• باهر دويدار نصحنى بأن أكون «جاسوسا» بلسانين وغلباوى.. ورسمت «وشمًا» بعلامة «كيو آر كود» للتأكيد على علاقتى بالتكنولوجيا
استطاع الفنان الشاب «عمرو وهبة»، أن يلفت الانظار من خلال تجسيده شخصية الجاسوس فى مسلسل «كلبش2»، ضمن ماراثون دراما رمضان الماضى، والذى ابتعد فيه عن طبيعته الكوميدية التى اشتهر بها من خلال برنامج snl بالعربى، ومن قبله فيديوهات النقد الفنى الساخرة التى كان يقدمها على مواقع التواصل الإجتماعى.
فى هذا الحوار يتحدث «وهبة» عن تجسيده لشخصية الجاسوس فى «كلبش» وكيف استعد لها.
يقول عمرو وهبة: سعيت للتمثيل منذ سنين، أنا خريج كلية لغات وترجمة بجامعة الأزهر، وبدأت علاقتى بالفن من خلال المشاركة فى كتابة برنامج «أسعد الله مساءكم» مع أكرم حسنى، ومن خلاله جاءت فرصة التمثيل، وقدمت دور المخرج فى فيلم «مولانا»، وكتبت أيضا، موسم البلاتوه وعملت فيديوهات اون لاين، إلى أن شاركت فى تقديم برنامج snl بالعربى، الذى اعتبره نقلة فى حياتى، فأنا قدمت أكثر من 25 حلقة مع نصف نجوم العالم العربى، لم أحلم بالوقوف بجانبهم، منهم أحمد السقا، ومحمد رمضان، وخالد النبوى، وهذا أكسبنى خبرات، كما أنه ساعدنى على التخلص من رهبة الوقوف أمام النجوم الكبار.
* كيف جاءتك فرصة المشاركة فى «كلبش2»؟
ــ رشحنى المؤلف باهر دويدار للمخرج بيتر ميمى، كان مقتنعًا بى، لأننى تعاونت معه من قبل فى كتابة سيناريو لفيلم كوميدى لم يخرج للنور.
وكنت متخوفا فى البداية من المشاركة فى جزء ثان لمسلسل حقق نجاحا كبيرا، ولديه قاعدة جماهيرية كبيرة، لأن دائما الناس لديها انطباع أن الجزء الثانى من المسلسل لم يصبح بقدر حلاوة الجزء الأول، فكان تحديا كبيرا بالنسبة لى، وقررت أنى أستمتع بتجسيد الشخصية، خاصة أننى أحب تقديم أدوار الشر والشخصيات المستفزة التى تثير الجدل.
* كيف كان تحضيرك لشخصية الجاسوس؟
ــ هدفى من البداية كان تقديم الشخصية بشكل مختلف، وأرى أنه لا يوجد نمط معين يجب اتباعه لتقديم شخصية الجاسوس فى الدراما، فالجاسوس لم يعد ذلك الشخص الذى يتحدث من تحت النظارة ويقول «شالوم يا خبيبى»، الجاسوس هو شخص عادى من الممكن أن تقابله فى أى مكان، ولم أشاهد أى مسلسلات عربية أو أجنبية لتجسيد شخصية الجاسوس، ولكن جلست مع ضباط «أمن وطنى»، و«هاكرز»، حتى تكون شخصية منطقية، ولكى أعلم كيف يتعاملون مع بعض، ووافقنى فى ذلك المخرج بيتر ميمى، ومؤلف المسلسل باهر دويدار، الذى قال لي «أنا عايزك جاسوس بلسانين وغلباوى»، وحرصت على رسم وشم بعلامة «كيو أر كود»، وهى العلامة المرتبطة بالتكنولوجيا، لإظهار تعلقه بالتكنولوجيا، بالاتفاق مع المخرج بيتر ميمى.
وتابع ضاحكا: تفاجأت من حجم دورى فى المسلسل مثل المشاهدين، لأنى وقعت عقد المسلسل ولم يكن مكتوبا منه سوى 5 حلقات لا أظهر فيها على الاطلاق، وبالتالى كنت أتفاجأ كل حلقة يرسلونها لى، وأسأل المخرج والمؤلف: «انتوا متأكدين إن أنا اللى هعمل ده؟».
يضاف إلى ذلك، أن الجميع كان يتوقع أن يكون ظهور الشخصية بشكل غير مؤثر، أو أن يكون «الجاسوس» أول من يتم قتله من المساجين الهاربين، لكن مع مرور الحلقات بدأ يستغل المحيطين به، حتى نجح فى أن يكون قائد التنظيم الإرهابى ويتصدر الصراع مع سليم الأنصارى.
* كيف كانت علاقتك بأمير كرارة خاصة أنك سخرت من الجزء الأول لمسلسل «كلبش» فى برنامجك على السوشيال ميديا؟
ــ عندما قابلنى أول مرة ضحك وقال: «ايه إلى جاب الواد ده هنا»، وحكى لى أنه يتذكر الحلقة التى سخرت فيها من الجزء الأول لمسلسل «كلبش» العام الماضى، لكنه بعدها استقبلنى بالابتسامة والضحك، مؤكدا: «أنا بتابع فيديوهاتك على السوشيال ميديا، وبرنامج snl، والحمد لله أن الكواليس معه كانت رائعة، ولم يبخل بالنصائح طوال فترة التصوير».
* ما هو أصعب مشهد لك فى المسلسل؟
ــ أصعب مشهد هو آخر مشهد جمع بينى وبين أمير كرارة، بعد استشهاد اللواء صلاح الطوخى الذى جسده الفنان محمود البزاوى، واستفزازى لسليم الأنصارى فى المكتب أكثر من مرة بجملة:؛ «صلاح الطوخى مات موته وحشة»، فتعامل معى بعنف، ورغم أننى الذى طلبت من «كرارة» فى الكواليس أن يكون الضرب حقيقيا، إلا أننى ندمت بعد ذلك.
* كيف كان استقبال الجمهور لك فى الشارع بعد تقديم شخصية جاسوس؟
ــ ردود الأفعال كانت صادمة وغير متوقعة، أصبح الناس ينادوننى فى الشارع باسم مصطفى، والسيدات الكبار تفاعلوا مع الشخصية، وقلن لى: «أول ما بتتكلم بنبقى عايزين نضربك بالقلم»، لكن كانت أسعد لحظات حياتى حين جاءنى اتصال بعد ثالث ظهور لى فى المسلسل من الفنان الكبير أحمد السقا، قائلًا: «النهاردة بقيت ممثل وربنا يوفقك فى القادم».
* ماذا عن دورك فى فيلم «الكويسين»؟
ــ انتهيت من تصوير مشاهدى فى الفيلم، مع الفنان حسين فهمى، وأحمد فهمى، والذى أجسد فيه دورا كوميديا لشخصية طبيب نفسى، يتزوج من بنت عائلة الكويسين لكى يعالجها، تكون شقيقة أحمد فهمى، ومن المقرر أن يطرح هذا الفيلم فى عيد الأضحى المقبل، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.
وبشكل عام، أتمنى الفترة المقبلة، إن ربنا يقدرنى على قوة رفض أى عمل غير مقتنع بها، وأن يكرمنى الله بأعمال تعجبنى وتكون مع مخرج قوى، لأننى لا يفرق معى حجم الدور، بدليل أننى وقعت على «كلبش» دون أن أعرف مساحة شخصيتى، وقررت المشاركة فيه حتى لو كان بمشهد واحد، وسأسعى دائما للاختيار بالكيف وليس الكم.