قال رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالإمارات، الدكتور محمد مطر الكعبي، إن معاهدة السلام التي تم توقيعها في العاصمة الأمريكية واشنطن بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة إسرائيل، مكسب باهر يوحي للإنسانية جميعًا، بمركزية قيمة السلام في ديننا الإسلامي الحنيف.
ونقلًا عن وكالة الأنباء الإماراتية «وام»، مساء الثلاثاء، أضاف: «السلام نهج الأنبياء والحكماء الذين تفوق عقولهم عقول الآخرين، فالله خلق الإنسان في أحسن تقويم وذلك ليستطيع أن يقيم صروحاً حضارية من منطلق السلم والاستقرار، فالسلام إرادة الله تعالى للبشر ومنهج القوة الذي لا يلين، وهو مسلك يعكس رؤى ومبادرات قيادتنا الرشيدة التي تسعى إلى تعزيز السلام ونشر مبادئ الإخاء والتعايش السلمي بين الشعوب وبناء جسور الصداقة والتعاون لتحقيق الاستقرار والبناء الحضاري».
وتابع: «دولة الإمارات تبذل جهودًا كبيرة في تحقيق السلام في المنطقة العربية والعالم أجمع ولها تاريخ حافل وإرث راسخ في هذا المجال منذ عهد مؤسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وقيادتنا الرشيدة تبذل الآن جهودًا عملية بمبادراتها التي تُساهم في إعلاء القيم الإنسانية والأهداف النبيلة المشتركة التي تضمن السعادة لكل بني البشر وتحقق الازدهار والرقي على الأرض، وقد سبق هذه الاتفاقية توقيع مذكرة "الأخوة الإنسانية" في العاصمة أبو ظبي والتي تعد منصة الانطلاق للتعايش السلمي بين جميع مكونات المجتمع على اختلاف دياناتهم ومعتقداتهم وجنسياتهم، لتعيش الأجيال القادمة في أجواء من الثقافة والاحترام المتبادل في ظل سلام عادل ينعم به الجميع».
ورعت الولايات المتحدة، مساء اليوم الثلاثاء، توقيع اتفاقيتي السلام بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين، في مراسم احتفالية بالبيت الأبيض، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بينما مثل الجانب الإماراتي وزير الخارجية عبد الله بن زايد، ونظيره البحريني عبد اللطيف الزياني.