والدة شروق ضحية حادث المعدية: مُعلمتها تنمرت عليها لعجزها عن دفع مصاريف الدروس - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 7:27 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

والدة شروق ضحية حادث المعدية: مُعلمتها تنمرت عليها لعجزها عن دفع مصاريف الدروس

مروة حماد:
نشر في: الثلاثاء 18 يناير 2022 - 12:59 م | آخر تحديث: الثلاثاء 18 يناير 2022 - 12:59 م

حاضنة للمصحف الشريف وترتدي ملابسها السوداء، هكذا جلست والدة "شروق"، الضحية الثامنة لحادث معدية منشأة القناطر، تستقبل العزاء في طفلتها التي تبلغ من العمر 12 عاما.

قالت الأم، لـ"الشروق"، إنها جلست لمدة 7 أيام على ضفة النيل -ومعها أشقاء "شروق"- تنتظر انتشال جثة طفلتها، التي خرجت للعمل لمساعدة والدها، موضحة أن الأهالي قدموا لهم البطاطين؛ للحماية من برودة الطقس.

وأضافت أن "شروق" تبلغ من العمر 12 عاما، في الصف الثاني الإعدادي، خرجت للعمل لتوفير مصاريف الدروس الخصوصية، حيث "كانت معلمتها تتنمر عليها في الدرس لعدم دفع المصروفات"، وهو ما دفعها للخروج للعمل.

وتابعت أن "شروق" كانت تتمنى استكمال تعليمها وتصبح "ضابط جيش"، كما كانت تشاهدهم في التليفزيون، لكنها "ارتاحت من الدنيا وهمها".

وأكدت أن "شروق" خرجت منذ شهرين من أجل العمل وتوفير مصاريفها، حيث إن الابنة طلبت منها أن تذهب إلى صاحب العمل الذي يقوم بتوصيلهم يوميا، الذي قال إن الطفلة ما زالت صغيرة، لكن مع علمه أنها تريد أن تكمل تعليمها، وافق واصطحبها معه منذ شهرين.

وتابعت أن صيادا وجد جثة "شروق" طافية على مياه النيل على بعد 10 كيلومترات من الحادث، واتصل بهم: "سجدت لربنا شكر أنه سترها في الآخرة زي ما سترها في الدنيا، كان كل أملي أننا ندفنها ونسترها".

وتوجهت والدة "شروق" بالشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، للوقوف معهم منذ اليوم الأول وإنشاء كوبري، مطالبة بتسميته باسم الشهداء، وأكدت أن الرئيس كان على تواصل معهم، وأرسل المساعدات والمسؤولين لنجدتهم والوقوف معهم.

كان أهالي عزبة التفتيش التابعة لقرية طليا بمركز أشمون في محافظة المنوفية، أقاموا عزاء جماعيا؛ لضحايا الحادث الـ8.

وشيع المئات من أهالي عزبة التفتيش، جثمان آخر ضحايا معدية المناشي "شروق ياسر"، حيث تجمعوا في المقابر لأداء صلاة الجنازة وتشييع الجثمان إلى مثواه الأخير في مقابر الأسرة، وسط بكاء وصراخ أهل الضحية.

فيما ألقى أحد الأئمة، خطبة قبل تشييع الجثمان، عن الاحتساب والصبر في مواجهة البلاء، وأن أطفال القرية "شهداء لقمة العيش"، مطالبا الأهالي بالصبر واحتسابهم شهداء عند الله.

جاء ذلك عقب 8 أيام من البحث عن جثة "شروق ياسر" على بعد 10 كيلومترات من الحادث، حيث تم نقلها إلى مستشفى القطا بالجيزة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك