منظمو الرحلات الفرنسيين يشكون من تدني الأسعار وفقدان شرائح الإنفاق المرتفع
قال الدكتور عادل المصري، المستشار السياحي السابق لمصر بباريس، إن سياسة حرق الأسعار بدأت تنتقل بقوة في السوق الفرنسي من خلال الإعلان والدعاية لبرامج سياحية لمصر، خلال الموسم السياحي الشتوي القادم بدءًا من شهر نوفمبر القادم حتى فبراير 2020.
وأضاف المصري، في تصريحات صحفية، أن الأسعار المطروحة حاليًا من قبل عدد من شركات السياحة المصرية كارثية ولا تعبر إطلاقًا عن قيمة المقصد السياحي المصري، مشيرًا إلى أنه حضر لقاء مهنيًا تم دعوته لحضوره من قبل بعض منظمي الرحلات والبرامج الفرنسيين "التور أوبريتور"، وأبلغوه بالأسعار الجديدة التي تم طرحها بالسوق الفرنسي وما سيتم خلال الفترة المقبلة، وعبر بعض متخذي القرار في السوق السياحي الفرنسي عن عدم ارتياحهم لهذه الأسعار؛ لأنها تفقدهم الشريحة الجيدة من الفرنسيين من ذوي الإنفاق المرتفع.
وأوضح المستشار السياحي السابق بباريس، أن حمى حرق الأسعار سيمتد إلى أسواق أوروبية أخرى قريبًا، مطالبًا بالتدخل السريع من من قبل المسؤولين بوزارة السياحة واتحاد الغرف السياحية خاصة بعد أن انتشرت فكرة عامة بالسوق الفرنسي أن مصر من الأسواق ذات البرامج المنخفضة بالأسعار؛ لذا لا يجب الخداع تحت مسمى زيادة الأعداد السياحية.
وأكد أن المهم هو الكيف وليس الكم، أي حجم الدخل السياحي للأعداد الوافدة، خاصة مع إحجام عدد كبير من السائحين في الإنفاق على المشتريات من المحلات والبازارات بالداخل، مضيفًا أن عددًا من منظمي البرامج والرحلات الفرنسيين يرون أن هناك نظرة قصيرة المدى لمسؤولي القطاع السياحي المصري، واعتماد كلي على مجهودات الدولة دون الاهتمام الحقيقي بتحسين جودة الخدمة المقدمة للسائحين بشكل مباشر أو غير مباشر، مناشدًا المسؤولين بالقطاع السياحي بضرورة التدخل لوقف مهزلة حرق الأسعار بالسوق الفرنسي المعروف بأنه من الأسواق ذات الدخل المرتفع والذي يتميز سائحيه بزيادة معدلات الإنفاق.