«الشروق» ترصد خريطة الحركات المسلحة والإرهابية فى ليبيا - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 8:04 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الشروق» ترصد خريطة الحركات المسلحة والإرهابية فى ليبيا

ارشيفية
ارشيفية
كتب: مصطفى هاشم
نشر في: الأربعاء 18 فبراير 2015 - 10:46 ص | آخر تحديث: الأربعاء 18 فبراير 2015 - 10:51 ص

• تنظيم القاعدة ينشط فى بنغازى.. وداعش يسيطر فى العاصمة طرابلس ودرنة وسرت

• قوات حفتر تحارب الإسلاميين.. وإخوان ليبيا يقاتلون ضد أنصار «عملية الكرامة»

عقب اندلاع ثورات الربيع العربى، أصبحت ليبيا مرتعا لكثير من الجماعات المسلحة والإرهابية، والتى نجح بعضها فى تكوين ميليشيات يقاتل بعضها بعضا بعد الإطاحة بالرئيس الليبى الراحل معمر القذافى، مستثمرين أطنانا من الأسلحة المنتشرة فى ربوع ليبيا.

ورغم مرور أكثر من 3 سنوات على قيام الثورة الليبية، لا تزال الفوضى تعم البلاد الصحراوية المصدرة للنفط، بسبب نشوب معارك بين الإسلاميين وغيرهم من الجماعات المقاتلة للسيطرة على الأراضى وبسط النفوذ، حيث تراجعت قوة القوات النظامية إلى ما يقارب العجز، حتى إن هناك حظرا من مجلس الأمن على تسليح الجيش النظامى بسبب المعارك الدائرة هناك، فيما يحاول المجتمع الدولى إجراء حوار بين الأطراف المختلفة فى جنيف للتهدئة والتى لم تؤت ثمارها حتى الآن، وفيما يلى استعراض لخريطة انتشار هذه الجماعات على الأراضى الليبية.

الجهادية الليبية

قبل انتفاضة 2011، كانت الحركة الرئيسية المنظمة فى الدولة هى الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة التى شاركت فى قتال السوفييت فى أفغانستان، والتى كانت قد تخلت بالفعل عن الراديكالية، وفى 2009 تفاوض أعضاء مجلس شورى الجماعة ــ بعضهم فى السجون الليبية وآخرون منفيون فى أوروبا ــ لإنهاء الصراع مع النظام عبر ابن القذافى سيف الإسلام، وأما البقية التى خالفت القرار فقد انضمت إلى القاعدة فى باكستان تاركة وجودا غير منظم لها فى ليبيا، وذلك عبر رصد أجراه معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى.

وفور اندلاع الانتفاضة، التزمت الجماعة بوعدها ولم تستأنف أنشطتها المسلحة، بل إنها غيَّرت اسمها إلى الحركة الإسلامية الليبية للتغيير، لكن مع اتساع الانتفاضة انضم عدد كثير من أعضائها إلى المقاومة المسلحة استغلوا فيها خبراتهم القتالية السابقة وبخاصة الشخصية الأبرز فى الجماعة وهو عبدالحكيم بلحاج الذى صار رئيس المجلس العسكرى فى طرابلس.

أنصار الشريعة.. فرع القاعدة

ترتبط الجماعات المؤيدة لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب العربى وشمال إفريقيا ببعضها البعض من خلال الدعم بالأفراد أو السلاح أو المال، وتعتبر «أنصار الشريعة» فرع تنظيم القاعدة فى ليبيا هى إحدى أكبر الجماعات الإرهابية فى ليبيا والتى تنشط، بحسب مصادر، فى مدينة بنغازى ثانى أكبر المدن الليبية بعد العاصمة طرابلس، بقيادة محمد زهاوى، المكنى بـ«أبى مصعب»، والذى أعلن التنظيم مقتله منتصف الشهر الماضى، ويعتقد أن مقتله كان أثناء اشتباكات الجماعة مع الجيش الليبى فى مدينة بنغازى، خصوصا مع سيطرة التنظيم على عدة معسكرات للجيش ومحاولاته المتكررة للسيطرة على مطار بنغازى، حيث عينت الجماعة مسئولا جديدا يدعى أبو خالد المدنى، والذى توعد بالثأر للزهاوى فى كلمة صوتية له بثت آنذاك.

كما ترتبط تلك الجماعة بعلاقة مع جماعة أنصار الشريعة فى تونس المنبثقة عن تنظيم القاعدة، فضلا عن أن أنصار الشريعة فى ليبيا لها روابط بالعديد من الكتائب السلفية الجهادية الأصغر فى ليبيا، والتى تشمل جماعة ظلت تسمى أنصار الشريعة فى درنة بقيادة نزيل سجن جوانتانامو السابق أبو سفيان بن قومو، والذى شارك الكثير من تلك الكتائب فى «المؤتمر السنوى» الأول لأنصار الشريعة فى بنغازى فى يونيو 2012.

وتأسست الجماعة فى مطلع عام 2012 انطلاقا من بنغازى، ومن ثم درنة وسرت، لكن المجموعات التى كانت تتبع التنظيم فى هاتين المدينتين الأخيرتين أعلنوا انضمامهم لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش».

وأدرج مجلس الأمن الدولى فى 19 نوفمبر الماضى «أنصار الشريعة» على قائمته السوداء للمنظمات الإرهابية بسبب ارتباطها بتنظيم «القاعدة»، خاصة بعد تورطها فى الهجوم الذى استهدف القنصلية الأمريكية فى بنغازى فى سبتمبر 2012 وأدى إلى مقتل أربعة أمريكيين من بينهم السفير.

ويخشى مراقبون من تحول أنظار أنصار الشريعة إلى مدينة طبرق فى صراع يهدد بتقطيع أوصال البلاد المنتجة للنفط، خصوصا أن طبرق يفصلها عن حدودها الشرقية مع مصر نحو 150 كيلو مترا فقط. وبحسب مصادر من الداخل، يمتلك التنظيم أسلحة الكلاشنكوف وقواذف آر بى جى، ورمانات صواريخ هاون، وقناصات 7 كم، فضلا عن الأحزمة الناسفة.

داعش فى الغرب

فى 10 نوفمبر من العام الماضى، أعلن مسلحون بليبيا من مدن برقة وفزان وطرابلس، بيعتهم لأبوبكر البغدادى زعيم ما يسمى بـ«الدولة الإسلامية فى العراق والشام» (داعش)، وذلك فى بيان بثته مواقع تابعة لتنظيم داعش، حيث توعد فرع تنظيم داعش الجديد فى أول رسالة صوتية له، كل المخالفين لهم سواء من داخل ليبيا أو خارجها، حيث قال: «أما أنتم أيها المرتدون من علمانيين وبرلمانيين وأعمدتهم من شرطة وجيش وصحوات فوالله قد أعددنا لكم من الكئوس أمرها، ومن الحروب أضرها ومن الزحوف أكرهها بإذن الله يا أبناء عباد الصليب يا أشباه الرجال انتم بدأتموها وعلينا ختامها».

وهى الرسالة التى رحب بها البغدادى، الذى أعلن «الخلافة» فى يونيو الماضى، وحرض مؤيدى التنظيم للسفر إلى ليبيا والالتحاق بفرع التنظيم قائلا: «ندعو المسلمين فى العالم إلى الهجرة إلى الدولة الإسلامية فى ليبيا، ونخص منهم أهل إفريقيا القريبين من ليبيا، خصوصا أهل تونس والمغرب.. عليكم ببناء مدارس لتدريب المجاهدين لتنتج لكم جيشا يزداد كثرة، ويستقبل أهل المغرب وتونس ومصر».

وبحسب عارف على النايض سفير ليبيا لدى الإمارات العربية المتحدة، ومستشار رئيس الحكومة عبدالله الثنى، فقد أكد فى 6 فبراير الحالى، أن التنظيم ينشط فى 7 مدن بغرب ليبيا، وإنه شن هجمات على 12 منطقة فى البلاد، محذرا من تدفق المقاتلين الأجانب إلى ليبيا قادمين من اليمن وتونس والجزائر والشيشان، للعمل تحت لواء تنظيم الدولة الاسلامية. مؤكدا أن التنظيم: «تمدد بشكل كبير ويرتكب فظاعات يوميا».

مصادر إعلامية ليبية أكدت لـ«الشروق»، أن التنظيم ينشط فى مدن كثيرة فى ليبيا خصوصا فى مدينتى درنة وسرت ونشاط ليس بالكبير فى العاصمة طرابلس، وعلى الرغم من أن مدينة سرت هى المدينة التى تقطن بها عائلة القذافى، فإن مصدر إعلامى من داخل ليبيا قال لـ«الشروق»: «هذا ليس غريبا، فمثل هذه التنظيمات تتواجد أينما يوجد النفط والانفلات الأمنى والرقعة الشاسعة».

«فجر ليبيا»

فجر ليبيا.. هو عنوان عملية عسكرية تشنها كتائب مشكلة من عدد ممن قاوموا القذافى، فضلا عن «إسلاميين» معظمهم تابعون لجماعة الإخوان لقتال ما أسمته تمردا على الشرعية، يقوده اللواء المتقاعد خليفة حفتر تحت اسم «عملية الكرامة»، والذى بدوره يصف فجر ليبيا بالجماعة الإرهابية.

ويعتبر يوم الثالث عشر من يوليو الماضى، أول إعلان عن عملية «فجر ليبيا»، وبعد شهرين من بدء عمليات قوات حفتر ضد الإسلاميين فى بنغازى وطرابلس، حيث أدت عملية «الكرامة» إلى إعلان بعض الجهاديين عبر مواقعهم الإلكترونية انتقالهم من سوريا إلى ليبيا لقتال قوات حفتر.

وبحسب مصادر فى الداخل الليبى، فإن فجر ليبيا تمتلك الأسلحة التى حازتها كتائب القذافى فى أثناء حربها ضده فى الانتفاضة، وإن كانت لا تمتلك أية طائرات، إلا أن لديهم أسلحة لصيد الطائرات ومنها صواريخ سام 7.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك