شهر التراث.. فرصة الأمريكيين من أصل لاتيني لدعم وجودهم في المجتمع الأمريكي - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 1:59 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شهر التراث.. فرصة الأمريكيين من أصل لاتيني لدعم وجودهم في المجتمع الأمريكي

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الأربعاء 16 سبتمبر 2020 - 9:45 م | آخر تحديث: الأربعاء 16 سبتمبر 2020 - 9:45 م

يحاول الأمريكون من أصل إفريقي، الحصول على حقوقهم وإثبات وجودهم المتكامل في الثقافة الأمريكية، من خلال الاحتجاجات والفاعليات المختلفة، والتي زادت بدرجة أكبر بعد مقتل جورج فلويد، ولكن ليس هم فقط من يحاولون إثبات أحقيتهم في المجتمع، فالأمريكيون من أصل لاتيني يواجهون نفس المشكلة.

ويصادف 15 من سبتمبر، اليوم الأول من شهر التراث الإسباني في الولايات المتحدة، وهو طريقة للاحتفال بالثقافة اللاتينية لبضعة أسابيع بالطعام والموسيقى والمهرجانات المرتبطة بهم، وهذه الطقوس تحاول أن تدعم فكر الأمريكيين البيض للاعتراف بالتراث الإسباني باعتباره جزء في الثقافة الأمريكية.

يوميًا يتم تذكير اللاتينيين في الولايات المتحدة بأنهم مختلفون - سواء كان ذلك بسبب درجات لون بشرتهم المختلفة أو لهجات أسمائهم - لذلك بالنسبة للكثيرين من الاتينيين فإن الحصول على شهر للاحتفال بثقافتهم يبدو وكأنه دعم لهم، وفق ما جاء في تقرير نشر بموقع "آ بي سي نيوز" الأمريكي.

قال جيرالدو كافادا مدير برنامج الدراسات اللاتينية في جامعة نورث وسترن: "نحن لاتينيون، ومتواجدون في الثقافة الأمريكية كل يوم ومجتمعاتنا متصلة بمجتمع كبير ننتمي له، نحن جزء من هذا البلد، ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به في كيفية الاحتفال بشهر التراث الإسباني والترحيب به في الولايات المتحدة، وكيف يتعارض مع التعقيدات التي يواجهها مجتمعنا يومياً".

قال خبراء مثل ستيفن بيتي، المدير المؤسس لمركز ييل لدراسة العرق والأصل والهجرة العابرة للحدود، إنه عندما يتعلق الأمر بتثقيف الأمريكيين حول تراث المجتمع الإسباني فإن قضاء شهر لا يكفي لتثقيف الناس عن الأصول اللاتينية والتاريخ وحتى المصطلحات المستخدمة عند تسمية اللاتينيين، الأمر أكثر تعقيداً.

وأوضح أن بعض أعضاء المجتمع اللاتيني لا يستخدمون بالضرورة مصطلح من أصل إسباني لأنه قد يكون مسيئًا لبعض اللاتينيين أحياناً، ويفضل بعض اللاتينيين استخدام اسمهم المجهول كوسيلة لتعريف أنفسهم ومكانهم الأصلي، سواء كانوا منحدرين من أصل لاتيني من جزر الكاريبي أو من أراضي أمريكا الجنوبية أو غير ذلك فإنهم يشتركون في شيء واحد وهي لغتهم.

ومع اقتراب الانتخابات غالبًا ما يستخدم العديد من السياسيين هذا الشهر واحتفالاته كطريقة لكسب أصوات هذه الفئة الموجودة في المجتمع، لأنهم ذوي أعداد كبيرة ومؤثرة في دفة الانتخابات، ففي عام 2019 كان هناك أكثر من 60 مليون لاتيني في الولايات المتحدة، وفقًا لمركز بيو للأبحاث، ويُظهر تقدير من مكتب الإحصاء الأمريكي أنه في عام 2060، يمكن أن يتضاعف هذا العدد تقريبًا ليصل إلى أكثر من 111 مليون نسمة.

وقال كادافا: "شهر التراث الإسباني فرصة جيدة للسياسيين لكسب الأصوات، لذلك كل التركيز على هذا الأمر من خلال الحملات وطلب الدعم، ولكن الجانب السلبي هو أنه غالبًا ما يجعل اللاتينيين يشعرون وكأنهم أداة للنجاح في الانتخابات فقط، لا يهم أي شيء سوى تصويتنا كل أربع سنوات ثم فجأة تأتي قبل شهرين من الانتخابات ويتوقع المرشح أن ندعمه".

وأضاف: "ما أتمناه هو ألا ينظر السياسيون إلى اللاتينيين على أنهم ناخبون فقط، وأنهم يفهموننا كأميركيين وأننا جزء لا يتجزأ من الولايات المتحدة، وأتمنى أن يصبح ذلك من كل النواحي ولا نحتاج حينها لشهر التراث الإسباني لأنه سيتم الاعتراف بنا كل يوم طوال العام وكل عام."

يذكر أن الاحتفال بشهر التراث الإسباني بدأ في عام 1968 كفكرة من السياسيين والقادة والناشطين للتعرف على اللاتينيين وجذورهم.، بدأ كنشاط لمدة أسبوع في عهد الرئيس ليندون جونسون، وتم مد الاحتفال لاحقًا إلى فترة 30 يومًا، من 15 سبتمبر إلى 15 أكتوبر، وأصبح شهر التراث الإسباني قانونًا في 17 أغسطس 1988 ومنذ ذلك الحين يتم الاحتفال به كل عام.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك