قال المهندس طارق الملا، وزير البترول، إن أنبوب الغاز المخطط له بين قبرص واليونان وإسرائيل يتم الحديث عنه منذ 2014 ومقرر أن يخرج من إسرائيل مرورا بقبرص واليونان إلى إيطاليا، وهذه الدول لديها احتياطي تريد تصدير، مشيرًا إلى دراسة هذه الدول حاليا الجزء الهندسي والفني.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الحكاية"، المذاع على فضائية "mbc مصر"، مساء الجمعة، أن اجتماع منتدى غاز شرق المتوسط أمس شهد حضور وزراء إسرائيل وقبرص واليونان، مشيرا إلى أنهم قالوا إن "دعونا مصر للدخول معنا في هذا الخط"، حسب قوله.
واعتبر وزير البترول أن دخول مصر في هذه الاتفاقية أمر يمثل إضافة للدول، موضحًا: "ويا هناهم لو دخلنا معاهم هذا المشروع لأن التكلفة ستنخفض، ومصر لا ترد على هذا، ولديها محطات الإسالة وتستطيع تصدير الغاز إلى أوروبا، ولذلك هذا الخط ليس مناسب لكي تشترك فيه مصر".
وأوضح وزير البترول، أن طول هذا الخط 1900 كيلو متر منه 1500 في البحر و400 بري، وإيطاليا لم تدخل في التوقيع لأن مواطنيها رفضوا تخوفًا من أضرار البيئة.
وبحسب الوزير، يواجه الخط أيضًا تحديات فنية ومادية نظرًا لأن التكلفة ستكون 7 مليارات دولار على الأقل، مضيفا أن هذا المشروع إذا تم فلن يرى النور قبل 2026 أو 2027، ولم يحدث إلى الآن الموافقة على الاستثمار النهائي للمشروع.
وتابع "الملا"، أن فرنسا تقدم رسميا لتنضم عضو كامل في منتدى غاز شرق المتوسط وأمريكا تقدمت بطلب لتكون عضوا مراقبا فيه، مشيرا إلى أن الدول الأعضاء سوف تعظم من مواردها، ودور منتدى غاز شرق المتوسط تنسيق الخطط والسياسات في التنمية والإنتاج لأنهم سيتكاملون ولن يتنافسوا لأن مصلحتهم واحدة.
وأوضح، أن منتدى غاز شرق المتوسط سوف يصدر الغاز إلى أوروبا، وأن مصر لديها سياسة خارجية متوازنة ومعتدلة ولها ثقل دولي كبير بجانب المصداقية على المستوى الإقليمي والداخلي، متابعًا: «نسير بنجاح وفق الخطط الموضوعة، والغاز مشروع قومي، وأن دعم القيادة السياسة هو سبب نجاح منتدى غاز شرق المتوسط».