تتردد غالبا في أماكن العمل جمل من قبيل «لم يعد هناك أي أكسجين هنا من الأساس، فلنفتح النافذة!»، ولكن هذه الجملة تعد صائبة في النصف الثاني منها فحسب، لأن السبب وراء الشعور بعدم تجدد الهواء داخل المكتب الذي يدفع الزملاء لفتح النافذة ليس عدم وجود نسبة كافية من الأكسجين.
وأوضح ماريو دوبرنوفسكي رئيس قسم الإنترنت بمبادرة «نويه كفاليتات دير أربيت» (جودة جديدة للعمل) المعنية بتوفير أجواء صحية بأماكن العمل، أنه على الرغم من أنه غالبا ما يقول الموظفون «إنه لم يعد هناك أكسجين كافٍ، فإنه نادرا ما يكون ذلك هو المشكلة».
وأضاف: «المشكلة الحقيقية هي تنفس الزملاء داخل أماكن العمل»، موضحا أنه من خلال ذلك يرتفع محتوى ثاني أكسيد الكربون؛ ما يجعل الهواء يبدو مستهلكا.
وأكد الخبير الألماني أن فتح النافذة يعد إجراء صائبا تماما، لافتا إلى أنه من الأفضل تهوية المكتب كل ساعتين تقريبا بشكل عام. ولكنه حذر من فتح النافذة دائما؛ لأن ذلك يتسبب في فقد الهواء لقدر كبير من الرطوبة، لاسيما في فصل الشتاء.
ونظرا لأنه لا يمكن فتح النوافذ مطلقا في كثير من أماكن العمل، لذا شدد دوبرنوفسكي على ضرورة أن يقوم الموظفون بضبط التهوية أو مكيف الهواء على نحو سليم، وأشار إلى أنه يتعين عليهم المطالبة بذلك لأن التهوية الجيدة في صالح أصحاب العمل أيضا.
وأوضح ذلك بأنه كلما كان الهواء مستهلكا وغير متجدد، تراجعت القدرة على العمل والإنجاز لدى الموظفين، لأن شعورهم بالإعياء والتعب يزداد إثر ذلك.