أبو بكر: يتوقع وصول الدولار لـ15.5 جنيه بنهاية الربع الأول من العام الحالى
يرى عدد من المحللين أن التراجع الذى شهده الدولار منذ بداية 2019، يأتى نتيجة التدفقات الدولارية فى كل من استثمارات الأجانب بأذون الخزانة والسندات، بالإضافة إلى انتعاش السياحة مع زيادة تحويلات المصريين العاملين فى الخارج.
قال أبوبكر إمام، رئيس قسم البحوث بشركة سيجما للأوراق المالية، إن هذه الفترة من كل عام تشهد تراجعا فى أسعار الدولار نتيجة العائد من صناديق الاستثمار فى أذون الخزانة، مع التراجع فى حركة الاستيراد، خاصة أن هذا الوقت من كل عام تكون فترة الإجازات فى المصانع بالصين.
وتوقع أبوبكر استمرار قوة الجنيه حتى نهاية الربع الأول، مستهدفا على الأقل مستوى 15,5 جنيه، مع حدوث استقرار أو تباطؤ فى وتيرة الانخفاض مع بداية العام المقبل، خاصة مع بدء مصر سداد التزاماتها تجاه صندوق النقد.
وانخفض سعر الدولار أمام الجنيه خلال العام الماضى 200 قرش، ليسجل 15.99 جنيه فى ديسمبر مقابل 17.87 جنيه فى يناير 2019.
وبحسب تقرير ميزان المدفوعات فى يناير الماضى، نمت إيرادات قطاع السياحة بنسبة 7% على أساس سنوى و56% على أساس ربع سنوى، مدفوعة بالتحسينات الكبيرة فى القدرة التنافسية للقطاع.
قال عمرو الألفى، رئيس قسم البحوث بشركة شعاع مصر ــ للأوراق المالية، إن وتيرة انخفاض الدولار تسارعت منذ بداية العام الحالى ليتراجع بنحو 3% مقارنة بانخفاض 12% العام الماضى.
وأوضح الألفى أن انخفاض الدولار يرجع للتدفقات النقدية خلال الفترة الماضية، حيث أعلن المركزى دخول 12 مليار دولار خلال 45 يوما من السياحة والاستثمارات فى الأذون والسندات وارتفاع فاتورة التصدير، بالإضافة إلى زيادة تحويلات المصريين بالخارج.
وأضاف الألفى أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت فى الفترة من يوليو إلى نوفمبر من العام المالى الحالى بنسبة 12% لتسجل 11.1 مليار دولار، مقارنة بـ9.9 مليار دولار فى الفترة المقارنة من العام المالى الماضى.
وأظهرت بيانات أولية ارتفاع تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال شهر نوفمبر 2019 بقيمة 128.9 مليون دولار، لتسجل نحو مليارى دولار بزيادة 6.8% مقارنة بنفس الشهر من عام 2018، والذى بلغت خلاله نحو 1.9 مليار دولار وذلك بحسب بيان المركزى أمس الأول.
وأوضح الألفى أنه من الممكن مع بداية العام المقبل وسداد الالتزامات النقدية تجاه صندوق النقد، أن يشهد استقرار فى سعر الدولار ولكن هذا يرجع إلى وفرة العملة الخضراء فى السوق فى ذلك الوقت.
قال محمد أبوباشا، محلل الاقتصاد الكلى فى بنك الاستثمار هيرميس، إن تدفقات أموال المحافظ الأجنبية فى سوق الدين المحلى واستمرار بيع الأفراد للدولار نتيجة لتراجع قيمته خلال الفترة الماضية من أهم أسباب تراجع العملة الخضراء.
وتوقع أبوباشا أن يصل سعر الدولار مع نهاية العام المالى الجارى إلى مستوى 15.5 جنيه.
وباع البنك المركزى، أمس الأول أذون خزانة بقيمة 10 مليارات و556.3 مليون جنيه، من إجمالى 14.5 مليار جنيه طلبتها وزارة المالية عبر عطاءين أجل 91 و273 يومًا، وقبل المركزى أذونًا بقيمة 56.3 مليون جنيه، وهى أقل من المطلوب بيعه والبالغ 4 مليارات جنيه، فى عطاء أجل 91 يومًا، بمتوسط عائد 13.1%، من أصل عروض اكتتاب بقيمة 2.78 مليار تلقاها من 58 مستثمرا عرضوا الشراء بمتوسط عائد 13.9%.