النزاع في شمال بورما يغضب الصين حليفها القوي - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 4:01 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

النزاع في شمال بورما يغضب الصين حليفها القوي

النزاع في شمال بورما - ارشيفية
النزاع في شمال بورما - ارشيفية
الفرنسية
نشر في: الأربعاء 18 مارس 2015 - 3:47 م | آخر تحديث: الأربعاء 18 مارس 2015 - 3:47 م
يغضب تجدد نزاع دام في شمال بورما على الحدود مع الصين الجار الصيني القوي ويضعف بالتالي جهود السلام، ويواجه الجيش البورمي الذي يقوم بعمليات قصف جوي ويخوض معارك طاحنة، متمردين اتنيين صينيين في منطقة كوكانغ بولاية شان.

ويواصل في المقابل مفاوضاته التي استؤنفت رسميا الثلاثاء، من اجل توقيع وقف لاطلاق النار مع حركات التمرد الاتنية الكثيرة في البلاد، وقد ارتفعت حدة التوتر الاسبوع الماضي في شمال بورما، بعدما ارسلت الصين طائرات مقاتلة الى الحدود بعد انفجار قنبلة على اراضيها القتها على ما يبدو طائرة حربية للجيش البورمي واسفرت عن مقتل خمسة عمال زراعيين.

ويشكل هذا الحادث نكسة في العلاقات بين الحليفين منذ فترة طويلة، كما اعتبر يون صن من مركز ستيمسون لبرنامج شرق آسيا، واضاف هذا "اخطر حادث" منذ الهجوم على السفارة الصينية في بورما في 1967 خلال اضطرابات معادية للصين. لكن من المفترض ان تقتصر هذه الحادثة على المنطقة الحدودية، كما قال.

واضطرت المعارك الدامية المندلعة منذ بداية شباط/فبراير في هذه المنطقة البورمية، عشرات الاف الاشخاص على الفرار من الجانب الاخر للحدود في اقليم يونان الصيني، وتقيم منطقة كوكانغ البورمية علاقات وثيقة جدا مع الصين. فالسكان المحليون يتحدثون لهجة صينية واليوان هو العملة المتداولة.

الا ان السلطات البورمية اتهمت المسؤولين المحليين في منطقة يونان بتقديم المساعدة الى المتمردين الذين ابعدهم من المنطقة هجوم كثيف للجيش في 2009. واكدت ايضا ان زعيم متمردي المنطقة فون كيا شين، القائد الثمانيني الغامض لجيش كوكانغ، متورط في تجارة المخدرات.

ووعدت الصين من جانبها بمنع المتمردين من استخدام اراضيها لكنها طلبت ايضا من الحكومة البورمية اتخاذ تدابير لحفظ الامن على الحدود، والعلاقات بين بورما والصين قوية جدا منذ ايام المجلس العسكري. وعندما كان العسكريون يتولون السلطة، والبلاد معزولة بالكامل عن بقية انحاء العالم، شكلت الصين طوال سنوات درعا اقتصادية وسياسية لبورما.

في المقابل، اتاحت بورما للصين ان تزيد من استثماراتها المثيرة للجدل احيانا في البلاد، وخصوصا في السدود والمناجم والبني التحتية على صعيد الطاقة، لكن بورما التي تسعى منذ انفتاحها في 2011 الى تقليص هذه التبعية، اغضب الصين وحملتها على حماية حقوق المؤسسات الصينية والتخلي عن مشروع بناء سد.

ومنذ بعض الوقت "عادت بقوة المشاعر المعادية للصين" في بورما، كما قال اليوت برينان من مؤسسة الامن وسياسة التنمية، معتبرا ان هذه المسألة تشكل "موضوع قلق كبير" لبكين.

وفي بورما، تعتبر وسائل الاعلام الرسمية النزاع "حربا تستهدف فقط الخونة" الذين يسعون ايضا عبر هذه الوسيلة الى تلميع صورة الجيش. ويتابع الخبراء هذه المواقف المتشددة ومشاركة مجموعات اتينة اخرى في النزاع، معتبرين انها نذير شؤم.

واعتبر المحلل المستقل ريتشارد هورسي ان "خطر عدوى هذا النزاع الى اخرين كبير جدا"، مشيرا الى ان الدعم الحالي للرأي العام "غير مسبوق".

وقدم عدد من الشخصيات او الناشطين من اجل الديموقراطية دعمهم الى الجيش. وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، يستحدم عدد كبير من البورميين شعار مقاتلي الجيش في المنطقة، شعارا لهم، واعتبر البعض هذا الدعم مؤشرا مقلقا الى ان الرأي العام البورمي يمكن ان يفقد صبره حيال عملية السلام الطويلة في البلاد.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك