كشف مسؤول مصري، عن سعي بلاده لإقامة أكبر مرصد فلكي بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرًا إلى أن لجانا فنية متخصصة تجوب المحافظات المصرية؛ للبحث عن أعلى قمة جبلية بالبلاد لإقامة المرصد الجديد، ستكون مرآته بقطر 6.5 متر، علما بان قطر مرآة المرصد الحالى تصل إلى متران فقط.
وقال أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن المرصد الجديد سيقام بالتعاون مع دار الافتاء المصرية، وأنه تم إرسال وفد إلى محافظة الأقصر؛ وذلك لدراسة المناطق الجبلية وارتفاعات الجبال ومدى صلاحيتها لإقامة المرصد، وذلك ضمن وفود تزور مختلف المحافظات.
وأوضح «تادرس»، في بيان صادر اليوم الاثنين، عن محافظة الأقصر، أنه تم إرسال بعثات لدراسة ارتفاعات الجبال بمختلف المناطق الجبلية على مستوى محافظات مصر؛ لاختيار أفضل موقع لإنشاء المرصد الجديد الذي سيحقق طفرة مصرية كبيرة في مجال البحوث الفلكية.
فيما قال محمد الصادق الباحث بقسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إنه تم الصعود إلى أحد المرتفعات الجبلية بمنطقة وادي الملوك الأثرية في غرب مدينة الأقصر؛ لدراسة مدى توافر الاشتراطات اللازمة لبناء المرصد الفلكي، والتي تتمثل في أن يزيد ارتفاع الجبل على 1000 متر، وأن يكون منعزلاً تماما عن المناطق السكنية، وأن يكون به أقل نسبة إضاءة.
وحول دور دار الإفتاء المصرية في إقامة المرصد الفلكي الجديد، قال فضيلة الشيخ حسام مدين مبعوث دار الإفتاء المصرية، والمشارك ضمن فريق الباحثين الفلكيين المكلف بالبحث عن موقع لإقامة المرصد، إنه في ضوء مساعي دار الإفتاء لتطوير سبل رصد أهلة الأشهر العربية، فإنه يتم دراسة مواقع مختلفة على مستوى محافظات الجمهورية؛ للوصول إلى أدق موقع يتم من خلاله رصد أهلة الأشهر الهجرية.
ومن المقرر، أن يقوم وفد بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، ودار الإفتاء المصرية، بزيارة لمحافظة الأقصر، في الشهر المقبل؛ لإجراء اختبارات الـ «GPS» وتحديد الزوايا المختلفة لرؤية السماء من القمم الجبلية بالمحافظة.