أعرب وزير التنمية الألماني جيرد مولر عن اعتقاده بأن الانتخابات الرئاسية في نيجيريا مهمة بالنسبة للاستقرار والتنمية في عموم افريقيا وأوروبا.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال الوزير المنتمي إلى الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، اليوم الأحد إن عدد سكان نيجيريا سيتضاعف خلال الاعوام الثلاثين المقبلة ليصل إلى نحو 400 مليون نسمة لتصبح الدولة الواقعة غربي افريقيا ثالث أكبر دولة اكتظاظا بالسكان على مستوى العالم.
كانت لجنة الانتخابات في نيجيريا أعلنت عن تأجيلها لمدة أسبوع وذلك على نحو مفاجئ قبل ساعات قليلة من بدئها في الموعد الذي كان مقررا لها بالأساس أمس السبت.
وتعد نيجيريا أكبر دولة من حيث عدد السكان في القارة السمراء وعلى الرغم من ثرائها بالنفط إلا أن غالبية سكانها لا تزال تعيش في فقر مدقع، كما أن هناك جماعات إسلامية متشددة ناشطة في شمال شرق البلاد.
وقال مولر إن " الصراع المستمر دون حل مع جماعة بوكو حرام دفع ملايين النيجيريين إلى النزوح من بلادهم كما أنه تسبب في الفقر والجوع"، وتابع أن الآلاف من النيجيريين يرون في اللجوء إلى أوروبا هو المخرج الوحيد لأزماتهم.
ورأى الوزير الألماني أن " السلام والاستقرار في نيجيريا يمسانا اليوم بشكل مباشر في ألمانيا وأوروبا"، ولفت إلى أن بلاده ستواصل تعزيز تعاونها مع نيجيريا " بعد انتخابات ناجحة".
ومن المنتظر أن تجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في نيجيريا في الثالث والعشرين من الشهر الجاري فيما ستجرى الانتخابات المحلية في الثالث من مارس المقبل.
وطالب الرئيس النيجيري محمدو بوهاري ورئيس المعارضة عتيق أبو بكر، أنصارهما بالتزام السلمية بالرغم من تأخر إجراء الانتخابات.