ما الجريمة التي ارتكبها مانديلا وتشبه هجوم إرهابي نيوزيلندا؟‎ - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 5:14 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ما الجريمة التي ارتكبها مانديلا وتشبه هجوم إرهابي نيوزيلندا؟‎

هاجر فؤاد
نشر في: السبت 16 مارس 2019 - 7:42 م | آخر تحديث: السبت 16 مارس 2019 - 7:42 م

استيقظ العالم أمس على مشاهد آثارت الرعب مدتها 17 دقيقة، وهو فيديو بثه الإرهابي برينتون تارانت، على حسابه الشخصي بموقع «فيسبوك»، ليوثق هجومه على مسجدي مدينة كرايست تشيرش جنوبي نيوزيلندا، وأودى بحياة مايقرب من50 شخصًا وعشرات المصابين، أثناء أداء صلاة الجمعة.

ونشر «تارانت» بيانًا عبر الإنترنت يشرح فيه دوافع هجومه، وكان مكون من 74 صحفة، وفي وسط سطور البيان قارن نفسه بنيلسون مانديلا، السياسي المناهض لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا والثوري الذي شغل منصب رئيس جنوب أفريقيا في الفترة 1994-1999، حسب ما ذكرت صحيفة ذا صن البريطانية.

وقال في البيان إنه يتوقع إطلاق صراحة خلال 27 عامًا من سجنه في حال القبض عليه، وهي نفس عدد السنوات التي قضاها مانديلا في السجن بسبب نفس الجريمة، بل وإنه سيحصل على جائزة نوبل للسلام في نهاية المطاف.

فماذا فعل نيلسون مانديلا؟

فى عام 1948 بدأ تنفيذ سياسة الفصل العنصري، بعدما تسلم الحزب الوطني السلطة في جنوب أفريقيا، وكان للحزب سياسة معادية للعرق الأسود، ما جعله يعتمد في حكمه على سياسة الفصل العنصري، بناء على اللون فى كافة التعاملات.

وساعدت سياسة الفصل التي اتبعها في ظهور حركات شبابية وطلابية مناهضة لسياسته نظمتها أحزاب معارضه، واتسمت في البداية بالسلمية ودعت لنبذ العنف؛ من أجل أهدافها المنشودة من القضاء على النظام العنصرى، وانضم إليهم مانديلا، حتى أصبح بعد مرور عدة سنوات رئيسًا لحزب المؤتمر الوطني المعارض.

اعتقل مانديلا، في 1962 وأدين بالتخريب والتآمر لقلب نظام الحكم والقضاء على حكومة التمييز العنصري، وأصدرت محكمة ريفونيا قرارًا بالسجن مدى الحياة، ونقله إلى سجن بجزيرة روبين، الذى قضى فيه 18 عامًا، ومن ثم نقل لسجن بولسمور وسجن فيكتور فيرستر، حتى بات رمزًا للنضال والكفاح فى عيون الرأي العام العالمي، خاصة بعد تدهور حالته الصحية خلال فترة اعتقاله.

فانتشرت حملة دولية عملت على الضغط على حكومة التميز العنصري من قبل حركات التسلح الوطنية بزعامة حزب مانديلا من أجل إطلاق سراحه، اضطر على إثرها « دى كليرك»، رئيس الحزب الوطني في ذلك الوقت، لإطلاق سراح مانديلا وزملائه بدون قيد أو شرط.

تدهورت حالة «مانديلا» الصحية كثيرًا ولكنه مع ذلك لم يضيع فرصة للتفاوض مع أعضاء الحكومة التى قابلته بالرفض مرارًا، حتى كان عام 1988 عندما بدأت جهود المفاوضات تؤتي ثمارها بسبب الضغط على حكومة التميز العنصري من قبل حركات التسلح الوطنية بزعامة حزب مانديلا، وبسبب ضغوطات كبيرة من المجتمع الدولي، اضطر على إثرها رئيس الحزب الوطني «دى كليرك» إلى دعوة مانديلا إلى الحوار عام 1989، فتم إطلاق سراح مانديلا وزملائه بدون قيد أو شرط.

وتلقى الكثير من الإشادات الدولية لموقفه المناهض للاستعمار وللفصل العنصري، وحصل على عدد كبير من الجوائز التي بلغت أكثر من 250 جائزة، من بينهم جائزة نوبل للسلام 1993 وأطلق عليه «أبو الأمة».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك