تصدر دار نون للنشر رواية "العايق"، الرواية الجديدة للكاتبة أميرة عز الدين، خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 51.
تدور أحداث الرواية في العصر العباسي الثاني خلال حكم الفاطميين لمصر، وتحكي عن عالم العُياق والشطار ولكن بصورة مغايرة لحقيقتهم في التاريخ، فهم ليسوا إلا مجموعة من الصعاليك والحرافيش شبه المعدمين طحنهم الفقر والعوز في غياب القانون، لذلك قرروا التصدي لظلم حكامهم المغيبين وعسكرهم ذوي السلطة الغاشمة لينالوا جزءا من حقهم في العيش ولو بالاحتيال، وهذا على عكس ما ورد في السير الشعبية التي أضفت عليهم صفات الثورة والبطولة وهو ما تبناه خيال المؤلفة في الرواية.
وتهدي المؤلفة الرواية إلى روح النجم الراحل فاروق الفيشاوي في المقدمة التي تقول فيها: "(بعد الذل في عيون الخلايق وكلهم ساكتين مقدرش أفضل في الأمان، الغابة دي محتاجة جني ينفد من الحيطان، يطلع من تحت الأرض، يهزك ويهز الخوف جواهم، جايلك أنا).
وكما قرر العايق التصدي للظلم منفردًا؛ أعلن هو أنه لن يستسلم وسيتصدى لمرضه الخبيث، لكنه للأسف خسر آخر معاركه ليترك لنا ميراثًا ثمينًا من فنه.. إلى روح النجم الراحل فاروق الفيشاوي".
يُذكر أن أميرة عز الدين كاتبة مصرية، صدرت لها المجموعات القصصية "حلم الجواد الأبيض" 2007، و"قبلة حارة بالألوان" 2010، وروايات "مسك أبيض" 2012، و"عهر مقدس" 2013، و"لا زال هناك غد" 2018، بالإضافة إلى المجموعة الأدبية التي تضم ألوانا من الكتابة المسرحية والإذاعية والقصص القصيرة والسيناريو "وأشارت إليه" 2016.