احتجاجات السترات الصفراء: تجدد العنف في شوارع باريس - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 12:28 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

احتجاجات السترات الصفراء: تجدد العنف في شوارع باريس


نشر في: الأحد 17 مارس 2019 - 2:41 ص | آخر تحديث: الأحد 17 مارس 2019 - 2:41 ص

نهب محتجون بعض المتاجر، في العاصمة الفرنسية باريس، في تجدد لاحتجاجات حركة السترات الصفراء، التي انطلقت هناك قبل نحو أربعة شهور.

وبدأت الاحتجاجات في أعقاب زيادة الضرائب على الوقود، لكنها تطورت منذ ذلك الحين، إلى تمرد أوسع ضد "النخبوية" المزعومة في الطبقة السياسية الحاكمة.

واستخدمت قوات الشرطة الفرنسية قنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المحتجين، الذين تضاءل عددهم خلال الأسابيع الأخيرة، قبل أن يتزايد مجددا اليوم السبت.

وقذف المحتجون قوات الشرطة بالحجارة، عند قوس النصر، وهو أحد معالم باريس الشهيرة.

وفضلا عن تزايد أعداد المتظاهرين السبت، عادت مستويات العنف، التي ميزت بعض الاحتجاجات في مراحلها المبكرة.

وتعرض بعض المتاجر، ومن بينها متجر "بوس" الشهير للملابس الرجالية، للنهب واشتعلت النيران في الشوارع، وأحرقت سيارة واحدة على الأقل.

كما تعرض أحد البنوك للحرق، وقالت الشرطة إنها اعتقلت أكثر من 50 متظاهرا، بحلول الظهيرة.

وقال وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، إن أكثر من 1400 شرطي قد نشروا، وتلقوا أوامر بالرد على أي "هجمات غير مقبولة، بأقصى درجات الحزم".

وكتب كاستانير في تغريدة: "لا شك أنهم يبحثون عن العنف، وهم هناك لكي ينشروا الفوضى في باريس".

وقال إن المظاهرات لا تزال محدودة، مقارنة بالأيام الأولى للحركة، حيث يقدر عدد المتظاهرين بنحو 8000 شخص، في احتجاجات السبت. "لكن من بين الـ 8000 هؤلاء، ثمة أكثر من 1500 من الأشخاص العنيفين جدا، ممن يشاركون لمجرد السعي الهجوم والعراك وتحطيم الأشياء".

وفي يناير الماضي، أصدرت الحكومة الفرنسية تعليمات إلى الشرطة، باستخدام القوة لقمع العنف في المظاهرات، ما أدى إلى شكاوى ضد وحشية الشرطة.

وقدم الرئس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تنازلات إلى المتظاهرين، بعد أن عمت الاحتجاجات أرجاء البلاد، بما في ذلك عشرة مليارات يورو، بهدف زيادة دخل العمال والمتقاعدين الأكثر فقرا، لكن تلك التنازلات فشلت في تهدئة السخط.

وخلال الشهر الماضي، جال ماكرون أنحاء البلاد، حيث استمع إلى العمد، والمسؤولين المحليين والمواطنين، وذلك ضمن خطته لما سماه "الحوار الوطني الكبير".

كم طلب ماكرون من الجاليات والمجتمعات المحلية الاجتماع سويا، وتقديم أفكارهم ومقترحاتهم، عن كيفية إصلاح فرنسا، وقد عُقد حتى الآن 8253 اجتماعا محليا.

اتهامات بمعاداة السامية
وواجهت حركة السترات الصفراء اتهامات بمعاداة السامية، خلال الأسابيع الأخيرة، بعد أن تعرض الفيلسوف اليهودي البارز، ألان فينكلكروت، للإهانة والتهكم في باريس.

وتدخلت قوات الشرطة في باريس، وشكلت حاجزا، بعد أن بدأت مجموعة من الأشخاص، المشاركين في إحدى المسيرات، في مواجهة فينكلكروت وتوجيه إهانات لفظية له.

وصرح الفليسوف اليهودي، لصحيفة "لو باريزيان"، بأنه سمع أشخاصا يهتفون "صهيوني قذر" و"إلق نفسك في القناة".

وقبل أيام قليلة من مهاجمة فينكلكروت، أشارت بيانات رسمية إلى زيادة الهجمات للمعادية للسامية، بنسبة 74 في المئة، في فرنسا خلال العام الماضي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك