يعتبر مرض الجديرى المائى من الأمراض التى تنتشر فى فصل الشتاء، خاصة بين أطفال المدارس والحضانات، فالمرحلة العمرية من 3 إلى 10 سنوات هى الفئة الأكثر تعرضا لهذا الفيروس.

تقول الدكتورة رشا طه إخصائية طب الأطفال وحديثى الولادة: إن «الجديرى المائى» مرض جلدى فى المقام الأول يحدث نتيجة الإصابة بفيروس varicella zoster virus وهو من نفس عائلة الفيروس المسبب للحبوب والتقرحات التى تظهر على الشفتين وخاصة أثناء الإصابة بنزلات البرد فى الشتاء.

تحدثنا «طه» عن طرق انتقال الفيروس، أعراضه وأهم الحقائق عن مرض الجديرى المائى:

أولاــ طرق انتشار العدوى الفيروسية:
ــ عن طريق التنفس مع الرذاذ الناتج عن العطس أو السعال.
ــ ملامسة جلد الطفل المصاب عبر السائل الموجود فى الطفح الجلدى.

ثانيا ــ أعراض الإصابة بالجديرى المائى:
العرض الأساسى وهو الطفح الجلدى والمصاحب عادة بالحكة الشديدة مع احتمالية وجود حرارة خفيفة إلى متوسطة «38 ــ 38 ونصف درجة».
ــ ألم فى الجسم والعضلات والمفاصل والإعياء ورشح فى الأنف.
ــ فقدان فى الشهية وأعراض فى مجملها تشبه نزلات البرد المعتادة.
ــ وقد تظهر هذه الأعراض قبل ظهور الطفح الجلدى بيوم أو أكثر أو تكون بالتزامن مع ظهوره فى بعض الأحيان.
ــ أعراض الجديرى تتراوح بين كونها خفيفة أو متوسطة إلى عنيفة جدا وقد تسبب مضاعفات خطيرة لبعض الأطفال وذلك بسبب اختلاف كفاءة الجهاز المناعى لكل طفل ورد فعله لمهاجمه الفيروس له.

ثالثا ــ أهم الحقائق عن الجديرى المائى:
ــ فترة حضانة الفيروس هى الفترة بين مهاجمة الفيروس للجسم وبداية ظهور الأعراض، أما فترة العدوى فهى قبل ظهور الطفح الجلدى بيومين أو ثلاثة على الأكثر بالإضافة للفترة التى تستغرقها شفاء كل البثور أو تقشيرها كما اعتدنا تسميتها.
ــ الاستحمام يزيد من المرض ويمنع الطفل المصاب من الاستحمام طوال فترة مرضه، هذا اعتقاد خاطئ فالمياه غير مضرة بل على العكس ينصح بالاستحمام بشكل دورى للتخفيف من الحكة ولمنع الإصابة بالالتهابات البكتيرية الثانوية كأحد مضاعفات المرض.
ــ من الخطأ اختلاط الطفل غير المصاب بالطفل المصاب حتى يأخذ المناعة، فالتطعيم فقط هو الذى يقى من الإصابة بالجديرى المائى بنسبة كبيرة.
ــ التطعيم للأطفال من سن سنة وهو عبارة عن حقن على جرعتين بفاصل زمنى من 4 أسابيع لـ3 أشهر تبعا لنوع التطعيم، وينصح به وبشدة لأطفال الحضانات والمدارس لارتفاع احتمالية الإصابة بالمرض للاختلاط بينهم خاصة فى الشتاء.
ــ فى حالة الإصابة الفعلية بالمرض يحتاج الطفل إلى إجازة لمنع الاختلاط بالأطفال وانتشار العدوى، وللراحة وعدم القيام بمجهود بدنى كبير لسرعة التعافى من المرض، وينصح بتناول كميات كافية من السوائل نظرا لأن الطفل غالبا ما يعانى من فقدان للشهية.