يسير جوبندا ماجندار، مئات الأمتار من منزله الريفي إلى إحدى المقاهي الصغيرة لتناول الشاي وجلب الحلوى لأبناء إخوته في طريق عودته بمشهد يبدو مألوفا، إلا أن ذلك الرجل الثلاثيني فقد سمعه وبصره بالكامل منذ طفولته ولم فقد معهما دوافع الاستمرار.
وفي حواره لموقع "الجميع مميز بشيء" المختص بنشر قصص ذوي الإعاقة الهنود، يقول جوبيندا ماجندار، إنه يحفظ جميع المداخل والمخارج بقريته شمال الهند، كما يحفظ خطوط كفيه إذا يستخدمهما في لغة الإشارة باللمس التي تعلمها من أستاذه محبو الرحمن بمدرسة فاقدي السمع والبصر بولاية جواهيتي الهندية.
وفقد جوبيندا سمعه منذ الولادة وتعرض بسن الثانية من عمره لفيروس الروبيلا ففقد بصره أيضا.
ويضيف أن والده علمه قبل موته زراعة الأرز والعناية بالمواشي لذا يقوم على رعاية فداني الأرز الخاصين بالعائلة بينما يعمل بجانب ذلك على صناعة الأبواب من الخيزران وعمل مكانس من ورق جوز الهند.
ويتابع جوبيندا أنه إذا صادف أي شخص جديد يسأله عن شيئين أولهما أي الطرق يريد الذهاب بها ليرشده عن أسهلها، وثانيهما عما إن كان متزوجا أو لا لأن حلم جوبيندار هو أن يتزوج كما فعل شقيقه الأصغر.
ويقول جوبيندا إنه لا يحب تناول اللحوم ولا ركوب السيارات رغم عشقه للركوب بمقاعد الموتوسيكلات الخلفية.
ويقول محبوب الرحمن، مدرس لغة الإشارة لجوبيندا، إن تلميذه يطمح لافتتاح متجر صغير كي يستطيع طلب إحدى بنات القرية للزواج.