تواصل الفنانة الشابة منة فضالى مشوارها الفنى بتقديم أدوار متنوعة تشكل لها تحديا خاصا، من بينها دور امرأة متزوجة تدعى «كاملة» تعانى من الغربة عن زوجها الذى يعمل خارج مصر خلال أحداث مسلسل «قيد عائلى» المكون من 45 حلقة، وشاركت فى الجزء الثانى من مسلسل «أفراح إبليس» بتجسيدها شخصية «دهب».
«الشروق» التقت الفنانة منة فضالى، لتتحدث عن مشاركتها فى مسلسلى «قيد عائلى» و«أفراح إبليس 2»، واعتذارها عن مسرحية «جوازة مرتاحة» وعن مشاريعها القادمة، وكيف ترى البطولة المطلقة. 

* ما الذى حمسك للمشاركة فى مسلسل «قيد عائلى»؟ ومن الذى رشحك لتقديم دور «كاملة»؟
ــ المسلسل يناقش أشياء عديدة وقضايا مهمة جدا، ودور «كاملة» يتعرض لموقف الزوجة التى تعيش فى غربة عن زوجها لفترة طويلة وتضطر لتربية أولاده وتتحمل غياب الجل لفترات طويلة، وكثير من سيدات مصر يتعرضن لمثل هذه الحالات، بسبب سعى الرجال للسفر من أجل العمل خارج البلاد لكى يتمكنوا من تربية أبنائهم ويساعدوهم بالمال فى مستقبلهم، وكانت قصة العمل جيدة، بالإضافة إلى وجود نجوم كبار ومخرج رائع، وهذه هى المرة الأولى التى أشارك فيها مع المخرج تامر حمزة فى مسلسل، والعمل معه مكسب كبير بالنسبة لى، ورشحنى لدور «كاملة» المنتج ريمون مقار مع المخرج، وكنت أشعر بالقلق تجاه تقديمى لهذا الدور، لأن شخصية «كاملة» كانت لها خط خاص بها فى المسلسل، وكان الدور صعب جدا.

* هل أزعجك خروج «قيد عائلى» من السباق الرمضاني؟
ــ لم أنزعج من خروج «قيد عائلى» من السباق الرمضانى، والجمهور لا يستطيع متابعة جميع الأعمال خلال شهر رمضان، لكن توقيت عرض المسلسل كان مناسبا، وحقق نسبة مشاهدة عالية، والجمهور تابعه بشكل كبير.

* «قيد عائلى» يضم عددا كبيرا من النجوم.. ألم يقلقك ذلك؟
ــ لا، بالعكس كل ممثل كان يأخذ خطا دراميا خاصا به، وجميعهم قدموا منافسة شريفة فى التمثيل، وأعتقد ان ذلك ظهر خلال أحداث المسلسل، فكل ممثل أدى دوره بشكل جيد ومتميز، وتجمعنى بهم علاقة صداقة طيبة ويوجد بيننا تفاهم فى العمل، وعندما تشارك فى عمل به أصدقاؤك تقوم بإظهار أفضل ما لديك، وهذه من مميزات العمل. 

* «قيد عائلى» يدور حول صراع بين عائلتين من أجل المال وعدم التفاتهم لصلة الرحم.. هل تسعى لتقديم أدوار فى أعمال تهتم بالقضايا الاجتماعية؟
ــ أنا أحب الأدوار التى يكون لها قضية أساسية بشكل عام، بمعنى أن أقدم دور حقيقى أشعر أنه واقعى، وليس مجرد دور فى مسلسل بهدف الوجود، وأحاول بقدر الإمكان أن أقدم أعمالا لها هدف، ولا يشترط أن أقابل امرأة مرت بهذه التجربة من قبل لكى أقدم هذا الدور، لكنه أصبح حالا واقعا لأزواج كثيرة تترك بيوتهم وأولادهم ويسافرون خارج البلاد، ورأيت زوجات كثيرة جدا يعانين من ذلك، فمثلا رأيت أحد أصدقائى عبر موقع «فيسبوك» قائلة: «جوزى سايبنى بقالى كذا فترة مجاش وحشنى نفسى أشوفه»، أشعر بمرارة هذه الزوجة وتعذيبها بسبب ابتعاد زوجها عنها وعن أولادها، إحساس المرأة بدون رجل تشعر بعدم الأمان والراحة والاستقرار وهذا ما تفتقده مثل هذه الزوجة، الرجل له عامل أساسى فى البيت، نعم المرأة عصب البيت؛ لأنها تقوم بتربية الأولاد وتتحمل مسئوليتهم مسئولية كاملة، ولكن بدون الرجل لا شىء.

* ماذا عن انطباعك عن العمل مع أبطال «قيد عائلى» والمخرج تامر حمزة؟
ــ أنا تشرفت بالعمل فى «قيد عائلى» جدا، وشرف لى أن أكون من ضمن أبطال المسلسل، وشىء جيد أن تعمل مع نجوم لهم تاريخ وقدوة كبيرة، أمثال الفنانة ميرفت أمين وبوسى، والفنان عزت العلايلى وصلاح عبدالله، ووجود مختلف الأجيال من الشباب، وأكون سعيدة بوجود نجوم كثيرة فى عمل واحد، وأنا أحب البطولة الجماعية عموما. 

* مسلسل «أفراح إبليس 2» عرض عبر قناة مشفرة.. هل ترين أن العرض المشفر يظلم المسلسل؟ وماذا عن تقديم جزء ثالث من العمل؟
ــ كان مقررا عرضه عبر فضائية «MBC مصر» وتم عرضه على «OSN»، ولدينا أمل أن يعرض قريبا على قناة ليست مشفرة، لكى يشاهده الجمهور لأنه مسلسل جميل جدا، وهناك بالفعل جزء ثالث من المسلسل وأشارك به.

* وكيف كان انطباعك عن العمل مع الفنان جمال سليمان؟
ــ الفنان جمال سليمان هو صديق عزيز على قلبى، وأنا أحبه على المستوى الشخصى من قبل أن نجتمع فى عمل، وشاركنا من قبل فى مسلسل «لحظات حرجة» كضيوف شرف، وهو من الشخصيات المريحة فى التعامل وعلى درجة عالية من الثقافة وهادئ الطباع فى العمل، ويتجاذب الحديث مع الفنان الذى أمامه وهذا شىء فى غاية الأهمية بين الممثل ومن أمامه.

* تقدمى دور «دهب» خلال مسلسل «افراح ابليس 2» بدلا من الفنانة آيتن عامر الذى قدمت الجزء الأول.. ألا يشغلك الدخول فى مقارنة معها؟
ــ لا يوجد مقارنة بيننا، وآيتن عامر لها شغلها وطريقتها فى العمل، وهى فنانة جميلة وأنا أحبها على المستوى الشخصى، ولا أحد له القدرة على المقارنة سوى الجمهور فقط، ولكن كل فنان يقوم بتقديم الشخصية بشكل مختلف ومن الطبيعى ألا يقلد أحد منا الآخر.

* ما أصعب دور قدمتيه.. وكيف تعاملتِ معه؟
ــ بالنسبة لى دور «كاملة» فى مسلسل «قيد عائلى»، لأننى فى هذا المسلسل كنت ألعب على حالات نفسية، الزوجة الخائنة وغير الخائنة فى نفس الوقت، بألعب على شعرة بين الاثنين، فهل هى مظلومة أم تحب ذلك، مع اختلاف طريقتها فى الحديث وظهورها بدون ماكياج، وكل ذلك استهلك منى مجهودا كبيرا.

* كيف تابعتِ ردود الأفعال حول أعمالك؟
ــ للأسف لم أتلق ردود أفعال حول مسلسل «أفراح إبليس 2»، لأنه عرض على قناة مشفرة، بينما تلقيت ردود أفعال كثيرة جدا بنجاح مسلسل «قيد عائلى»، وأن دور «كاملة» نال إعجاب عدد كبير من الجمهور ولمس شخصيات كثيرة، واستقبلت مكالمات هاتفية من جمهور السيدات وتناقشوا معى فى حالات عديدة وتحدثت معهن، وكنت سعيدة بأننى نجحت فى توصيل الحالة التى كنت أريدها للسيدات.

