في الذكرى الـ43 لثورة سويتو.. القصة الكاملة لـ«مذبحة الطلاب» بجنوب إفريقيا - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 3:56 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في الذكرى الـ43 لثورة سويتو.. القصة الكاملة لـ«مذبحة الطلاب» بجنوب إفريقيا

إيفون مدحت
نشر في: الأحد 16 يونيو 2019 - 9:55 م | آخر تحديث: الأحد 16 يونيو 2019 - 9:55 م

تحيي جمهورية جنوب إفريقيا، اليوم الأحد، ذكرى «ثورة سويتو» التي أقيمت قبل 43 عامًا ضد حكم الأقلية البيضاء آنذاك وسقط في إثرها حوالي 600 شهيد شاب.

وتستعرض «الشروق» في السطور التالية قصة انتفاضة سويتو التي استمرت نحو 6 أشهر خلال 1976 واشتهرت بمذبحة الطلاب:

بدأت الأزمة عندما شرعت السلطات الأوروبية المستعمرة بطرد السكان الأفارقة من مدينة جوهانسبرج، ونقلهم للعيش في منطقة سويتو قبل انضمامها رسميًا لولاية جاوتينج، لاستعبادهم بالعمل في مناجم الذهب بداية من 1886.

وأجبر البريطانيون وقتها الأفارقة على العيش في أماكن متفرقة على مشارف مدينة جوهانسبرج لمنعهم من الاختلاط بالبيض، حتى قررت السلطات الاستعمارية في 1904 تهجير سكان بلدة «بريكفيلدز» أيضًا وإجلائهم إلى مزرعة خارج حدود المدينة، بحجة تفشي أحد الأوبئة.

تبع ذلك عمليات تهجير لعدة بلدات أخرى في 1918 حتى 1935، وإجلاء السكان الأفارقة منها إلى أطراف المدن، بهدف توفير عمالة رخيصة للعمل بمزارع ومصانع ومناجم البيض الأغنياء.

واستمر الاستعمار البريطاني في سيادته على جنوب إفريقيا حتى خرج الطلاب الأفارقة في مظاهرات عارمة في السادس عشر من يونيو 1976؛ احتجاجًا على قرار الحكومة بتعليم التلاميذ السود «الأفريقانية» لغة الأقلية البيضاء الحاكمة.

وفي بادئ الأمر خرجت المظاهرات الطلابية بمنطقة سويتو التي تقع بمدينة جوهانسبرج التابعة لولاية جاوتينج، لكنها سرعان ما انتشرت خلال عدة أشهر في مختلف أنحاء جنوب إفريقيا، وراح ضحيتها مئات القتلى من الطلاب.

واعتبر آلاف الطلاب إجبارهم على تعلم لغة المستعمر إهانة للأفارقة الذين كانوا يُعاملون في بلادهم معاملة الأجانب ذوي الإقامة المؤقتة، لذا انتفض حوالي 12 ألف طالب وطالبة ضد القرار حتى كُلل نضالهم الذي استغرق عدة أشهر بإلغاء الأفريقانية كلغة تعليمية.

ورغم نجاح الانتفاضة الطلابية في حصول الأفارقة أيضًا على حق السكن الدائم في المدن، إلا أنهم ظلوا مفصولين عنصريًا، لكن مع ذلك كان أهم نجاح هو ميلاد جيل جديد من القيادات المتدربة في النضال الثوري.

جدير بالذكر أنه بعد تولي الزعيم الإفريقي الراحل نيسلون مانديلا رئاسة جنوب إفريقيا، في 1994 أنشأ لجنة للتحقيق في مظالم نظام الفصل العنصري، ومنح العفو للبيض المتورطين في ارتكاب الانتهاكات بحق الأفارقة السود بعد إبدائهم الندم على أفعالهم.

وشهدت جنوب إفريقيا صحوة كبيرة بعد رئاسة مانديلا ومناهضة العنصرية العرقية، فيعد اقتصادها حاليًا الأكبر والأكثر تطورًا بين كل الدول الإفريقية، ويتمتع مختلف أنحائها ببنية تحتية حديثة.

كما تعد أكثر الدول تنوعًا في السكان على مستوى القارة الإفريقية، حيث تضم أكبر عدد سكان ذوي أصول أوروبية، وبها أكبر تجمع سكاني هندي خارج آسيا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك