ربما يكون الرجل وراء اللحظة التي كسرت قلوب محبي نسور قرطاج في مشاركتهم ببطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، إلا أنه مازال أحد أفضل لاعبي تونس في المشوار الذي شهد وصولهم لنصف النهائي للمرة الأولى منذ توجوا باللقب على ملعبهم في 2004.
فرجاني ساسي سجل ركلة الترجيح الحاسمة في مرمى غانا بدور الـ16، وافتتح التسجيل في مرمى مدغشقر بربع النهائي. كان منتظر أن يقوم بالمثل حين وضع الكرة على نقطة الجزاء قبل 15 دقيقة من نهاية مباراة نصف النهائي، لكن حارس السنغال ألفريد جوميز قرأ ما في ذهنه جيداً ليحرمه من منح تونس الأسبقية. السنغال نفسها أهدرت ركلة جزاء ثم سجلت بالوقت الإضافي لتبلغ النهائي وترسل تونس لمباراة المركز الثالث أمام نيجيريا.
بينما تمتع بتشجيع كبير من جمهور ناديه العملاق المحلي الزمالك في السويس، الإسماعيلية والقاهرة خلال البطولة، كان ساسي يحلم بنهاية أفضل. إلا أنه اعترف بأنه يتحمل اللوم بعدما أهدر فرصة ذهبية أمام أسود التيرانجا.
وقال ساسي عقب الخسارة من السنغال "أنا حزين لأن مشوارنا توقف هنا. الحظ لم يحالفنا اليوم. أهدرنا فرصاً عديدة بالرغم من أننا لعبنا أفضل مباراة لنا في البطولة. حتى هدف المباراة الوحيد سجلناه بالخطأ في مرمانا".
وأضاف لاعب الوسط ذو الـ27 عاماً "أعتذر لجمهورنا عن هذه الخسارة. أعتذر لهم أيضاً عن ركلة الجزاء التي أهدرتها".
ساسي الذي شارك في كأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة (بعد 2015 و2017) بدأ مشوار البطولة من مقاعد الاحتياط بعدما تعافى من إصابة أبعدته لقرابة الشهرين، لعب 22 دقيقة فقط (أمام أنجولا) في مرحلة المجموعات، قبل أن يلعب 120 دقيقة كاملة في الفوز بدور الـ16 على غانا، وسجل ركلة الترجيح الحاسمة في المباراة، ولعب أيضًا لـ83 دقيقة أمام مدغشقر وسجل أول هدف له في كأس الأمم الأفريقية، متوجاً أدائه بجائزة "رجل المباراة".
أمام السنغال لعب 105 دقيقة قبل أن يخرج مستبدلاً في بداية الشوط الإضافي الثاني، وسيأمل الآن أن ينهي مشواره في البطولة بميدالية برونزية حول عنقه.