تعاني بعض السيدات من إسمرار منطقة تحت الإبط، ما يقلل من ثقتهن بأنفسهن، فتبحثن بشكل دائم عن كريمات تفتيح الجلد، ولكن بجانب ذلك عليهن معرفة أسباب الإسمرار ليحصلن على النتائج المنتظرة.
وقالت الدكتورة سينثيا كوب، طبيبة الأمراض الجلدية وعضو هيئة التدريس في جامعة والدن الأمريكية، إن إسمرار تحت الإبط أحيانًا يرتبط بالحالة الصحية للمرأة؛ ولذلك من المهم معرفة أسبابه بمجرد أن يحدث.
وأضافت أن هناك أسبابا عديدة لحدوث الإسمرار، مثل الحلاقة المنتظمة لمنطقة الإبط ما يؤدي إلى إنتاج الخلايا الصبغية بشكل مفرط، ومقاومة الجسم للأنسولين، وهذه حالة مرضية تعاني منها المرأة أحيانًا وتتسبب في الإصابة بالسكري من النوع 2 مع الوقت، إضافة إلى إسمرار مناطق أخرى بالجسم - بحسب موقع "ميديكال نيوز توداي" البريطاني الخاص بالصحة.
وأضافت أن السمنة تتسبب في الإسمرار أيضًا، إضافة إلى الاضطرابات الهرمونية، وأبرزها خمول الغدة الدرقية ومتلازمة المبيض المتعدد، واستخدام بعض الأدوية، مثل حبوب منع الحمل، والسرطان.
وأكدت طبيبة الأمراض الجلدية، أنه في حالة المعاناة من إسمرار الإبط بسبب مرض من الأمراض المذكورة أو الأدوية، فيمكن التخلص من هذه المشكلة عبر الحصول على العلاج المناسب من الطبيب، ولكن إذا كان الإسمرار ناتجًا عن الحلاقة أو أسباب أخرى غير مرضية، فيمكن اللجوء لحلول مختلفة، مثل الترطيب.
وأوضحت أن ترطيب الإبط يقلل من التهيج الذي يحدث بعد حلاقة أو نتف الشعر، خاصةً إذا كانت البشرة حساسة، وما يجب فعله هو استخدام لوشن أو كريم مرطب غير عطري على الإبط بعد إزالة الشعر مباشرة.
وقالت إنه يمكن استخدام الكريمات أيضًا لتقتيح المنطقة، مثل الأنواع التي تحتوي على "الريتينويد" المخصص لتنعيم وتفتيح البشرة و"فيتامين د"، والمضادات الحيوية الموضوعية والصابون المضاد للبكتيريا، ولكن يجب استشارة طبيب الجلدية لاختيار المنتج الأنسب للجلد؛ حيث أن هناك حالات لا تستجيب للكريمات ويتم وصف أودية فموية لها.
وأوضحت أن الليزر يعتبر من العلاجات، حيث يقوم بتقليل سماكة الجلد مما يجعله يبدو أفتح في اللون، كما يفيد الليزر في تقليل نمو الشعر وبالتالي يحمي من الحلاقة المتكررة.