عمرو يوسف: «طايع» خطفنى.. والمجازفة ضرورة لاستمرار النجاح - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 8:39 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عمرو يوسف: «طايع» خطفنى.. والمجازفة ضرورة لاستمرار النجاح

حوار ــ وليد ابو السعود
نشر في: الأحد 17 يونيو 2018 - 10:15 م | آخر تحديث: الأحد 17 يونيو 2018 - 10:15 م

• لا أؤمن بالنظرة النمطية للبطل الأوحد.. والنجاح يقوم على تكامل كل عناصر العمل
• المسلسل يختلف عن أى دراما صعيدية ولا أحب تكرار نفسى
• مشاهد القتل كثيرة ولكنها تخرج من صلب الدراما
• تمرنت ثلاثة أشهر على اللهجة وطالبت من كندة أن تحدثنى بالصعيدى
• صورنا فى ظروف صعبة ونجاح العمل هون علينا حرارة الجو
• أعود للسينما قريبا.. وشعارى «علينا أن نجتهد والتوفيق من عند الله»


يؤمن الفنان عمرو يوسف بأن المغامرة والمجازفة من أساسيات العمل الفنى ويؤكد أن سيناريو طايع قد جذبه منذ قراءته الأولى مما دفعه لتقديمه الموسم الحالى فى الوقت نفسه عبر يوسف عن سعادته بالنجاح الكبير الذى حققه المسلسل.
ولن ينسى يوسف كواليس هذا العمل الصعبة والتصوير فى الصحراء..

عن السينما والتلفزيون والمنافسة الرمضانية يفتح عمرو يوسف قلبه للشروق

< عندما وصلك السيناريو الخاص بمسلسل طايع ما هى أهم الأشياء التى جذبتك لتقديم هذا العمل؟

ــ دعنى أؤكد فى بداية حديثى أن الفنان يستطيع تقديم أى موضوع يرغب فى تقديمه، ولكن المهم أن يكون العمل محبوكا، ومكتوبا بصورة جيدة، وأنا أعتبر أن السيناريو الخاص بالعمل وخصوصا فى الأعمال التليفزيونية واحد من أهم عناصر النجاح للعمل، وأنا مثلا لم أكن أفكر هذا العام فى تقديم تجربة الشخصية الصعيدية حتى عرضوا على هذا العمل والذى أعجبنى جدا، فقررت تقديم شخصية «طايع».

< لكن ألم تشعر بالقلق أو حتى فكرت فى كون طبيعة أدوارك السابقة أو ملامحك الشخصية بعيدة تماما عن الشخصية طبقا للصورة النمطية للصعيدى فى عقول وأذهان الجمهور؟

ــ أعترف بأننى كنت قلقا، ولكن بمنطق القلق البناء وما حدث معى أشبهه بمواجهة أسد مفترس إما أن تواجهه وتتسمر فى مكانك بلا حركة وإما أن تواجهه وتنطلق بقوة لم تعهدها فى نفسك ولم تكن تتوقعها.

والحقيقة أننى كنت خائفا من الدور وهو ما دفعنى للقيام بمجهود مضاعف بداية من التدريب لمدة ثلاثة أشهر كاملة على اللهجة الصعيدية، بالإضافة لعمل تفاصيل للشخصية مثل تاريخ الشخصية وطريقتها فى التعامل وملابسها وهل سيتحدث لهجته الصعيدية مثلا بطريقة صرفة واضحة أم أن لهجته قد تغيرت بفعل دراسته للطب وتفاصيل كثيرة مثل هذه لأننى كنت أدرك مدى صعوبة الشخصية، والتحدى الذى تمثله لى، وكنت قد تلقيت اتصالات هاتفية من العديد من الأصدقاء بعد معرفتهم نيتى فى تقديم شخصية صعيدية يحذروننى منها، لكننى أصرر عليها واجتهدت فيها، وأحمد الله على أننى قبلت التحدى فكلهم هاتفونى بعد يوم خمسة رمضان وأشادوا بالعمل وقالوا حرفيا: «مبروك أنت كنت على صواب».. وهو شىء أسعدنى كثيرا والحمد لله.

