رواية خوسيه سيلا عن الحرب الأهلية الإسبانية «خلية النحل» جديد «هيئة الكتاب» - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 2:43 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رواية خوسيه سيلا عن الحرب الأهلية الإسبانية «خلية النحل» جديد «هيئة الكتاب»

أ ش أ
نشر في: الأربعاء 16 أكتوبر 2019 - 2:04 م | آخر تحديث: الأربعاء 16 أكتوبر 2019 - 2:04 م

طرحت الهيئة العامة للكتاب ضمن مطبوعاتها حديثا الترجمة العربية الكاملة لرائعة المؤلف الإسباني، كاميلو خوسيه سيلا "حلية النحل"، ونقلها إلى العربية مارك جمال.

ويقدم الكاتب خلال روايته نظرة شاملة وكاشفة لتدهور ومعاناة الطبقة الوسطى في إسبانيا، ما بعد الحرب الأهلية، التي استعرت في بلاده بداية من عام 1936 وحتى 1939.

ويعرض من خلال عدد ضخم من مشاهد قصيرة شخصيات ثانوية وأساسية باهرة ولغة منصفة وساطعة تتقلب بين الرقي والسوقية، طموحات ونكسات بعض من طوائف المجتمع الإسباني قبل أكثر من 80 عاما.

وتدور أحداث الرواية في العاصمة الإسبانية مدريد في العام 1942، حين كان فرانكو يحكم البلاد بعد نهاية الحرب الأهلية الإسبانية، إذ يرسم المؤلف بقلمه خيالا داميا للأوضاع الصعبة التي مر الشعب الأسباني بمختلف طبقاته ، عارضا مستويات البؤس والفقر والتعاسة التي عاشوا تحت وطأتها.

وفي إطار زمني رواشي مدته 3 أيام تتقاطع أصوات الشخصيات لتكشف ما آلت له الأوضاع في بلد عانى لسنوات مديدة من لهيب حرب أهلية قاتمة.

يشار إلى أن الرقابة في عهد فرانكو لم تسمح بنشر الرواية، فلم يتمكن خوسيه سيلا من تقديمها للقراء في بلاده ، واضطر إلى طباعتها في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس التي اشترطت سلطاتها حذف بعض التعبيرات والمقاطع التي رأت أنها لا تتوافق مع أجواء المجتمع الأرجنتيني.

وتنطلق أحداث "خلية النحل" من أحد المقاهي، لتأخذ حكايات الشخصيات مساراتها متفرعة في خيوط تشكل بداية عوالمهم، مثل النادل، والخادمة والطبيب، والحاكم الغني.. ومع تطور الأحداث وتعاقب المقاطع السردية تتكشف سيرة كل شخصية ويبين صوتها الخاص ونظرتها المجتمعية لحال البلاد وحالتهم النفسية الداخلية.

وتأتي الرواية في 6 فصول وخاتمة، إذ يحتوي كل فصل على عدد من المقاطع القصيرة تركز على شخصية معينة، لتشكل سلسلة من الأحداث والشخصيات الهامشية التي تسعى معا للوصول إلى أهداف وأوضاع محددة تتجلى، من خلالها الفكرة الأساسية التي يعلنها عنوان الرواية "خلية النحل".

وفي مقدمة الرواية يقول المترجم إنه حاول معالجة إشكاليات كثيرة على مستوى اللغة، خصوصا تلك التي تأخذ طابعا دارجا يصل إلى حدود السوقية، وكان لديه خياران أن يكتب الحوارات التي دارت على لسان بعض الشخصيات باللغة العربية البسيطة أو استعارة العامية المصرية التي رآها رغم عدم استعانته بها أكثر قدرة على التعبير عن الأجواء.

وأشار إلى أن اللغة العامية المصرية محدودة بنطاق معين في التواصل معها، من هنا وجد نفسه يكتب الحوارات ذات الطابع التهكمي بلغة عربية فصحى معاصرة، وصفها بأنها معيارية تفسح لمخيلة القارئ مساحة تسمح له بالتحليق بحرية والانتقال من سياق لآخر في سلاسة.

ويعتمد المؤلف في رواية الأحداث على العديد من اللقطات السردية التي تشكل استراتيجية الكتابة للرواية، وتشبه قطع الفسيفساء التي يبني منها صورة مجتمع واقع تحت حالة فريدة من التردي، تتلاقى فيه أهداف شخصياته وأمزجتهم.

ولفت إلى أنه للمحافظة على الطابع الأصلي للرواية، نقل الألقاب الاجتماعية، كما جاءت في سياقاتها السردية، كما حافظ على الأسماء كما هى، لما تتضمن من دلالات واعتبارات في الرواية؛ لأن سيلا وهو يكتبها كان يولي اهتماماً كبيراً للمكانة الاجتماعية التي ألبسها لبعض شخصياتها.

يذكر أن كاميلو خوسيه سيلا أديب وشاعر إسباني، ولد في بادرون في مقاطعة لا كورونيا بجاليسيا في 11 مايو 1916، حصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1989، وحارب إلى جانب فرانسيسكو فرانكو في الحرب الأهلية الإسبانية، ولكنه أصبح أحد منتقديه فيما بعد.

وتأتي رواية عائلة باسكوال دوارتي التي نشرها عام 1942 من بين أشهر أعماله، وتوفي في مدريد في 17 يناير 2002.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك