عبدالتواب: الزند طلب استكمال مسيرة الإنجازات داخل الوزارة
مصادر: عددهم لا يزيد على 25 قاضيًا وإنهاء ندبهم مسألة وقت
تراجع قضاة منتدبون فى قطاعات بوزارة العدل سبق لهم إبداء غضبهم من إقالة المستشار أحمد الزند من منصبه عن تقديم طلبات جماعية إلى مجلس القضاء الأعلى لإنهاء ندبهم والعودة إلى مباشرة أعمالهم من المنصة.
وتلقى القضاة الذين قدرت أعدادهم وفقا لمصادر موالية للزند بنحو أكثر من 200 قاضٍ اتصالات هاتفية أو رسائل مباشرة من الوزير المقال لإثنائهم عن قرارهم، واقنعهم خلالها بضرورة البقاء ضمن الوزارة وأنه (الزند) قدر تعاطفهم معه وعدم رضاهم عن الطريقة التى رحل بها عن الوزارة.
وقال المستشار حمدى عبدالتواب، عضو المكتب الفنى بوزارة العدل، إن القضاة الذين سبق لهم إبداء رغبتهم فى إنهاء ندبهم: «قرروا الاستمرار فى أداء عملهم على النحو الأكمل والأمثل استكمالا لرسالتهم السامية فى خدمة العدالة والدولة».
وأضاف عبدالتواب أن هذا الاتجاه جاء استجابة لطلب المستشار أحمد الزند الذى طالبهم بالعدول عما كانوا قد أعلنوه عن طلب إلغاء انتدابهم إثر إقالته على خلفية تصريحه التليفزيونى «هحبس النبى» فى رده على سؤال بشأن «إمكانية حبسه للصحفيين فى ضوء البلاغات المقدمة منه ضد عدد منهم».
وأكد عبدالتواب أن الزند طلب منهم مواصلة الجهد والعمل بتفانٍ إعلاء لمصلحة الوطن واستكمالاً لمسيرة الإنجازات بالوزارة، وأنه أكد للقضاة المنتدبين أن القضاء المصرى حافل بالرموز والقامات القضائية، التى سيتولى أحدهم منصب وزير العدل.
فى المقابل قالت مصادر قضائية لـ«الشروق»: إن رحيل «مجموعة الزند» داخل وزارة العدل مسألة وقت وأنه سيتم إنهاء انتدابهم مع التغييرات التى سيجريها وزير العدل الجديد الحالى اختياره من جانب رئيس مجلس الوزراء حاليا.
وأوضحت المصادر أن الفترة المقبلة لن تشهد تعاونا بشكل جيد بين مجموعة الزند داخل الوزارة ومساعدى وزير العدل بعد حالة الانشقاق التى وقعت بين الفريقين على خلفية رفض المساعدين اقتراحات المنتدبين الموالين للزند بالرحيل الجماعى عن الوزارة وأن الموالين للزند سيظلوا طوال مدة بققائهم بالوزارة يتذكرون الموقف السلبى الذى لا يحمل أى تضامن حتى على المستوى المعنوى تجاه الوزير المقال.
وأكدت المصادر أن لا صحة بأن عدد القضاة الذين كانوا يرغبون بتقديم طلبات جماعية يصل إلى أكثر من 200 قاضٍ مشددين على أن مجموعة الزند داخل الوزارة لا تمثل أكثر من 25 مستشارا فقط يتمتعون بصلة قوية به ومعظمهم من شباب القضاة، وأن الغالبية العظمى من المنتدبين بقرار من الزند لا يهمهم سوى استكمال العمل بعيدا عن الانحياز لأشخاص بعنيهم.