< محمد دياب أثناء تقديمه لفيلم الجزيرة سافر لأسيوط وزار مدينة النخيلة التى جرت بها الأحداث الحقيقية كنوع من المعايشة.. فهل قمت بشىء من هذا القبيل من أجل أداء شخصية «طايع»؟

ــ لم أسافر قبل بداية التصوير لكننا صورنا جزء كبير من الأحداث فى مدينة الأقصر، وفى فترة ما قبل التصوير جلست مع الكثير من الأصدقاء الصعايدة، وتعاملت مع توجيهات عبدالنبى الهوارى مصحح اللهجة الصعيدية بدقة شديدة، وكنت حريصا على معرفة لهجة أهالى المنطقة لأننى أعرف أنه حتى داخل اللهجة الصعيدية نفسها توجد لهجات مختلفة، ومن خلال الهوارى والكثير من الصعايدة الذين قابلتهم فى فترة ما قبل التصوير عرفت أشياء أخرى غير اللهجة منها تفاصيل الحياة اليومية وطريقة المعيشة.

< كيف استطعت إتقان اللهجة لهذه الدرجة وخصوصا أن الكثيرين فعلوا كما تقول ولم يتقنوها، فهل كنت تتحدث بها لعدد معين من الساعات أم شاهدت الأعمال الصعيدية التى حققت نجاحا من قبل؟

ــ لم أشاهد أى عمل صعيدى أثناء فترة تحضيرى للشخصية، ولكننى وطوال الوقت كنت أتحدث مع أصدقائى وأهلى باللهجة الصعيدية، طوال فترة التحضيرات للشخصية وحتى أثناء التصوير لدرجة أننى طلبت من كندة عدم الحديث باللهجة السورية أمامى طوال هذه الفترة كى لا يحدث لى أية نوع من أنواع التشتت وأنا كنت أحاول الحفاظ على اللهجة الصعيدية حتى خارج التصوير.

< يؤكد العديد من النجوم أنهم يضعون خطوطا تحت مشاهد معينة ويصنفونها بالأصعب أو أنها ماستر سين للشخصية بعد أول قراءة لأى سيناريو جديد، فما هى المشاهد التى وضع عمرو يوسف تحتها هذه الخطوط قبل بداية التصوير؟

ــ شخصية طايع كان لها العديد من المشاهد المهمة التى يمكن تسميتها ماستر سين، وسأضرب لك مثلا لصعوبة هذه الشخصية، بأن معظم الأعمال الدرامية تبحث عن فقد شخص عزيز ليقرر البطل الانتقام له، لكن فى مسلسل «طايع» يفقد ثلاثة أشخاص من أقرب الناس له ولأى شخص طبيعى فهو قد فقد أخاه ثم زوجته ثم أمه فكيف يقدمها وكيف يحزن على كل منهم، وأنا تعمدت أن يكون حزنه على كل شخصية غير الأخرى، فكان حزنا نابع من تغير الحدث فى كل مرة وللعلم الجمهور لاحظ هذا فمثلا حزن «طايع» على أمه كان به حالة من الغضب أكثر منها انهيار، فهو كان قد تلقى قبلها صدمتين بمقتل شقيقه ومقتل زوجته مما خلق حالة من الغضب داخله أنه سيوارى جثمان أمه الثرى ثم يذهب للانتقام لن يبكى إنه غاضب أكثر منه يشعر بالانهيار.

< هناك تساؤل حول هذه الجزئية بالذات فالأم بالصعيد شىء يقترب من القداسة وعلاقة طايع بأمه كانت علاقة خاصة جدا مما جعلنا نتوقع انهيار لطايع ولو لوقت قليل ولكنكم فاجأتمونا بالعكس فلماذا؟

ــ سأذكر هنا مشهد من أهم مشاهدى بالعمل من وجهة نظرى، أنه بعد أنه جلس يحدثها وهى فى كفنها.. ويقول لها: «إنتى سبتينى وكنتى سندى وضهرى».. وهو المشهد الذى أعتبره من الوقفات المهمة بالعمل وخصوصا أن طايع كان يتعامل طوال الوقت على أنه المسئول والأب وأنه رب الأسرة الحقيقى بعد مقتل والده، فهو بمثابة الأب لإخوته، والأم فى العموم بالفعل هى السند وهى العمود الفقرى للأسرة، والغضب النابع من طايع ناتج عن شعوره أنه قد فقد سنده الأخير فى هذه الحياة بمقتل أمه.

< بعض النجوم يخافون من وجود ممثلين جيدين إلى جوارهم، ولكنك ومنذ بدايتك كبطل رئيسى فى «عد تنازلى» و«جراند أوتيل» ثم فى «طايع» تقف امام ممثلين من مدرسة الأداء القوى مثل عمرو عبدالجليل.. ألا تخاف من سرقة الكاميرا كما يقولون؟

- بالعكس تماما أنا حريص ومنذ بداية تصدر إسمى للأفيش على وجود نجوم فى كل دور مع تأكيدى أن إختيار الممثلين حق أصيل للمخرج والشركة المنتجة وعلى العكس أرى أن كل هذا يصب فى صالح العمل وفى صالحنا جميعا وأنا أعتبر كل عمل فنى هو عمل جماعى يجب أن تتكامل كل عناصره كى يحقق النجاح.. ووجود أسماء كعمرو عبدالجليل وسهير المرشدى وصبا مبارك وباقى زملائى فى طايع هو شىء يسعدنى ويشرفنى وتساهم فى نجاح العمل وهو الأهم.. ولا أفكر بهذه الطريقة النمطية التى تجعل بطل العمل أهم دور، وأؤمن بان المهم وجود أدوار جيدة كثيرة وأن تتكامل كل العناصر لخدمة الفكرة.

< من صاحب فكرة تعاونك الأول مع الإخوة محمد وخالد وشيرين دياب ككتاب وعمرو سلامة كمخرج هل هو قرار منك أم من الشركة المنتجة؟

ــ بالفعل هى المرة الأولى لى التى أعمل فيها مع الإخوة دياب وعمرو سلامة وهم كانوا قد عرضوا على المشروع وأعجبنى جدا وقررت تقديمه للشركة المنتجة التى كنت قد وقعت معها ووافقت الشركة لننطلق جميعا نحو تقديم طايع.
وسأخبرك بسر أقوله للمرة الأولى أننى عندما تعاقدت مع الشركة المنتجة كان لدينا عمل آخر وكنا على وشك البدء فى تحضيراته لكننى تحمست لطايع جدا وقررت تقديمه وعندما عرضته على المنتجين تحمسوا هم أيضا ومن هنا خرج طايع للنور.

< منذ تقديمك لأولى بطولاتك المطلقة لم تكرر تجربة العمل مع شركة واحدة مرتين.. فهل هى مصادفة أم أنه قرار منك؟

ــ أنا أستمتع مع تقديمى لعمل جيد والعنصر الأول لتقديم عمل جيد هو النص الجيد، ومن هنا لو قدمت لى شركة إنتاج عمل جيد فما المانع من تكرار التعاون معها طالما كان هذا التعاون المفيد لكلينا.

< حدثنا عن أصعب المواقف التى تعرضتم لها مع «طايع» وخصوصا مع كثرة مشاهد الأكشن التى قدمتها فيه؟

هذا العمل بالتحديد وكل ظروفه كانت قاسية جدا وكنا نصور فى أجواء وأماكن قاسية جدا كلها خارج القاهرة بساعتين أو ثلاثة بالسيارة بل لم يكن بها حتى شبكة للهاتف فكنا ننعزل يوميا لمدة 15ساعة على الأقل كى نقدم فيها طايع.

ولكن ردود الفعل الكبيرة جدا أنستنا كل هذا التعب فنحن مثلا كنا نصور فى اماكن حقيقية وليس فى ديكورات أو استوديوهات أو حتى مدينة الإنتاج الإعلامى كل أماكن تصويرنا حقيقية، وهو أحد العوامل التى ساهمت فى إنجاح هذا المسلسل.

< ألم تخافوا من كثرة مقتل الأبطال فى هذا العمل؟

ــ وجرأة السيناريو جزء من نجاحه ليس مهما وجود قتل كثير أم قتل قليل المهم أنه فى صلب الدراما ومصنوع جيدا أم لا وهل أحبه الجمهور أم لا.

المعيار الوحيد هنا هو هل نجح العمل ام لا، وردود الأفعال تقول ان المسلسل حقق نجاحا كبيرا جدا، وهذا هو المهم بالنسبة لنا، فنحن نقدم عملا جديدا ومختلفا جدا عما تم تقديمه بالدراما الصعيدية من قبل، ومن الطبيعى أن يشعر البعض بالدهشة فى البداية، لكنها كلها مشاهد منطقية وغير مقحمة بالعمل هذا هو الأهم، وهذا الاختلاف يعد ميزة وليست عيبا وهى فقط تحتاج الجرأة ونحن قد اتفقنا منذ البداية على أن تقديمى أصلا لطايع كان مغامرة.

