تنفي الدراسات العلمية الحديثة الاعتقادات الخاطئة الشائعة عن أن الحشيش ومشتقات القنب ليست لها أضرار على صحة الجسم، مؤكدة أن تناول الحشيش يزيد من فرص الإصابة بالجلطة الدماغية والسرطانات المختلفة، خاصة على المراهقين، وفقا لما ذكره موقع «medical xprees» الذي نشر دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة ماكجيل وجامعة أكسفورد أثبتت أن تعاطى المراهقين للقنب «الحشيش» يرتبط ارتباطا وثيقا بزيادة معدلات الاكتئاب والأفكار الانتحارية لدى الشباب.
ووجد الباحثون خلال هذه الدراسة – التى أجريت على 23,317 شخصا ــ أن العنصر النشط الموجود فى الحشيش وهو التتراهيدروكانابينول «,THc» يتفاعل مع بعض المواد المسئولة عن المزاج الموجودة فى المخ مما يغير النمو العصبى والفسيولوجى للقشرة الأمامية والجهاز الحوفى فى المخ لدى المراهقين.
الدكتورة جابرييلا جوبى، الأستاذ بقسم الطب النفسى بجامعة ماكجيل، وعالمة بمعهد الأبحاث فى مركز جامعة ماكجيل الصحى قالت: كان هناك لغز يصعب حله وهو انتشار حالات الانتحار فى مرحلة الشباب، وكانت هذه الدراسة تبحث وراء التفسير العلمى لذلك، وكانت نتيجة الدراسة أن استهلاك الشباب للقنب فى هذه المرحلة العمرية الخطيرة يزيد من الاكتئاب وبالتالى زيادة معدلات الانتحار، مما ساعد الاخصائيين النفسيين وأولياء الأمور على معرفة ظاهرة الاكتئاب التى يمر بها أولادهم فى مثل هذه المرحلة العمرية.
بينما ذكرت البروفيسور أندريا سيبريانى، أستاذة البحوث فى الطب النفسى بجامعة أكسفورد أن الآثار السلبية والضارة لتعاطى الحشيش «القنب» على المراهقين تختلف من شخص لآخر ومن غير الممكن التنبؤ بالخطر الدقيق الذى يقع على كل فرد إلا أنه من المعروف أن استخدام الحشيش بشكل زائد عن الحد خاصة فى السن الصغيرة له العديد من الآثار السلبية والضارة.
ومن جانب آخر يرتبط تعاطى الحشيش بكثرة بعدة مضاعفات منها: انخفاض المستوى الدراسى، والإدمان وارتفاع معدلات حوادث السيارات، إلى جانب المشكلات التنفسية الخاصة بالتدخين.