الإجهاد المتزايد يؤدي إلى الشعور بالتوتر مع الوقت وهذا له تأثير سلبي على بعض أجهزة الجسم، أبرزها المعدة التي تجعل الشخص فاقدًا للقدرة على تناول الطعام، فما الذي يحدث داخلها بالضبط؟.
يقول الدكتور "تشوا تيجو سيانج"، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى "ماونت إليزابيث" بسنغافورة، إن المعدة أحيانًا تكون مؤشرًا على مرور الإنسان بحالة نفسية سيئة أو سيطرة شعور التوتر عليه بسبب الإجهاد المتواصل سواء العقلي أو البدني وما يحدث في المعدة عبارة عن حمض الجزر أو قرحة هضمية.
وأضاف أخصائي أمراض الجهاز الهضمي أن حمض الجزر هو ارتداد حمض المعدة إلى المرئ، وهو تهيج الحمض في بطانة المرئ ويظهر هذا على هيئة حرقة في الصدر وألم عند البلع ويتفاقم الألم عند الاستلقاء، موضحًا أن الإجهاد يزيد من إنتاج الجسم للحمض ومع ارتفاع نسبته يرتد إلى المرئ، ويساعد الكافيين في تسريع هذه العملية- وفقًا لموقع " healthplus".
وأشار إلى أن العلاج في هذه الحالة يعتمد على مضادات الحموضة التي عادةً ما يكون لها بعض الآثار الجانبية مثل زيادة الطلب على دخول المرحاض، ولكن إذا لم يساعد الدواء في وقف الألم ستكون المرحلة الثانية من العلاج هى سحب عينات من المرئ، للتأكد من مدى تفاقم المرض، لأن الأمر يمكن أن يصل إلى مرحلة الإصابة بالسرطان.
وأوضح أن الشيء الثاني الناتج عن الإجهاد هو القرحة الهضمية التي تؤدي إلى تآكل بطانة المخاط الواقي للجهاز الهضمي، وهذا يترتب عليه حدوث تقرحات مؤلمة في المعدة والأمعاء الدقيقة.
وقال إن أعراض القرحة عبارة عن ألم في الجزء العلوي من البطن وحرقة في المعدة ودوخة والشعور بالشبع السريع وتفاقم الألم بين الوجبات، وفي حالة الأهمال تزيد الأعراض، وتتطور إلى تقيأ وبراز أسود وفقدان في الوزن.
كما أن العلاج يعتمد على أدوية تقليل الحمض في المعدة وعادةً ما يكون مضادات حيوية، ويمكن أن يصل الأمر للتدخل الجراحي إذا لم يظهر على المريض علامات تحسن.
وأكد سيانج أنه يمكن بسهولة التعامل مع الإجهاد والتوتر والتخفيف من حدتهم، من خلال ممارسة التمارين الرياضة وقضاء وقت مع الأصدقاء، وتنظيم ساعات النوم والإكثار من تناول الخضروات والفاكهة وسماع الموسقى الهادئة.