منصب المدير هام جدًا، ولن يحصل عليه صاحبه إلا بعد تعب وجهد، ومن خلال مؤهلاته العلمية، وخبراته العملية، ليس لأنه مسؤول عن موظف أو أكثر في العمل فحسب، ولكن لمسؤوليته تجاه تحقيق أهداف الشركة بأكملها ونجاح العمل.
وتختلف شكل العلاقة بين المدير والموظف في بعض الأحيان؛ نتيجة لاختلاف الآراء وطبيعة العمل الضاغطة، وفي اليوم العالمي للمدير تعرف على أنواع المديرين وكيفية التعامل معهم.
• المدير النرجسي
المديرين من هذا النوع يفتقدون القدرة على التواصل مع الآخرين شخصيًا، بسبب تراجع قدرتهم على التعاطف مع غيرهم، وفقًا لكتاب «تعطيل فاعلية الشخص النرجسي».
ولأن أصحاب هذه الشخصيات يفضلوا الظهور بشكل أضخم من الواقع عكس حقيقتهم، إلا أنه يستلزم التعامل معهم بقدر كبير من الاهتمام والتوجيه والولاء، ويُعرف عنهم عيبهم المتعلق بحب تلقي المديح مقابل أية نجاحات، ولوم الآخرين فيما يتعلق بأية إخفاقات.
• ضعيف الشخصية والمتخاذل
وهذا النوع يمنح الموظفين منطقة حرة لفعل ما يحلو لهم، لا يبالي بالعمل وأهداف الشركة، ولا يستطيع أخذ قرار مباشر.
وللتعامل الأمثل مع هذه الشخصية حاول الاستفادة من مهاراتك في العمل، حفز وطور من نفسك دائمًا لأن مديرك لن يساعدك أبدًا.
• المدير الخيالي
يحاول المدير من هذا النوع وضع خطط خيالية دون الاستناد لخطوات تنفيذية يمكن من خلالها تحويل هذه الأحلام إلى واقع ملموس، وبالتالي يفضل نوع الموظف الذي يشاركه هذه الأهداف الخيالية.
وهذه الشخصية تحاول دائمًا إثبات نجاح وجه نظرها، والتحدث عن الإيجابيات فقط دون الالتفات للأخطاء للتعلم منها، وينصح الخبراء في بريطانيا، بالإشارة إلى المخاطر المحتملة والتي يمكن حدوثها مستقبلًا حتى يعود إلى الواقع.
• المدير المنطوي
ويفضل هذا المدير الاعتماد على مهاراته الشخصية، دون الالتفات بمهارات فريق العمل المهدرة، فهو يكتفى بذاته في العمل ويحرص على العمل بمفرده.
وهذا النوع ليس خطرا عليك، ويمكنك أن تسأله كما تريد حتى وأن كان التعامل محدودًا فيمكنك إرسال العديد من رسائل البريد الإلكتروني حتى تحصل منه على الإجابة المطلوبة.
• المدير المستبد
وهو المدير السيء الطباع والتصرفات والذي دائمًا يتعامل مع موظفيه بصورة عصبية، تصل إلى التجاوز في بعض الأحيان في حدود اللياقة والأدب في المعاملة، ولن يقوم بشكرك على مجهودك أو الثناء عليك أمام أحد.
وينصح الخبراء في أحد شركات التوظيف في بريطانيا، في التعامل مع هذه الشخصية بإثبات شخصيتك ونجاحك في وظيفتك، وأن تصبح أحد الاعمدة التي يصعب التخلي عنها في العمل مع الاحترام المطلوب، فضلًا عن توحيد أهداف العمل الرئيسية بينكم، دون الالتفات للتعاملات الأخرى.
• المدير الرفيق
هذا المدير يريد أن يصادق كل موظف عنده، ويريد أن يراه الناس بشكل مثالي باعتباره واحد من الموظفين، وسيحبه الكثير من موظفيه.
وبفضل إحداث توازن بين عملك والمرح معه، إنه أمر مقبول أن تكون لطيفًا مع مديرك ولكن ليس على حساب العمل الذي سيؤثر في النتيجة بعد ذلك، تأكد من أنك تعامل مديرك بود ولكن مع احترافية ومهنية أيضًا.
• المدير المسيطر والمتحكم
وهو المدير الذي يحاول دائمًا السيطرة على الموظفين، ويرغب في معرفة كل كبيرة وصغيرة في العمل، ولا يسمح لأحد غيره باتخاذ القرارات حتى في غيابه عن العمل، لعدم ثقته بأحد.
ولتستطيع التعامل مع هذه الشخصية يجب عليك تجهز عدد كبير من التقارير عن عملك بكافة تفاصيله يوميًا، وإرسالها له حتى لا يتمكن من التعامل معها كلها وفي هذه الحالة سيبعدك دائما عن تفكيره، أو يمكنك تقديم الاقتراحات المميزة له حتى تكتسب ثقته.
• المدير الذكي والسياسي
هذا المدير محبوب من الجميع دائمًا، ولديه طريقة لبقة في التعامل مع الاخرين يحاول اقناعك بأنه قائد الفريق في العمل لكنه في الحقيقة لن يكون كفء في هذا المركز، لأنه سيتعمد دائما على إخفاء جزء من حقيقته، ودائما ما يلقي باللوم على الموظف غير المطيع له.
وهذه الشخصية دائمًا تبحث عن شخص لكي يساعده في العديد من الأمور، ليكون له بمثابة المستشار، لذا عليك أن تكسب ثقته، ومساعدته دون معرفة باقي زملاء العمل في هذه الحالة سيعتمد عليك بصورة كلية وسيفضلك عن الآخرين.
• المدير القائد
وهو المدير القائد لفريق العمل في الحقيقة، ويعد هذا النوع من المديرين هو الأفضل على الاطلاق، وأقلهم عيوبًا حيث لا يحاول إلقاء اللوم على الموظفين دائما، ولا يفضل الكذب كما إنه لا يستمع لما يقوله الموظفين عن زملائهم.
ويفضل الصراحة وإنجاز الأعمال المطلوبة بكل دقة وعدم التحايل عليه، فأقصر طريق للوصول للهدف هو الخط المستقيم.
ولعل أبرز المعايير التي يجب أن يتحلى بها الموظف في العمل هو الطاعة واللباقة والالتزام بالعمل، وتدوين الملاحظات، وتطوير نفسه بشكل مستمر، وعدم الاعتماد على الآخرين.