* لماذا تأخرت البطولة المطلقة لمنة فضالي.. وهل تزعجك؟
ــ أرى أن هذه المسألة نصيب ليس أكثر، وأنا لا أتعجلها على الإطلاق، كل شىء بإرادة الله عزوجل، ومن الممكن أن أحدا يتعجل البطولة المطلقة ويقع بعدها، وأرى أن النجاح ليس بالبطولة ولكن بالدور الجيد والنجوم المشاركين فى العمل، وأن الفنان عندما يشعر أنه بطل ويرفض التفكير فى من حوله يعد أنانيا، وعمر النجاح ما كان كده.

* حدثينا عن فيلم «إتيكيت»، و«زنزانة 7» و«براءة ريا وسكينة»؟
ــ فيلم «إتيكيت»، هو كانت حالة مختلفة أول مرة نلتقى فى عمل فيلم كويتى، وأشارك به مع الفنان أحمد رزق كنجوم مصريين، وباقى نجوم العمل من الكويت، وأقدم دورا كوميديا مع «رزق»، ولم أعلم هل سيعرض فى مصر أم لا، وهو يعتبر حالة جديدة بالنسبة لى وتجربة مختلفة، وسعيدة بالعمل خارج مصر، وأقدم دور مضيفة طيران يتم طردها من العمل لتتجه للعمل فى مدرسة «إتيكيت»، وتدور أحداث الفيلم فى إطار كوميدى.

فيلم «زنزانة 7»، لدينا مشاكل فى إنتاج الفيلم، ويتبقى 8 أيام تصوير للانتهاء منه، ولم أعلم هل سيتم عرض الفيلم خلال الأيام المقبلة أم فى سباق عيد الأضحى المقبل، وأقدم دور فتاة تدعى «شهد» تقوم ببيع المناديل، ويتدهور بها الحال فتضطر أن تعمل راقصة.
فيلم «براءة ريا وسكينة»، من المفترض أنه تم الانتهاء من تصويره، وهو الآن فى مرحلة المونتاج، والفيلم يتناول قصة فيلم داخل فيلم، وأقدم دور صحفية تحقق فى قضية براءة ريا وسكينة.

* أعلنتِ انضمامك لفريق مسرحية «جوازة مرتاحة»، وبعد يومين أعلنتِ عن تراجعك عن المشاركة، هل هناك أسباب؟
ــ السبب هو أن المسرحية تحتاج تفرغا كاملا، وصناع العمل لم يوفروا سبل جيدة للسفر، بالإضافة إلى أن المسرحية لديها يوما عرض فقط، وأنا لدى ارتباط بتصوير مسلسل «قيد عائلى» فكان من الصعب أن أوفق بين الأعمال وقررت الاعتذار على الفور.

* قدمتِ أدوارا عديدة بين الدراما والسينما.. فماذا عن ابتعادك عن المسرح؟
ــ تلقيت عروض أعمال مسرحية من قبل، لكنى لا أحب تقديم أى مسرحية دون هدف، وأسعى لتقديم مسرح محترم بشكل جيد.

* ما هو مصير فيلم «الموقف»؟
ــ ليس لدى أى فكرة عن الفيلم إطلاقا، ومنتج العمل اختفى وقمنا بتصوير يوم واحد فقط، ولم نعلم أى شىء حتى الآن.

* هل تقومين برفض أعمال يتم عرضها عليك لمجرد وجود خلافات بينك وبين فريق العمل؟
ــ لا إطلاقا، فهناك أوقات كثيرة نقدم أعمالا يشارك بها ممثلون لا نحبهم ولا نرتاح فى العمل معهم، لكن نقدم العمل وهذا ليس له علاقة بالموضوع.

* تعرضك لمقلب فى برنامج «رامز تحت الأرض» العام الماضى، وبرنامج «هانى فى الألغام» هذا العام، فما الفرق بينهما، وماذا عن اختلافهم فى إقناع الفنان؟
ــ لم أعلم أى شىء عن البرامج، لكن عموما مقلب الفنان هانى رمزى «هانى فى الألغام» غير مؤذٍ وخفيف الظل، بينما حالات الفنان رامز جلال كلها خطر، وجميعنا يتلقى الاتصالات من هذه البرامج بهدف أنها برامج تخص تنشيط السياحة المصرية، وجميعنا لا يتأخر عن أى شىء يختص بمصر.