عزز المتشككون في الاتحاد الأوروبي من حملتهم اليوم الجمعة، لاستخدام جرس "بيج بن" الشهيرة بالبرلمان البريطاني إيذانا بخروج بريطانيا من التكتل في 31 يناير الجاري، على الرغم من استبعاد مسؤولين إمكانية ذلك.
وحث رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" يوم الثلاثاء، زملاءه من المواطنين البريطانيين للتبرع من أجل دق جرس بيج بن عند الساعة 11 مساء (2300 بتوقيت جرينتش) وهو الموعد الذي ستنفصل فيه بريطانيا رسميا عن بروكسل.
وبعد ذلك، قال مسؤولون في البرلمان إنه لن يكون بالإمكان استخدام الجرس في برج اليزابيث الذي يخضع لعمليات ترميم حتى إذا تم جمع التكلفة المقدرة بحوالي 500 ألف جنيه إسترليني (650 ألف دولار).
وجمعت حملة "قف من أجل بريكست" حوالي نصف المبلغ من نحو 11 ألف متبرع عبر موقع الموقع الالكتروني "جو فاند مي" بعد ظهر اليوم الجمعة.
وقال النائب المحافظ المخضرم المتشكك في الاتحاد الأوروبي يان دونكان سميث وهو حليف لجونسون لـ "بي بي سي"، إن أجراس بيج بن تقرع "في كل المناسبات الكبيرة" في بريطانيا وأحدثها بمناسبة رأس السنة الجديدة.
وقال دونكان سميث إنه "تم قرعه نهاية الحرب في أوروبا، وفي نهاية الحرب في اليابان وعندما انضممنا إلى الاتحاد الأوروبي".
وقال إنه "كما أننا تمكنا من قرع الجرس لأمور أخرى، فلا أرى سببا في عدم قدرتنا على أن يتم قرعه عندما نغادر الاتحاد الأوروبي".
وفي وقت سابق، اتهم زعيم حزب بريكست نيجل فاراج الذي ينظم احتفالا يوم بريكست في ميدان البرلمان، والقريب من بيج بن، حكومة جونسون بأنها "محرجة من بريكست وليست فخورة به".
وكتب النائب المعارض بحزب العمال ديفيد لامي على تويتر إن 500 ألف إسترليني هو "مبلغ ضخم لإهداره على الغلو في الوطنية".