فيه تفاصيل الهجوم فى برنامجه «على مسئوليتى» بقناة صدى البلد، وهو ما وصفه تقرير لجنة تقييم الاداء بالنقابة بأنه يتنافى مع المادة ٦٩ من قانون نقابة الإعلاميين والذى يحظر أى تناول إعلامى يؤدى إلى الإخلال بالمصالح العليا للبلاد ومقتضيات الأمن القومى المصرى.

وفى المقابل اصدر الاعلى للاعلام بيانا ينفى فيه وقف موسى عن الظهور على الشاشة، ويؤكد أن مثل هذه القرارات هى حق اصيل له وليس لأى جهة اخرى، وانه سيتم التحقيق فى هذه الواقع من جانب لجان المجلس.