«مجموعي الكبير في الثانوية قتل رغبتي».. قصة سيدة حققت حلمها بعد 23 عاما - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 3:32 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«مجموعي الكبير في الثانوية قتل رغبتي».. قصة سيدة حققت حلمها بعد 23 عاما

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: السبت 17 أغسطس 2019 - 11:29 ص | آخر تحديث: السبت 17 أغسطس 2019 - 11:29 ص

الإرادة والصبر هما اللذان يفرقان بين شخص وآخر، فالبعض يصيبه اليأس في محطات البداية، وآخرون يكملون مع قطار العمر مسيرتهم ويحققون أحلامهم مهما بلغ بهم السن، وذلك ما أثبتته منى رجب، مدرس مساعد في كلية الفنون الجميلة.

• أزمة المجموع الكبير

في عام 1978، حصلت "منى" على شهادتها الثانوية بمجموع -كان يعتبر في هذه السنوات- كبيرا، وهو 88%، والذي كان يؤهلها لدخول كلية الطب: "المجموع ده كان السبب في تحطيم حلمي في دخول كلية الفنون الجميلة اللي كنت طول عمري باحلم أدخلها. ماما وبابا -الله يرحمهما- بالرغم من معرفتهما لشغفي بالفن والرسم من صغري، إلا إنهم موافقوش نهائيا على دخولي كلية الفنون الجميلة بسبب (مجموعي الكبير)".

وقالت منى، لـ"الشروق": "احتراما لرغبة والديّ لم أعترض على قرارهما، ولكن استطعت إقناعهما بالدراسة في كلية الصيدلة بدلا من الطب".

• بعد 23 عاما.. صدفة تعيد حلمها

تخرجت منى من الكلية عام 1983، وتزوجت بعد التخرج من ضابط شرطة وأنجبت 3 أبناء، هم "مازن" و"شادي" و"أحمد"، لكن كل هذه السنين التي مرت لم تنسيها حلمها الذي ظل مسيطرا على قلبها وعقلها رغم انشغالها مع أبناءها ومسئوليات الزواج: "بعد 23 عاما من العمل في مجال الصيدلة، عرفت بالصدفة من دكتور محمد شاكر عميد كلية الفنون الجميلة السابق (صديق زوجي)- اللي كان متابع رسوماتي وكان بيشجعني على الاستمرار في ممارسة هوايتي- إني ممكن التحق بكلية الفنون جميلة كطالبة منتظمة؛ لأن معايا بكالوريوس".

واعتبرت "منى" هذه الصدفة التي جمعتها بدكتور شاكر، رسالة من الله لها لتعود للبحث عن حلمها القديم. "45 عاما" كان عمر منى حينما التحقت بكلية الفنون الجميلة كطالبة، وكان أولادها -في ذلك العمر- في الجامعة ومرحلة الثانوية العامة: "زوجي وأولادي كانوا مستغربين جدا في الأول قراري، لكن لما شافوني باجيب امتياز ومتفوقة في الدراسة شجعوني".

• هدف وإصرار

كانت فترة الدراسة صعبة على منى: "كان مجهود بدني رهيب علشان أوفق بين دراستي وشغلي في الصيدلة وبيتي وأولادي، لكن هدفي كان قدامي وكان لازم أحققه".

تخرجت منى من كلية الفنون الجميلة عام 2010 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، ولكن صدمت برفض تعيينها في الكلية؛ لأن عمرها في هذا العام قد وصل لـ51 عاما، ولجأت إلى القضاء ليحكم في أحقيتها بالتعيين، ونالت حكما لصالحها بالتعيين في الجامعة، واستطاعت اتمام رسالتي الماجستير والدكتوراه في 5 سنوات بعد التخرج: "أنا حاليا جدة لـ4 أحفاد، وباحكي لهم قصة إصراري على الوصول لحلمي وبحاول أزرع داخلهم قيمة الحلم وأهميته وعدم التنازل عنه".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك