مواقف الشعراوي مع الرؤساء.. اختلف مع عبدالناصر ورثاه.. ومدح فاروق ومبارك - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 1:07 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مواقف الشعراوي مع الرؤساء.. اختلف مع عبدالناصر ورثاه.. ومدح فاروق ومبارك

منال الوراقي:
نشر في: الثلاثاء 18 يونيو 2019 - 1:50 م | آخر تحديث: الثلاثاء 18 يونيو 2019 - 1:50 م

حلت الذكرى الـ21 على رحيل إمام الدعاة محمد متولي الشعراوي، أمس الاثنين، الشعراوي المولود في 15 أبريل عام 1911، بقرية دقادوس بمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، كان من أشهر مفسري القرآن الكريم في العالم، لما حققه أسلوبه المبسط وشرحه الممتع من جذب المسلمين من جميع أنحاء العالم للاستماع إليه، واشتهر بحلقاته في تفسير القرآن التي لا زالت محط إعجاب المصريين والمسلمين.

وتميز الشيخ الشعراوي بالسماحة والبساطة والوسطية في الفكر وعدم التشدد والتعصب، كما عُرف باهتمامه بالسياسة، فربطته علاقات مختلفة بالرؤساء والزعماء، لكنه لا يخشي في قول الحق "لومة لائم".

وفي ضوء ذلك، تستعرض «الشروق» في التقرير التالي، أبرز مواقف الشيخ الشعراوي مع الرؤساء والحكام.

- الملك فاروق.. مَدح وإشادة ورثاء

كان الشعراوي يحب الشعر ويجيده، فاتخذه وسيلة في مدح الحكام، فمدح الملك فاروق مشبهاً إياه بالخليفة المأمون، ووالده الملك فؤاد بهارون الرشيد، فقال في أحد الأبيات: «فدم يا رشيد العصر للنيل حاميًا.. ودام لنا المأمون فاروقك البر»، كما أشاد بمجهوداته تجاه الأزهر الشريف، ورثاه بعد وفاته.

- مهاجمة عبدالناصر ورثاءه

كانت علاقة الشعراوي وعبد الناصر تميل للاختلاف، ففي أحد حوارات الشعراوي التلفزيونية أشار إلى سجوده شكراً بعد سماعه خبر نكسة 67، معللا ذلك بقوله: «فرحت لأننا لم ننتصر ونحن في أحضان الشيوعية»، مما جعل البعض يربطها كمهاجمة منه للرئيس جمال عبدالناصر، الذي كان يعتبره الشعراوي شيوعيا.

وأثناء عمل الإمام بالمملكة العربية السعودية في بداية حياته، نشب خلاف بين الرئيس جمال عبد الناصر وبين الملك سعود، منعه ناصر من العودة للسعودية مرة أخرى على إثره، بعد أن أقام فيها عدة سنوات، وعينه في القاهرة مديراً لمكتب شيخ الأزهر الشريف الشيخ حسن مأمون.

وبعد إعلان خبر وفاة عبدالناصر، فاجأ الشعراوي الجميع، وألقى خطابًا حزيناً راثياً الزعيم الراحل، فقال: «قد مات جمال وليس بعجيب أن يموت والناس كلهم يموتون ولكن العجيب وهو ميت أن يعيش معنا. وقليل من الأحياء يعيشون. وخير الموت ألا يغيب المفقود وشر الحياة الموت في مقبرة الوجود. وليس بالأربعين ينتهي الحداد على الثائر المثير. والملهم الملهم. والقائد الحتم. والزعيم بلا زعم. ولو على قدره يكون الحداد لتخطي الميعاد الي نهاية الآباد»، وفقاً لما ورد في كتاب "الشيخ الشعراوي وفتاوي العصر"، للكاتب محمود فوزي.

وبعد مرور أعوام على وفاة عبد الناصر، زار الشعراوي ضريح الراحل في عام 1995 ودعا له، معللاً سر زيارته في رؤياه للراحل في منامه، فقال في تصريح له لصحيفة الأهرام: «لقد أتاني عبد الناصر في المنام، ومعه صبي صغير وفتاة صغيرة، والصبي ممسكاً بمسطرة هندسية كبيرة والبنت تمسك سماعة طبيب، ويقول لي ألم يكن لدي حق أيها الشيخ، فقلت له بلي يا عبدالناصر أصبت أنت وأخطأت أنا»، مشيراً إلى أن الرؤية كانت انصافاً لرأي ناصر بإدخال الطب والهندسة لعلوم جامعة الأزهر، والذي عارضه الشيخ بشدة، إذ كان يري الأزهر دار للعلوم الدينية فقط.

- السادات.. علاقة قوية يشوبها المشادات

جمعت الشيخ الشعراوي والرئيس الراحل أنور السادات علاقة قوية، خاصة بعدما عينه الأخير وزيرًا للأوقاف، لكنها لم تخلُ من الخلافات والمشادات، التي بدأت عندما دعته جيهان السادات لإلقاء محاضرة لسيدات الروتاري في رمضان بمصر الجديدة، فاشترط الشعراوي ارتداء السيدات للحجاب، ولكن عندما وصل إلى المقر وجد السيدات بملابس قصيرة دون حجاب، مما أثار غضبه ورحل على الفور، الأمر الذي اعتبره السادات إهانة لزوجته.

لم تتوقف المشاحنات بين الشعراوي والسادات، فكان لهم موقف أخر عندما دعا السادات جميع وزراءه لحضور لحفلة، وكان من ضمنهم الشيخ الشعراوي كوزير للأوقاف، وخلال الحفل، فوجئ الشعراوي بوجود الراقصة نجوى فؤاد وغضب من أداءه، فأدار ظهره للمسرح، وعندما لاحظ السادات أرسل له مطالباً بعودته إلى مقعده، فرفض الشعراوي طلب السادات وغادر على الفور.

- مبارك.. علاقة وطيدة أبرزتها المواقف

ربطت الشعراوي والرئيس السابق حسني مبارك علاقة وطيدة، أبرزتها العديد من المواقف منها عندما نجا مبارك من مخطط اغتياله في أديس بابا عام 1995، فقال الشعراوي آنذاك: «يا سيادة الرئيس إني أقف على عتبة دنياي، مستقبلا آخرتي ومنتظرا قضاء الله فلن أختم حياتي بنفاق ولن أبرز عنتريتي».

وتابع: «إذا كنتَ قدرَنا فليوفقك الله، وإذا كنا قدرك فليعنك الله علينا».

 

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك