حرب الأربع جيوش والتخبط الدولي.. تعرف على الفصائل المتصارعة في الشمال السوري - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 12:02 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حرب الأربع جيوش والتخبط الدولي.. تعرف على الفصائل المتصارعة في الشمال السوري

التدخل التركي في الشمال السوري
التدخل التركي في الشمال السوري
إسماعيل إبراهيم:
نشر في: الأربعاء 16 أكتوبر 2019 - 12:29 م | آخر تحديث: الأربعاء 16 أكتوبر 2019 - 12:29 م

أعلنت وزارة الدفاع التركية سيطرتها مع الجماعات الموالية لها على البلدة رأس العين الحدودية في إطار عملية التدخل التركي في الشمال السوري، وتقول قوات المعارضة السورية الحليفة لتركيا إنها سيطرت، في مناطق آخرى، على طرق مهمة واستراتيجية على بعد 30 كم من الحدود، كما استولت على أكثر من 12 قرية.

ونفت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ذلك الإعلان، حيث قال مروان قامشلو مسؤولها الإعلامي إن قوات مدعومة من تركيا دخلت حيا واحدا في رأس العين، وهو حي الصناعة، بعد ساعات من القصف التركي العنيف مما استلزم "تراجعا تكتيكيا" عن تلك المنطقة.

تزامنا مع تلك الأحداث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قواته من الشمال السوري ليحدث تغيير جذري في خارطة الصراع في تلك المنطقة.

جاءت تلك الأحداث بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 9 من أكتوبر بدأ عملية عسكرية "نبع السلام" في الشمال الشرقي السوري الواقع تحت سيطرة الأكراد، وتعتبر تلك العملية العسكرية هي الثالثة من نوعها للقوات التركية داخل الحدود السورية منذ 2016.

بعد انسحاب القوات الأمريكية والإصرار التركي على استمرار التدخل في أهدافها شمالي شرق سوريا تعرف على القوات المتصارعه في المشهد السوري والمواقف الدولية تجاه ذلك.

1- عملية جوية ودخول بري للجيش التركي:

تهدف تركيا إلى إبعاد وحدات حماية الشعب الكردي عن حدودها والتي تعتبرهم تركيا أنه الإرهاب الأشد خطورة، وإقامة منطقة آمنة لأكثر من مليوني سوري داخل الحدود التركية لحل أزمة اللاجئين حيث تعتبر تلك المشكلة هي الأصعب بالنسبة للنظام الحاكم.

وتدفع تركيا الولايات المتحدة للمشاركة في إقامة "منطقة آمنة" تمتد 32 كيلومترا في الأراضي السورية لكنها حذرت مرارا من أنها قد تتخذ عملا عسكريا من جانب واحد.

وبدأ الهجوم التركي بعملية جوية تلاها دخول بري بالمدرعات والدبابات وبمساعدة من حليفه الجيش السوري الحر

2- الأكراد وقوات سوريا الديموقراطية

يسكن الأكراد المنطقة الجبلية الممتدة على حدود تركيا، والعراق، وسوريا، وإيران، وأرمينيا، ويترواح عددهم ما بين 25 و 35 مليونا.

وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية "النفير العام" على مدى 3 أيام في مناطق سيطرتها في شمال شرق سوريا، بعد ساعات من تأكيد أنقرة أنها ستبدأ هجومها قريبا وإرسالها تعزيزات عسكرية إلى الحدود.

كما أمضت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد أعواما وهي توسع نطاق سيطرتها عبر شمال وشرق سوريا بمساعدة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، وقد ينهار كل ذلك التوسع في حال نجاح الهجوم التركي.

وأفادت مصادر سورية بأن رتلين مكونين من 100 عربة عسكرية من قوات حزب العمال الكردستاني توجها إلى مدينتي تل أبيض ورأس العين (كوباني) الحدوديتين شمالي الرقة السورية وفقا لموقع dw.

3- قوات الحكومة السورية

أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) في 14 من أكتوبر بأن وحدات الجيش السوري بدأت بالتحرك باتجاه شمال البلاد لمواجهة ما وصفته "بالعدوان التركي"، ولم تذكر الوكالة إذا كان هذا التحرك الذي تم في اليوم الخامس من هجوم أنقرة على أكراد شمال سوريا، قد تم بالاتفاق معهم أم أنها عملية نشر قوات فقط في المنطقة الحدودية بين البلدين.

كما أكدت قوات الحماية الكردية أنه تم التواصل لإتفاق مع الجيش السوري لمواجهة التدخل التركي.

ويشكل التدخل التركي خطرا على الحكومة السورية رغم سيطرت القوات الكردية على المنطقة لأن هذا التدخل قد يزيد نفوذ الجيش الحر المعادي لنظام بشار الأسد في تلك المنطقة.

