في ذكري رحيله.. مواقف من حياة فارس الرواية يوسف السباعي - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 11:05 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ذكري رحيله.. مواقف من حياة فارس الرواية يوسف السباعي

يوسف السباعي
يوسف السباعي
محمد حسين
نشر في: الثلاثاء 18 فبراير 2020 - 3:45 م | آخر تحديث: الثلاثاء 18 فبراير 2020 - 3:45 م

تحل اليوم الثلاثاء الموافق 18 فبراير، الذكرى 42 لرحيل الكاتب الكبير يوسف السباعي، الذي كان ضحية حادث اغتيال تعرض له عام 1978 في أحد فنادق بقبرص.

ولد يوسف السباعي بالقاهرة عام 1917، ونشأ محبا متذوقا للفن، وكتب عددا من القصص القصيرة وقت دراسته بمدرسة شبرا الثانوية.

اختار السباعي أن يكون ضابطا فالتلحق بالكلية الحربية، وتخرج فيها ضابطا بسلاح الفرسان، وسارت الحياة العسكرية للسباعي جنبًا إلى جنب مع حياته الأدبية.

مسيرة السباعي الأدبية بدأت بنشره مجموعات قصصية مع نهايات الثلاثينيات وبداية الاربعينيات، ثم اتجه للرواية ليقدم عدا من الروايات التي تعد من أشهر الإبداعات الأدبية العربىة أهمها: رد قلبي وأرض النفاق ونادية ونحن لا نزرع الشوك وغيرها .

وبرز اسم السباعي في سماء الصحافة المصرية، فقد رأس تحرير عدد من الصحف منها روز اليوسف وآخر ساعة والأهرام، بالإضافة لشغله منصب نقيب الصحفيين عام 1977.

وتولي السباعي وزارة الثقافة في فترة حكم الرئيس السادات، ورافقه في زيارته للقدس ضمن مبادرة السلام التي تبناها السادات أعقاب انتصار أكتوبر المجيد.

ويري البعض أن تلك الزيارة كانت سببا في أن يكون السباعي ضمن المستهدفين من قبل المتطرفين، ليلقى نهاية مؤلمة باغتياله.

وضمت فترة طفولة ودراسة الكاتب الكبير عددا من المواقف الطريفة، والتي سردها في مذكراته التي نشرت بعنوان" من حياتي"، ومع ذكرى رحيله تستعرض الشروق جزءا من تلك المواقف في السطور التالية:

* ملحق بمادة الحساب !
يصف يوسف السباعي والده بأن كان مثقفا ومطلعاً،ولكنه لم يكن يعطي قيمة للشهادات ولا يأبه بالنجاح أو الرسوب. لذلك لم تكن الولقعة التي سببت كارثة بالنسبة للسباعي في طفولته وهى رسوبه بالابتدائية ذات اهتمام بالنسبة لوالده.

لكن لم تكن لباقي أسرته هذه وجهة النظر، والتي اعتبرت أن رسوب يوسف يمثل ضياع شهادة من البيت!

وخفف من وقع الأزمة اتضاح أن ليوسف ملحقا بمادة الحساب، لتبأ العائلة "الأم والخال" جهودها المضنية في سبيل إنقاذ الشهادة الضائعة.

ويحكي يوسف بأنه كان عليه أن يدرس ليل نهار.. دراسة يمكن أن تتيح له الحصول علي الدكتوراه في الاقتصاد، وليس مجرد المرور في ملحق حساب الشهاة الابتدائية.

* لماذا تمنى عاصفة رملية تردم حمام سباحة الكلية الحربية ؟
يتطرق السباعي لذكرياته بالكلية الحربية، والتي تعلقت بالسباحة والتي لم يكن لديه أي دراية بها ويصف أنه لا يذكر أن غمرته ماء قط غير مياه الدش!.

وكانت طريقة تعليم السباحة هى طريقة علمية مثلى.. وكانت أيضا الطريقة التي جعلت حمام السباحة شبحا ينغص علينا حياتنا.

ويصف بأنه وقت نزوله لحمام السباحة يعتبرها القاء بأيدينا للتهلكةـ لذك كانت إطاعة أمر اليوزباشي مخالفة لأمر الله.

معاناة السباعي وزملاؤه في تدريب السباحة جعلت أمنيتين تدوران في خلده: الأولى أن تهب عاصفة رملية على مصر تقوم بردم حمامة سباحة الكلية، والثانية أن يكون الشاذلي الصف ضابط المسئول عن التدريب داخل الحمام وقت هبوب العاصفة!.

كانت تلك الطريقة الساخرة التي عبر عنها السباعي عن ذكريات طفولته بالمدرسة والكلية الحربية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك