في ظل امتلاكها أكثر من 1200 جزيرة على طول ساحلها الأدرياتيكي الرائع، يوجد في كرواتيا الكثير من الشواطئ لدرجة أن مواقع السفر الإلكترونية تنشر تصنيفات لأفضل الشواطئ في البلاد للسياح لزيارتها.
ومن المأمول أنه وبعد أسابيع من خلوها من الزوار جراء إجراءات الغلق الخاصة بفيروس كورونا (كوفيد-19)، يمكن أخيرا إعادة فتح شواطئ كرواتيا الشهيرة أمام الزوار مع بداية الصيف.
وقال كرونوسلاف كاباك، رئيس معهد الصحة العامة الكرواتي، إنه رغم مزيد من إجراءات تخفيف الغلق في منتصف مايو، سوف يكون الصيف مختلفا عنه قبل جائحة كوفيد-19.
وأضاف كاباك لتلفزيون الرسمي "أتش أر تي" مؤخرا: "سوف نذهب بالتأكيد إلى الساحل. أتوق شوقا للذهاب إلى البحر ولكن لن يكون هناك ازدحام على الشواطئ".
وأضاف: "سوف يتحتم على الشرطة المجتمعية ومشغلي الشواطئ والسلطات المحلية والفنادق التأكد من أن كراسي الاستلقاء تحت الشمس والمناشف ليست موضوعة فوق بعضها البعض لأن الفيروس لايزال في المحيط".
ومن بين المقاصد السياحية المفضلة التي تضررت جراء قيود السفر هي مدينة دوبروفنيك الساحلية، وبمجرد رفع إجراءات الحظر، قد يستغل المصطافون الفرصة لزيارة المنحدرات الوعرة في المدينة التي اشتهرت جراء برنامج "جيم أوف ثرونز" التلفزيوني.
ومن ناحية أخرى، حظت مدينة رييكا الساحلية المطلة على البحر الأدرياتيكي ببداية هادئة للغاية في عامها كعاصمة الثقافة الأوروبية في 2020.
ورغم أن الرحلات المحلية سوف تستأنف في مايو، إلا أن كرواتيا لم تعلن بعد عن خطط ملموسة لفتح حدودها.
وتعتمد كرواتيا بشكل كبير على الدخل القادم من السياحة، وتضغط من أجل بروتوكول صحي على مستوى الاتحاد الأوروبي يتيح السفر بشكل أكثر سهولة. ويأتي نحو 17 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد من السياحة.
ينقضي قرار كرواتيا بإغلاق الحدود مؤقتا للقضاء على الجائحة اليوم 18 مايو، ولكن من المرجح تمديده مع تخفيف بعض الإجراءات.
بعد 11 مايو، أعيد فتح المقاهي والحانات والمطاعم ذات المناطق الخارجية وكذلك الفنادق. وبدأت كرواتيا المرحلة الأولى من تخفيف إجراءات الإغلاق في أواخر أبريل بافتتاح المحلات ومجمعات التسوق أولا.