أكد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانغ يي هنا" أن الصين مستعدة للتعاون مع دول وسط وجنوب آسيا لإقامة شراكة أوثق في مجال الربط البيني الإقليمي من خلال تحقيق تعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق ، موضحا أن الربط البيني يعد سعيا حثيثا للمجتمع البشري منذ العصور القديمة، ويعد بمثابة قوة دافعة رئيسية للتنمية والازدهار في عالم اليوم.
وأشار "وانغ " إلى أن الصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف لتحقيق المواءمة بين استراتيجياتهم الخاصة بتطوير البنية التحتية، ودفع "الربط البيني الخشن" و"الربط البيني الناعم" قدما بشكل متوازٍ، وبناء شبكة ربط بيني مستدامة ومتعددة الأبعاد، مشددا على أن بلاده تعارض ممارسة الألعاب الجيوسياسية باسم الربط البيني ومستعدة لاتباع مبادئ التشاور المكثف والمساهمة المشتركة والمنافع المشتركة لخلق مستقبل مشرق للتنمية المتكاملة مع جميع الأطراف.
وأضاف "وانغ " أن الصين تدعم بناء ممر يربط بين وسط وجنوب آسيا، لمساعدة دول المنطقة على التحول من دول "غير ساحلية" إلى دول "مترابطة بريا"، والعمل بشكل مشترك على بناء طريق نقل دولي رئيسي يربط بين أوروبا وآسيا ويربط الشمال بالجنوب.
ولفت "وانغ" إلى أنه على دول المنطقة الالتزام بالانفتاح والشمول والتمسك بروح الشراكة والالتزام بمبدأ الأمن المشترك والتغلب على العقبات التي تعترض التعاون ، داعيا البنك الدولي، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وبنك التنمية الآسيوي، وصندوق طريق الحرير إلى الاستثمار في مشاريع الربط البيني، وتوسيع قنوات التمويل المتنوعة، وجذب الاستثمارات على نطاق واسع من القطاعين الخاص والاجتماعي حتى تحصل هذه المشاريع على دعم مالي مستقر وشفاف وعالي الجودة.
وفي سياق أخر أكد وانغ إن الصين ستواصل العمل مع المجتمع الدولي، وخاصة الدول المجاورة لأفغانستان، لتسهيل محادثات السلام وإفساح المجال كاملا لدور منظمة شانغهاي للتعاون وغيرها من الآليات.
داعيا الدول المعنية على الوفاء بتعهداتها، وتأدية التزاماتها والسعي بجد إلى منع تدهور الوضع الأمني في أفغانستان.
جاء ذلك حسبما ذكرت - وكالة الأنباء الصينية -شينخوا-، اليوم السبت ، خلال حضور"وانغ" المؤتمر الدولى رفيع المستوى تحت عنوان "وسط وجنوب آسيا: الربط البيني الإقليمي والتحديات والفرص"، الذي عقد يوم الجمعة بحضور قادة دول من بينها أفغانستان وباكستان، ووزراء خارجية دول من بينها الصين وروسيا وقازاقستان وطاجيكستان وتركمانستان والهند وبنغلاديش وجزر المالديف والمملكة العربية السعودية والكويت وتركيا، والأمين العام للأمم المتحدة والممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية حضروا المؤتمر، الذي استضافته أوزبكستان، بحضور شخصي أو عبر رابط فيديو.