حذر المسؤولون أمس الاثنين من أن الفيضانات التي أحدثتها العاصفة المدارية "باري" في ولاية لويزيانا الأمريكية يمكنها أن تتسبب في إعصار وفيضان آخر مدمر يضربها، بحسب "ديلي ميل" البريطانية.
وقال المسئولون إن النطاق الواسع للفيضانات مع انتشار الثعابين الضالة وازدياد الموجة الحارة والأمطار يمكن أن يؤدي لفيضان مدمر يضرب الولاية، بينما ينظف المواطنون آثار الفيضان الأول.
ولا تزال الأمطار والفيضانات تشكل خطرًا كبيرًا في منطقة نهر المسيسيبي، وسط توقعات الخبراء بوصول الضرر الذي تسببه العاصفة إلى ما بين 8 إلى 10 مليارات دولار، وإصابة 3 ملايين شخص في الدول الساحلية.
وعلى الرغم من تصريحات حاكم لويزيانا الممتنة بأن العاصفة لم تسبب فيضانات كارثية بعد كما كان متوقعا في السابق، إلا أنه في صباح اليوم التالي انقطعت الكهرباء عن 48.950 عميلا في الولاية.
كانت العاصفة باري وصلت إلى اليابسة كإعصار من الفئة الأولى، ثم تضاعفت سريعًا إلى عاصفة مدارية ، وهي الآن تتجول في شمال غرب ولاية لويزيانا وأسقطت ما يصل إلى 15 بوصة من المطر في بعض الأماكن، ما يمهد لفيضان يهدد الحياة على طول نهر المسيسيبي.
يقول خبير الأرصاد الجوية دان كوتلوفسكي، إن "أكبر ما يهمنا هو أن هطول أمطار غزيرة قد يؤدي إلى فيضان يهدد الحياة"، فيما حذرت منطقة الحماية من الحرائق، المواطنين ممن يعيشون في مناطق بها مياة علوها مرتفع من الثعابين والمخلوقات الأخرى التي تحاول الهروب من مياه الفيضانات الى البرية.
يذكر أن العاصفة الاستوائية "باري" بدأت في الهبوط على ساحل خليج المكسيك الذي يحد قارة أمريكا الشمالية، يوم الجمعة، حيث اجتاحت أجزاء من ولاية نيو أورليانز الأمريكية الواقعة شرق القارة، كما أدت لصدور أوامر إجلاء إلزامية لما لا يقل عن 10000 شخص في أجزاء من ولاية لويزيانا، ممن تم إخلاءهم قبل قدوم الإعصار.
يأتي ذلك بعد أن تحولت العواصف البسيطة التي ضربت الولايات على ساحل خليج المكسيك بداية الاسبوع الماضي إلى عاصفة مدارية قوية بداية من صباح الخميس في الساعة الحادية عشر، وفقا لمركز الأعاصير الوطني.
اقرا أيضا..