أعربت الصحفية والمترجمة الألمانية ميسالي تولو عن ارتياحها بشأن رفع حظر السفر الذي كان مفروضا ضد زوجها في تركيا.
يشار إلى أن محكمة تركية قضت اليوم الثلاثاء بإلغاء حظر السفر ضد زوج تولو المتهمة هي وزوجها بالانتماء لمنظمة إرهابية في تركيا، ومن ثم سيتم السماح له بمغادرة تركيا.
وأعلنت المحكمة التركية في اسطنبول ذلك اليوم الثلاثاء مع استمرار المحاكمة ضد تولو وزوجها. وتم تأجيل المحاكمة إلى العاشر من شهر يناير القادم.
يشار إلى أن تولو وزوجها متهمان بصلتهما مع الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني الذي يعتبر منظمة إرهابية في تركيا. لذا فهي مهددة بالسجن لمدة تصل إلى 20 عاما.
وقالت تولو اليوم أمام مجمع المحاكم في اسطنبول: "يعني ذلك (رفع حظر السفر عن زوجها) بالنسبة لأسرتي أنه سيمكنها التجمع سويا أخيرا من جديد"، لافتة إلى أن ابنها البالغ من العمر ثلاثة أعوام سيمكنه أخيرا رؤية أبيه حاليا.
وأضافت قائلة: "تم فصلنا عن بعضنا البعض واستمرت هذه المرحلة كثيرا حقا. حصلنا على حريتنا الآن".
ولكنها انتقدت في الوقت ذاته المحاكمة قائلة إن المحاكمة ضدها وضد زوجها كانت "من البداية غير عادلة تماما"، وقال زوجها سوات كورلو إنه سعيد بإنهاء "الحاجز المناف للقانون" لحظر السفر.
ومن جانبه أشاد القنصل العام الألماني ميشائل رايفنشتويل الذي حضر المحاكمة اليوم، بقرار المحكمة أيضا، وقال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن القرار راعى "مصلحة الطفل" وأتاح إمكانية جمع شمل الأسرة مجددا.
وكانت تولو قد دعت اليوم أمام المحكمة لإلغاء حظر السفر المفروض ضد زوجها في تركيا والحكم ببراءتها هي وزوجها، وقالت إن أسرتها "تضررت" إثر ذلك؛ لأنه تم احتجازها مع ابنها البالغ من العمر ثلاثة أعوام طوال شهور في الحبس الاحتياطي بتركيا ولا يتم السماح لزوجها حاليا بمغادرة تركيا.
وأضافت قائلة: "أدعو باسم زوجي لإلغاء حظر السفر والحكم ببراءتنا".
وكانت تولو قضت أكثر من سبعة أشهر في الحبس الاحتياطي في تركيا العام الماضي على خلفية هذه الاتهامات، وتم إطلاق سراحها في شهر كانون أول/ديسمبر الماضي مع حظر السفر، ولم يتم رفع هذا الحظر عنها والسماح لها بالسفر مع طفلها إلى ألمانيا إلا في شهر آب/أغسطس الماضي، ولكن لم يتم رفع حظر السفر ضد زوجها في ذلك الوقت، فاضطر للبقاء وحده في تركيا.