احتفت سفارة أنجولا بالقاهرة، اليوم الخميس، بـ"يوم البطل القومي" الذي يوافق ذكرى الرئيس الأول لأنجولا الدكتور أنطونيو أغوستينو نيتو الذي يعد مؤسس الأمة والذي رحل في سبتمبر 1979.
وأشادت السفارة -في بيان صحف - بمسيرة مؤسس أنجولا، وعددت التضحيات التي قدمها خلال مسيرة النضال ضد الاستعمار وحتى استقلال البلاد، بعد 16 عامًا من الكفاح المسلح من أجل التحرر الوطني، وسبقها أكثر من 4 قرون من الاحتلال.
وأضافت أن أغوستينو نيتو -الذي تم اعتقاله أكثر من خمس مرات وتعذيبه وترحيله قبل نيل استقلال البلاد- أدرك منذ سن مبكرة أن المعاناة التي عانى منها معظم الأنجوليين والأفارقة بسبب الأنظمة الاستعمارية القاسية، يجب أن تنتهي يومًا ما، وستكون بالضرورة من خلال تضحيات لا حصر لها من النضال بشتى الطرق لتحقيق التحرر الكامل لجميع البلدان المضطهدة.
وإدراكًا لهذه الروح، اعتبر الدكتور أنطونيو أغوستينو نيتو أن استقلال بلاده "لم يكن منطقيًا إلا عندما أصبحت زيمبابوي وناميبيا أيضًا حرة وذات سيادة، وكذلك نهاية الفصل العنصري في جنوب إفريقيا" حيث استضاف أول رئيس أنجولي حركات تحرير ناميبيا و"سوابو" وجنوب إفريقيا وحزب المؤتمر الوطني الأفريقي وغيرها، تقديراً للدعم الذي تلقاه الشعب الأنجولي خلال نضاله من أجل الاستقلال.
ووجهت السفارة الدعوة للجالية الأنجولية المقيمة في مصر -بسبب الإجراءات الاحترازية التي يفرضها فيروس كورونا المستجد والتي تمنع إقامة الاحتفال بهذا اليوم الوطني- إلى تحويله إلى يوم للتأمل حول إرث الرئيس الدكتور أنطونيو أغوستينو نيتو.
وأعربت السفارة عن أملها أن يتم الاحتفال بهذا اليوم في العام المقبل في سياق مختلف عن ما يفرضه فيروس كورونا المستجد من إجراءات في جميع أنحاء العالم، وأن تتعزز علاقات الصداقة والتعاون بين جمهوريتي أنجولا ومصر على جميع المستويات وخاصة في المجالين التجاري والاقتصادي.