يصادف الـ17 من نوفمبر، اليوم العالمي للطفل المبتسر وهو الذي وُلد قبل موعد الولادة المناسب ويعاني من نقص في النمو ويحتاج إلى رعاية طبية مشددة، وهذه المناسبة انطلقت عام 2008 من إيطاليا للتوعية بهذا الأمر.

وحسبما ذكرت منظمة الصحة العالمية، فإن كل عام يشهد ولادة ما بين ربع إلى نصف مليون طفل مبتسر، وهذا ما دفع الكثير من الدول إلى إقامة حملات تستهدف من خلالها حماية الأجنة من الولادة المبكرة، وكانت مصر من بين هذه الدول التي من المقرر أن تنطلق بها حملة "ابني البدري" لتحسين جودة حياة هولاء الأطفال وتوعية المجتمع بحالاتهم.

والولادة المبكرة هي التي تحدث قبل الأسبوع الـ37 من الحمل وتتسبب في معانأة الطفل وتتسبب له في مشاكل صحية قد تستمر معه حتى الوفاة، وكل هذا يمكن تجنبه من خلال عدة أساليب، مثل منح الحامل التي تعاني من عنق رحم قصير أو ضعيف؛ العلاج المناسب لحماية الجنين من النزول قبل تمام الاكتمال، بجانب اتخاذ الاحتياطات الطبية اللازمة لحمل آمن مع الأمهات اللاتي سبق وكان لديهن ولادة مبكرة؛ لأنهن أكثر فئة معرضة لتكرر ذلك.

وعلى الجانب الآخر، يقع دور كبير على الحامل في حماية طفلها من الولادة المبكرة، وهي سرعة التحرك والذهاب إلى المستشفى في حالة شعورها بتقلصات أو تشنجات أو ألم صعب في البطن أو حدوث نزيف أو تسرب في الماء المحيطة بالجنين، لأنه أحيانًا يستطيع الأطباء تأخير الولادة المبكرة يوم أو اثنين ومنح الأم منشطات متخصصة في تحفيز نمو الرئة عند الجنين سريعًا لتقل فرصة معاناته من مشاكل في التنفس إذا وُلد مبكرًا بالفعل.

ويوجد علاج آخر وهو متخصص في إبطاء أو إيقاف انقبضات المخاض بشكل مؤقت إلى أن يتم التأكد من صحة الجنين لتجهيز الرعاية اللازمة له.

وحسبما ذكر موقع " kidshealth" الأمريكي، فإن الأمهات عليهن دور آخر في حماية الأطفال من الولادة المبكرة، وهي معرفة الحامل ما إذا كانت تعاني من السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو الاكتئاب بمجرد الحمل أو في الفترة التي تسبقه في حالة التخطيط للحصول على طفل، والانتظام في متابعة الحالة الصحية خلال فترة الحمل.

ومن الأشياء التي يجب فعلها أيضًا، تناول الأطعمة الصحية التي تمد الجنين بالتغذية وتقوي الجسم دون أن تزيد من نسبة الدهون، بجانب تقوية جهاز المناعة بالأطعمة والمشروبات لتوخي خطر الإصابة بالأمراض خلال الحمل، إضافة إلى الابتعاد عن التدخين أو المخدرات والحماية من الالتهابات التي تحدث من خلال التعامل مع فضلات القطط أو عدم الاهتمام بغسل اليدين على مدار اليوم، أو تناول السمك واللحوم قبل تمام الطهي.