البدء بدخول 5 آلاف مشجع للمدرجات أمر جيد.. وأدعو الأندية والجماهير الالتزام باشتراطات النيابة
«مؤتمر الشباب» نقطة فارقة فى تاريخ مصر الحديث
وصف وكيل لجنة الشباب والرياضة فى مجلس النواب محمود حسين، قرار الحكومة بشأن عودة جماهير كرة القدم إلى المدرجات بالحلم الذى طال انتظاره، قائلا: «إن الرياضة بلا جماهير روح بلا جسد»، داعيا الجماهير والأندية إلى ضرورة الالتزام باشتراطات النيابة العامة فى هذا الشأن.
وأكد حسين فى حواره لـ«الشروق»، عزمه التقدم بمشروع قانون أمام البرلمان خلال دور الانعقاد المقبل، يتم بموجبه استخراج بطاقات هوية للمواطنين من يوم الولادة، بحث يكون لكل مشجع بطاقة تسهل التعرف على شخصيته، ويقدمها عند دخوله الملعب للتأكد من عدم وجود شبه جنائية حوله.
وإلى نص الحوار:
< كيف ترى قرار الحكومة بعودة الجماهير؟
ــ القرار يعد بمثابة حلم طال انتظاره، وسبق وتقدمت بأول طلب برلمانى بشأن عودة الجماهير، وعقدت عدة جلسات لمناقشة الأمر خلال دور الانعقاد الماضى بحضور وزير الشباب والرياضة ورئيس اتحاد الكرة، وعدد من مسئولى وزارة الداخلية.
وعودة الجماهير أمر مطلوب فالرياضة بلا جماهير كالروح بلا جسد، لكن يجب أن يتسم الحضور بشروط معينة، تضمن أمان الجماهير، وتخضع لقرار وشروط النيابة العامة، التى يأتى من أهمها تزويد كل الملاعب الرياضية بكاميرات مراقبة، والتحقق من كفاءتها، وتثبيت كاميرات داخل وخارج الاستادات الرياضية مع وضع بوابات كاشفة للمعادن.

< ما رأيك فى قرار النيابة العامة بوضع اشتراطات لإقامة المباريات؟
ــ أنا مع ما اشترطته النيابة بشأن وضع قواعد صارمة لتحكم الملاعب الرياضية، أدعو الجماهير وكل الاندية للالتزام بها على نحو يكفل إنهاء كل الظواهر السلبية فى الملاعب من استعمال الألعاب النارية والمواد المفرقعة، ووضع خطط بديلة للمدرجات فى حالات الطوارئ مع نشر لوحات إرشادية لأماكن الخروج وإخلاء الجماهير.

< هل هناك تحركات برلمانية تهدف إلى المساهمة فى تأمين إقامة المباريات؟
ــ طلبت النيابة دراسة مدى إمكانية إنشاء سور شبكى دائرى داخل المدرجات المخصصة للوجود الأمنى إلى جانب تقوية الفواصل بين المدرجات وزيادة ارتفاعها للحد من القفز من درجة إلى أخرى، وأعتزم التقدم بمشروع قانون فى دور الانعقاد المقبل سيتم بموجبه استخراج بطاقات هوية لجميع المواطنين منذ يوم الولادة، حيث أن غالبية المشجعين تتراوح أعمارهم ما بين 12 إلى 16 عاما وفى ذلك السن لا يكون المواطن قد استخرج بطاقة الرقم القومى، وبالتالى بطاقة الهوية التى سيحملها المواطن بموجب القانون الجديد تسهل التعرف على هويته ويقدمها عند دخوله الملعب للتأكد من عدم وجود شبه جنائية حوله.
وهذا القانون يحمى المواطن لأنه حال وقوع جريمة أو أعمال شغب داخل الملعب يسهل التعرف على هوية المتواجدين، وهذا نظام معمول به فى العالم كله، وحال تطبيق هذا النظام سيقتصر تأمين الشرطة على محيط الملاعب من الخارج، فيما تتولى شركات تأمين متخصصة للتأمين الملاعب من الداخل.

< هل ترى عدد الـ5 آلاف مشجع مناسبا كبداية تدريجية لعودة الجماهير؟
ــ البدء بـ5 آلاف مشجع للتجربة وبشكل مؤقت أمر جيد، ومن غير المنطقى السماح بدخول كل الجماهير وتحدث أزمة جديدة تعود بنا إلى نقطة الصفر مرة أخرى ما يؤدى إلى وقف النشاط الرياضى، على أن يتم مع تجربة عودة الجماهير تطبيق العقوبات الواردة فى قانون الرياضة مواد من «85 وحتى 89»، والتى تتفاوت فيها عقوبة الحبس والغرامة على المخطئ داخل الملاعب.

< ما هى آخر تطورات ملف خسارة المنتخب المصرى فى مونديال روسيا الأخير؟
ــ فيما يخص الجزء الفنى والإدارى لاتحاد الكرة، فإنه وفقا لقانون الرياضة، لا يحق للجنة البرلمانية أن تحاسب الاتحاد، فهو يخضع للمحاسبة فى الـ«فيفا»، أما محاسبته بشأن وجود مخالفات أو شبهة فساد مالى، فوزارة الشباب والرياضة هى المخصة بذلك، واللجنة ليس لها الحق أن تحاسب اتحاد الكرة.

< بصفتك عضوا ومؤسسا بحزب مستقبل وطن.. كيف ترى مستقبل الحزب؟
ــ مستقبل وطن من أقوى الأحزاب فى مصر، وله نشاطه فى الشارع المصرى على مستوى الجمهورية، ونعتزم تشكيل الأغلبية النيابية والحكومة المقبلة.

< كيف ترى المؤتمر الوطنى السادس للشباب الذى عقد أخيرا فى جامعة القاهرة؟
ــ المؤتمر يعد نقطة فارقة فى تاريخ مصر الحديث، فمحاور المؤتمر ومكان انعقاده إشارة واضحة لاستراتيجية الدولة المصرية برعاية الرئيس السيسى فى المرحلة المقبلة، بأن السبيل الوحيد للتقدم هو العلم، كما أن تناول المؤتمر لمحور إعادة بناء الإنسان المصرى تأكيد على أنه لا بناء للإنسان المصرى سوى بالاهتمام بالتعليم والصحة.

< كيف ترى رسائل الرئيس السيسى بمؤتمرات الشباب؟
ــ إن توجيه الرئيس بضرورة تطوير الخطاب الدينى يعد أمرا حتميا للتخلص من معلومات مغلوطة تم دسها فى عقول البعض خلال الفترات الزمنية الأخيرة، وأن رسالة الإسلام والأديان هى السلام وليست الحرب، وتكليف الرئيس للقوات المسلحة بتحقيق رؤية فتاتين تحدثتا خلال المؤتمر بشأن الدعاية لمصر انطلاقا من المحافظات وتطبيق التجربة على محافظة الأقصر خير دليل وإشارة واضحة إلى دعم الدولة للشباب وإعطائهم الفرصة لتحقيق طموحاتهم ومشاركتهم فى بناء وطنهم.