قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة في طرة، تأجيل إعادة محاكمة محمد بديع مرشد الإخوان، وعدد من القيادات الإخوانية وهم 12 متهما على رأسهم خيرت الشاطر، نائب المرشد، وسعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب السابق، ومحمد البلتاجي، وعصام العريان في القضية المعروفة "أحداث مكتب الإرشاد" لجلسة غد الخميس.
والتمس الدفاع سماع شهادة كلاً من المجنى عليهم كريم مكاوي، ومحمد محمد أحمد، وأحمد سيد، وأحمد عبد العزيز، لبيان سبب إصابتهم ومكانها، وعما إذا كانت من قبل مكتب الارشاد أما من المباني المحيطة بها والمسافة بين أماكن تواجدهم، وعما اذا كان مطلقى الاعيرة النارية قاصدين إصابتهم التي نتج عنها تلك العاهة المستديمة.
كما طلب الدفاع، سماع شهادة الأطباء الذين قاموا بتوقيع الكشف الطبي على المجنى عليهم لبيان سبب اصابتهم وعما إذا كانت متصور حدوثها من قبل المتواجدين بمكتب الارشاد أما غيرهم مع تحديد المسافة وبيان نسب العاهة بالنسبة للمجنى عليهم.
وطالب الدفاع، بانتقال المحكمة أو ندب أحد أعضائها لمعاينة منطقة مكتب الارشاد للوقوف للمسافة بين إصابات المجني عليهم ومكتب الارشاد حال إقرار أحد المجنى عليهم أن إصابته كانت في شارع 44، والذى يبعد عن المقر بما لا يقل عن 200 متراً، وهو ما يستحيل معه كون هذه الإصابات من قبل المتحصنين بمقر مكتب الارشاد.
كما التمس التصريح بإدخال عدد صور ضوئية من جلسات المحاكمة التي تضمنت من تعديل القيد والوصف للمتهمين بالقفص.
كانت المحكمة قررت في الجلسة الماضية قررت تعديل القيد والوصف للاتهامات المسندة إلى المُتهمين، من الضرب دون قصد القتل للمجني عليهم، إلى الضرب أفضى إلى موت.
وفي أمر الإحالة السابق نسبت النيابة لقيادات الجماعة الاشتراك بطريقي الاتفاق والمساعدة في إمداد مجهولين بالأسلحة النارية والذخائر، والمواد الحارقة والمفرقعات والمعدات اللازمة لذلك، والتخطيط لارتكاب الجريمة، وأن الموجودين بالمقر قاموا بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش صوب المجني عليهم، قاصدين إزهاق أرواحهم.
ويواجه المتهمون، اتهامات بالتحريض على القتل والشروع في القتل تنفيذًا لغرض إرهابي وحيازة وإحراز أسلحة نارية وذخيرة حية غير مرخصة بواسطة الآخرين، والانضمام إلى عصابة مسلحة تهدف إلى ترويع الآمنين والتحريض على البلطجة والعنف، أمام مقر مكتب الإرشاد بضاحية المقطم، جنوب شرقي القاهرة، أثناء احتجاجات 30 يونيو التي كانت تطالب برحيل الرئيس المعزول محمد مرسي، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 91 آخرين.