< أنت من القلائل الذين صبوا تركيزهم على السينما والتليفزيون معا، فهل تضع هذه المعايير فى ذهنك أثناء اختيارك لأعمالك حتى تحافظ على هذا الاتزان؟

ــ يهمنى فقط العمل الجيد ولو فكرت فيما تسألنى فيه ووضعته فى تفكيرى ربما يضرنى هذا، انا اركز فى أى عمل أقدمه وأحبه وأخلص فيه وأنا دوما ألعب على تغيير جلدى فشخصياتى دائما مختلفة فإرهابى «عد تنازلى» تختلف عن شخصية «أولاد رزق» وعن شخصبة فيلم «هيبتا»، وبالطبع عن «جراند اوتيل »، المهم تقديم عمل جيد ومختلف وأن أبذل قصارى جهدى لتجسيد الشخصية. التنوع مهم، وكلما نجحت فى عمل انتقل لنوعية أخرى، والحقيقة أنا أرفع شعار علينا أن نجتهد والتوفيق من عند الله.

< البعض يكرر دوره عندما يحقق نجاحا كبيرا مع الجمهور ولكنك نجحت جدا فى رومانسية جراند اوتيل والرومانسية ثم تتجه للأكشن الصعيدى فى «طايع» أليست مغامرة منك كثرة تغيير جلدك؟

ــ أتفق معك أنها مغامرة ولكنها ترجع لطبيعتى الشخصية فمع نجاح جراند أوتيل كانت لدى فرصة لتقديم جزء منه لكننى أخبرت الشركة برغبتى فى تقديم عمل آخر وفى طايع أيضا لدى فرصة لتقديم جزء ثانى لكننى أرغب فى تقديم عمل جديد فكلما قدمت منطقة جديدة كان نجاحك فيها أكبر وأكبر، المهم توافر العوامل الجيدة حولك لتحقق النجاح من سيناريو وإخراج وتصوير وإنتاج سخى.

وهناك شىء آخر فى التجديد فمثلا قدمت مع المخرج محمد بكير فى «طرف ثالث» وكان أول أعماله وقبلها، وحسين المنباوى فى عد تنازلى ومحمد أمين راضى كمؤلف فى نيران صديقة وهنا المخرج عمرو سلامة مع آل دياب اول مرة تليفزيون كتأليف وشركة إنتاج جديدة.. المهم فى التنوع أن يكون أيضا مع الأشخاص الموهوبين حقا وأن يكونوا على نفس درجة حبهم لمهنتهم .

< نشرت بعض التسريبات للمسلسل منها الحقيقى وغير الحقيقى هل أغضبك هذا؟

ــ البعض كتب أشياء من وحى خياله أو مجرد استنتاج لكن معظم ما تم تسريبه ليس من أحداث العمل إنه شىء يحدث دائما.

< هناك ثنائى فنى محبوب فى الحياة وفى الفن هو عمرو يوسف وكندة علوش متى سنراكما معا مرة أخرى؟

ــ عندما يكون هناك نص جيد يحركنا فكما أخبرتك النص أهم عنصر لن نقدم عملا لمجرد تواجد كندة وعمرو المهم المشروع الجيد سواء سينما أو تليفزيون.

< ألم تكن تشعر بالخوف من المنافسة هذا الموسم وخصوصا فى وجود أسماء مثل عادل إمام ويسرا ويحى الفخرانى وأحمد عز ومحمد هنيدى وأنت هنا تقدم شخصية صعبة وجديدة عليك؟

ــ دعنى أذكرك بموسم المواطن إكس ونيران صديقة كانت منافسة قوية والحمد لله نجحنا بالطبع الفخرانى وعادل إمام ويسرا أسماء كبيرة بعيدا عن المقارنة ولكن دوما علينا أن نجتهد والعمل الجيد يفرض نفسه.

< مسلسلك يعرض على عدة قنوات كبرى فى مصر وفى ظل فشل مسلسلات كبيرة فى حجز مكان للعرض بمصر كيف ترى هذا وأيهما أفضل العرض الحصرى أم العام؟

ــ بالنسبة للعمل فالأكثر فائدة له هو عرضه على أكثر من قناة لكن بالنسبة للأعمال ذات التكلفة العالية فالافضل حصريا كى يستطيع المنتج تحقيق العائد المطلوب وهذا العام كان العرض الحصرى فى مصر للسى بى سى ثم حدث إتفاق مع اون تى بعرضه بعدها بساعة ويعرض أيضا على التليفزيون المصرى وهو شىء يسعدنى كثيرا وهو شرف كبير جدا وللعلم التليفزيون المصرى ما زالت لديه نسبة مشاهدة عالية جدا وخصوصا خارج القاهرة.

< ألا تفتقد السينما؟

أفتقدها بالطبع ولدى مشروع سينمائى قادم نعمل عليه حاليا ولم نحدد موعد البدء فيه ولن أتحدث عنه.. الشىء الوحيد المؤكد أن خطوتى القادمة سينما ثم تليفزيون.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك