قررت 3 أحزاب يمينية إسرائيلية، في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، خوض انتخابات الكنيست المقررة في مارس المقبل القادمة بقائمة موحدة، وذلك قبل وقت قصير من انتهاء الموعد المحدد لتقديم القوائم الانتخابية.
وأجرى رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، زعيم حزب" الليكود" مباحثات اللحظة الأخيرة لإقناع أحزاب اليمين الصغيرة بأنها لن تتجاوز نسبة الحسم (3.25% من إجمالي الأصوات) ما لم تخض الانتخابات بقائمة موحدة، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وتمكن نتنياهو من إقناع وزير التعليم الحاخام رافي بيرتس، زعيم حزب "البيت اليهودي" بالانضمام إلى حزب "اليمين الجديد" بزعامة وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينت، و"الوحدة القومية" برئاسة وزير المواصلات بتسلئيل سموتريتش، وفض اتفاقه السابق مع حزب "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية)، بزعامة إيتمار بن غافير.
ويتألف "عوتسما يهودية" من ناشطين يمينيين يتهمون بالعضوية في حزب "كاخ"، الذي أسسه الحاخام مئير كهانا. ويرفض "اليمين الجديد" و"الوحدة القومية" انضمام "عوتسما يهوديت"، إليهم في قائمة موحدة، معتبرين أن ذلك من شأنه التسبب بخسارة أصوات.
وسيرأس هذه القائمة نفتالي بينيت، يليه رافي بيرتس فاييليت شاكيد، ثم بتسالئيل سموتريتش في المكان الرابع، وفقا لإذاعة "مكان" الإسرائيلية.
وأغلق الليلة الماضية باب تسجيل القوائم لانتخابات الكنيست الـ23، وقدمت 30 قائمة أسماء مرشحيها للجنة الانتخابات المركزية بينها القائمة المشتركة.
وأوضح رئيس القائمة المشتركة، أيمن عودة، أن الهدف هو رفع نسبة التصويت في المجتمع العربي والوصول إلى 15 مقعدا برلمانيا، وإسقاط نتنياهو والقضاء على العنف في المدن والقرى العربية.
بدوره، اعتبر رئيس تحالف "العمل غيشر ميترس"، عامير بيرتس، إن عهد نتنياهو قد ولى.
ويعتمد نتنياهو على مقاعد الأحزاب اليمينية من أجل تشكيل حكومة. ويلزم أي مرشح لرئاسة الحكومة الحصول على أصوات 61 عضوا على الأقل، من مقاعد الكنيست الـ120. وتعتبر الانتخابات القادمة، حاسمة لمستقبل نتنياهو السياسي، الذي أخفق في تشكيل حكومة بعد انتخابات أبريل، وسبتمبر 2019.