وزير الأثار: أزلنا طبقات الأتربة من قصر البارون بـ«الفرشاة» ليظهر لونه الأصلي .. وتذاكر دخول قصر البارون بعد افتتاحه لن تكون كبيرة للمصريين

قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن تكلفة ترميم قصر البارون بلغت 100 مليون جنيه، ومن المقرر أن يتم افتتاحه خلال 90 يوما.

وأضاف وزيري، في تصريحات صحفية، على هامش الزيارة التفقدية للقصر، أنه تم بناء القصر على يد صاحبه أدور لويس البارون، والذي أوصى بدفن جثمانه في مصر، موضحا أن القصر تقع مساحته على 12.500 ألف متر مربع، وتم البدء في بنائه عام 1907 واستمر لمدة 4 سنوات.

يذكر أن الوزارة تضع اللمسات الأخيرة على قصر البارون تمهيدا لافتتاحه أمام الجمهور قبيل نهاية العام الحالي، وذلك بعدما أنهت نحو 90% من أعمال الترميم.

وتم الانتهاء من أعمال التدعيم الإنشائي لأسقف القصر وترميمها وتشطيب الواجهات والعناصر الزخرفية الموجودة به، واستكمال النواقص من الأبواب والشبابيك، ونزع جميع الأسقف والكرانيش، والبدء في أعمال رفع كفاءة الموقع العام للقصر وتنسيق الحديقة الخاصة به، وتبلغ تكلفة أعمال المشروع 100 مليون جنيه، وتخطط الوزارة لتحوله إلى مركز توثيق أثري بعد افتتاحه المزمع في نوفمبر القادم.

من ناحيته، قال وزير الآثار، إن اللون الأصلي لقصر البارون هو الموجود تحت طبقات الأتربة والاتساخات الموجودة، والتي يتم إزالتها بالفرشاة، موضحا أن السور الذي تمت إزالته بالقصر ليس أثريا من الأساس، وتم تركيبه من 14 عاما فقط من قبل إحدى الشركات، وتم تركيب سور آخر جديد، لافتا إلى أن سور القصر الأصلي لم تتم إزالته.

وأضاف الوزير، أن ألوان الواجهات الخاصة بقصر البارون هى نفس الألوان الأصلية لها، حيث إن القائمين على عمليات الترميم بالقصر اتخذوا كل الإجراءات اللازمة من اختبارات وتحاليل وتوثيق فوتوجرافي ومعماري لمظاهر التلف؛ لوضع الخطط اللازمة وعمل العينات المطلوبة بأساليب الترميم العلمية المتبعة، والتي أظهرت الألوان الأصلية لجميع الواجهات.

وأكد أنه خلال 90 يوما ستتم إزالة الستار عن قصر البارون بعد الانتهاء من عملية الترميم المتكاملة والتي بلغت تكلفتها 100 مليون جنيه، موضحا أنه سيتم عمل سور جديد على نفس الطراز القديم.

وأشار إلى أنه سيتم عمل معرض تاريخي في قصر البارون يحكي تاريخ مصر الجديدة، وفكرة التأسيس الخاصة بمدينة مصر الجديدة، والدعم الذي قدمه عدد من الشخصيات المصرية لإثراء الحياة الثقافية.

وأوضح أن المساحة التي أمام القصر ستكون منطقة خدمات للزائرين، وسنضع عربات "الترماي" القديم داخل الحديقة الخاصة بالقصر، مشيرا إلى أن قيمة التذاكر لن تكون كبيرة للمصريين، بل على العكس ستكون مثل أي منطقة أثرية أخرى.