4- الجيش السوري الحر "الجيش الوطني السوري"

رسمياً، تقول وزارة الدفاع التركية إن الفصائل الرديفة التي تقاتل مع الجيش التركي، تنضوي جميعها تحت لواء ما صار يعرف اليوم بـ"الجيش الوطني السوري" الذي يضم مقاتلين من الجيش الحر، وإسلاميين معتدلين وفقا لما نقلته يورو نيوز.

وكانت الحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة السورية أعلنت مطلع الشهر الجاري توحيد فصائل الجيش السوري الحر تحت مسمى "الجيش الوطني السوري". ويقدّر عدد المقاتلين المنتمين إلى تلك الفصائل بعشرات الآلاف وفق وكالة الأناضول التركية للأنباء، التي تشير إلى أن الرقم تقديري، إذ لا إحصائيات رسمية به.

5- المواقف الدولي إزاء التدخل التركي في سوريا

*الولايات المتحدة الأمريكية:

انسحبت القوات الأمريكية من شمال سوريا وهذا ما تداولته الصحف العالمية، وأن واشنطن أعطت الضوء الأخضر لبدأ العملية التركية في الشمال السوري.

وفي 11 من أكتوبر عرض ترامب الوساطة بين الأتراك والأكراد وكلف دبلوماسيين أمريكيين التوسط في "وقف لإطلاق النار" بين أنقرة والأكراد، في محاولة لإنهاء الهجوم التركي على شمال سوريا، بحسب ما أعلن مسؤول أمريكي وفقا لما نقله موقع فرانسا 24.

وفي النقيض أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على مسؤولين أتراك ردا على مواصلة الجيش التركي عملياته العسكرية شمالي سوريا.

وطالت العقوبات اثنين من الوزراء وثلاثة من كبار المسؤولين، وفق ما ذكر موقع البي بي سي.

وفي الوقت ذاته، صرح نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس بأن الرئيس دونالد ترامب أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس رجب طيب اردوغان وطلبه منه وقفا فوريا لإطلاق النار.

وأوضح بنس في تصريحات للصحفيين أنه سيغادر "في أسرع وقت ممكن" إلى تركيا لإجراء محادثات مع المسؤولين الأتراك.

*روسيا وإيران:

تعتبر روسيا وإيران من الدول الداعمة لنظام بشار على النقيض التركي الذي يقف بجانب الجيش السوري الحر المناهض للأسد.

وتقول روسيا إن لتركيا الحق في الدفاع عن نفسها، لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال إنه ينبغي الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وإن على كل القوات العسكرية الأجنبية التي لها "وجود غير مشروع" أن ترحل عن سوريا.

أما عن إيران فيظهر الموقف المتناقض قبل بداية العملية التركية وبعديها، حيث قالت الخارجية الإيرانية، في بيان لها قبل بدأ التدخل التركي، إن وزارة الخارجية الإيرانية تعرب عن قلقها حيال العمل العسكري التركي داخل الأراضي السورية، أما مع بدأ العملية التزمت إيران الصمت.

* الاتحاد الأوروبي:

في ردود الفعل الدولية، ذكرت مصادر دبلوماسية أن بلجيكا وفرنسا وألمانيا وبولندا والمملكة المتحدة، تقدمت بطلب لعقد اجتماع طارئ مغلق لمجلس الأمن، لبحث العملية العسكرية التركية في سوريا.

وأشار رئيس الاتحاد الأوروبي، جان كلود يونكر من داخل البرلمان الأوروبي: "أدعو تركيا وغيرها من الأطراف إلى التصرف بضبط نفس ووقف العمليات التي تجري حاليا".

واعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن تركيا "تخاطر عمدا بزعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر وبإعادة داعش" من خلال هجومها على شمال شرق سوريا، مشيرا إلى أن برلين "ستدعو تركيا إلى إنهاء هجومها والسعي لتحقيق مصالحها الأمنية بشكل سلمي".

واستدعت الخارجية الهولندية وفق وزيرها ستيف بلوك، السفير التركي، لإدانة هجوم انقرة على القوات الكردية في شمال سوريا.

وجاء الموقف البريطاني من خلال وزير خارجيتها، دومينيك راب، الذي قال إن لديه "مخاوف بالغة" بشأن الهجوم التركي على شمال شرق سوريا، وتابع قائلا في بيان "المخاطر تتضمن زعزعة استقرار المنطقة، وتفاقم المعاناة الإنسانية، وتقويض التقدم الذي أُحرز في مواجهة داعش، وهو ما يتعين أن نركز جميعا عليه".

وفي باريس، ندد وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان "بالعملية الأحادية التي أطلقتها تركيا في سوريا"، قائلا إنها "يجب أن تتوقف".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك