اليوم.. بوتين وترامب وجهًا لوجه فى هلسنكى - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 7:43 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

اليوم.. بوتين وترامب وجهًا لوجه فى هلسنكى


نشر في: الإثنين 16 يوليه 2018 - 9:39 ص | آخر تحديث: الإثنين 16 يوليه 2018 - 9:39 ص

على وقع جدالات وانتقادات فى الداخل الأمريكى والأوروبى، يجتمع، اليوم، الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، وهو رجل أعمال اكتسب سمعة كصانع صفقات، ونظيره الروسى، فلاديمير بوتين، الذى يتولى السلطة فى البلاد منذ ما يقرب من عقدين من الزمان، فى العاصمة الفنلندية، هلسنكى، فى قمة مرتقبة «مثيرة للجدل».
وسيلتقى الرئيسان الأمريكى والروسى، فى هلسنكى، برعاية رئيس البلاد ساولى نينيستو، فى تمام الساعة الواحدة ظهرا. وستعقد القمة وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث من المزمع أن تستغرق نحو 4 ساعات، سيتناول خلال ترامب وبوتين، ملفات عديدة، أبرزها العلاقات الثنائية بين البلدين، وادعاءات تدخل روسيا فى الانتخابات الأمريكية، والشأن السورى، ونزع السلاح النووى. كما من المنتظر أن يتباحث الزعيمان فى ملف الأنشطة الروسية فى أوكرانيا، وضمها للقرم، إلى جانب الملف الكورى الشمالى.
وقبيل القمة المنتظرة، أعرب كل من بوتين وترامب، منهما عن اعتزامه إعادة بناء العلاقات بينهما، التى تكتنفها الكثير من المشكلات منذ فترة طويلة، غير أن جدول أعمال مباحثاتهما يمكن أن يصبح مثيرا للخلاف.
وبينما لم تصدر تصريحات مباشرة من بوتين بشأن تلك القمة المرتقبة خلال الأيام الأخيرة، قال ترامب، أمس، فى حوار أجرته معه صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، «أعتقد أننا يمكن أن نتوافق بشكل طيب جدا. يتساءل البعض هل نحن أصدقاء أم أعداء؟ أقول إن من السابق لأوانه تحديد ذلك». وأضاف ترامب، «الآن أقول إننا متنافسون ولكن كى تتوافق الولايات المتحدة، وبصراحة المملكة المتحدة ودول أخرى، مع روسيا والصين وكل تلك الدول الأخرى.. فهذا أمر طيب وليس شيئا سيئا. إنه فعلا شىء جيد».
من جهتها، رأت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، أمس، أن «الكرملين ينظر إلى ترامب كأحمق ويحاول استغلاله»، وذكرت الصحيفة فى سياق تقرير تحليلى لها، بشأن القمة المرتقبة إن الرئيس الأمريكى بعدما انتهى من دحر حلفاءه فى حلف شمال الاطلسى (الناتو) توجه الرجل بريطانيا ثم إلى العاصمة الفنلندية هلسنكى مباشرة، لعقد القمة المرتقبة منذ فترة مع الرئيس بوتين.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن اختيار هلسنكى لأول قمة بهذا الحجم بين الرئيسين لم يكن مصادفة، مشيرا إلى ما تناقلته وسائل إعلام غربية على لسان مسئولين روس بأن المقر الأول للقمة كان العاصمة النمساوية فيينا لكن الجانب الأمريكى أصر على التغيير. مرجحة أن يكون البيت الأبيض ربما شعر بمخاوف امنية من عقد القمة فى فيينا أو ربما كان مصدر الخوف من الحكومة اليسارية فى النمسا والتى تخالف الغرب فى الموقف من روسيا.
ورأت الصحيفة، أن قمة «ترامب ــ بوتين» لا ينتظر منها الكثير فى ظل انعدام الثقة بين الطرفين وبعد تبادل العقوبات وعمليات إبعاد الديبلوماسيين، ونقلت عن المعلق السياسى بافل بالاشينكو، الذى كان يعمل مترجما شخصيا للرئيس السوفيتى السابق ميخائيل جورباتشيف فى قمة مماثلة عام 1990 مع الرئيس الأمريكى السابق رونالد ريجان، قوله إن أغلب الانجازات التى تحققت فى السابق كانت مبنية على الثقة الشخصية بين الرئيسين السوفيتى والأمريكى. وأضاف بالاشينكو مفسرا لأسلوب تعامل موسكو مع ترامب بأن بوتين يعتبر ترامب «أحمقا» ويسعى لاستغلال وجوده فى تحقيق أكبر قدر من المكاسب السياسية الممكنة.
يشار أن الرئيس الروسى عقد لقاءين مقتضبين مع نظيره الأمريكى، وذلك على هامش قمم دولية خلال العام الماضى. غير أن قمة رسمية كاملة بين الرئيسين تم تأجيلها، عقب اتهام موسكو بالتدخل فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، والتى أفرزت فوز ترامب، على حساب المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون.
يذكر أن هلسنكى احتضنت سابقا 3 قمم مشابهة لرؤساء أمريكا وروسيا، حيث استقبلت لقاء جيرالد فورد وليونيد بريجنيف عام 1975، وقمة بيل كلينتون ونظيره بوريس يلتسن عام 1997، وقمة جورج بوش وميخائيل غورباتشوف عام 1999.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك