رحلت الفنانة نادية رفيق، اليوم الجمعة، عن عمر ناهز 85 عاما، وولدت الفنانة في 8 فبراير 1935، وبدأت رحلتها الفنية وهي شابة مع نهاية الخمسينيات ولها عدة أعمال إذاعية أبرزها "شخصيات تبحث عن مؤلف".

وبدأت رفيق رحلتها مع الشاشة عبر الأدوار المختلفة، ولكن ارتبط بها بشكل أكبر دور "الأم" والذي قدمته في أعمال كثيرة، ومع النجوم من الأجيال المختلفة.

ولم تكتف رفيق في مسيرتها الفنية بالظهور على الشاشة فقط، ولكن خلف العدسات عملت كمؤلفة وكاتبة للسيناريو في أعمال مثل: (مسلسل أولاد الغالي، وفيلم لعبة الأيام).

رحلة طويلة لنادية رفيق مع كل الرموز الفنية، كان آخرهم الفنان محمود عبد العزيز في مسلسل "باب الخلق"، والذي كان آخر أعمالها الفنية.

ومع رحيلها نلقي الضوء على أبرز أدوار الأم الذي تميزت به في أعمالها المختلفة:

- أم لفدائي في ليالي الحلمية

أحد أبرز المحطات في تاريخ نادية رفيق، هي مشاركتها في "ليالي الحلمية" والذي يحتل مكانة هامة في تاريخ الدراما المصرية، فقد جسد فترة حوالي نصف قرن من تاريخ مصر، من خلال أجزائه الـ5، وذلك عبر شخصياته المتنوعة، والتي شملت كل الطبقات المصرية واتجاهاتهم الفكرية والاجتماعية.

وبرع قلم أسامة أنور عكاشة، وكاميرا إسماعيل عبد الحافظ، في خروج العمل بتلك الصورة الخالدة في ذاكرة المشاهدين بمرور الأجيال.

وكان "كمال خلة" من بين شخصيات "الحلمية"، وهو الذي ساعد جهاز المخابرات المصري مع بدايات تأسيسه من خلال العمليات الفدائية في الخمسينات بمنطقة القنال.

وجسدت نادية رفيق، دور والدة هذا البطل ببراعة ملحوظة، وقد أدى الفنان شوقي شامخ دور كمال خلة.

- أم لشاب يحاول إثبات براءة مظلوم

مرة أخرى، تظهر نادية في أعمال الكاتب أسامة أنور عكاشة، وذلك بمسلسل "أنا وأنت وبابا في المشمش" والذي عرض 1989 من إخراج محمد فاضل، ولعبت نادية دور "أم بشير" وهو الشاب الذي يتعاون مع وداد ابنة أحد الموظفين في إثبات براءة والدها من تهمة اختلاس ملفقة.

وتدور الأحداث ويكتشف بشير (الفنان محمود الجندي) أن الطريق صعب وأكبر من قدرته، والمسلسل بطولة الفنان حسن عابدين، وفردوس عبد الحميد.

- أم لموظف متشدد دينيا يكره الفن

عمل آخر لنادية رفيق مع بداية الألفينيات كان مشاركتها النجم محمود حميدة، والفنانة ليلى علوي في فيلم "بحب السيما" عام 2004 من إخراج أسامة فوزي.

وأدت نادية دور "أم عدلي"، وهو الموظف المتشدد دينيا، ويرى الدين بنظرة ضيقه، وكأنه يقف ضد الفن والإبداع، ولكن مع تصاعد الأحداث تتغير نظرة عدلي ليصطحب ابنه الذي يحب السيما لمشاهدة أحد الأفلام!

- أم لبنت مقهورة من المجتمع

دور آخر لنادية رفيق كان من خلال فيلم "كبارية" الذي عرض في 2008 من تأليف أحمد عبد الله وإخراج سامح عبد العزيز، وتعرض الفيلم لقضايا اجتماعية كثيرة، مثل الفقر، والتطرف، والرشوة وغيرها، فكل ذلك من خلال "الكبارية"، والذي يحمل كل من فيه قصة يكون فيها بين دور المجرم والضحية!

وأدت الفنانة نادية رفيق، شخصية "أم ليلى"، وهي الفتاة التي تعمل بكبارية لمساعدتها في مرضها دون أن تخبرها.