شاكر: مشكلة انخفاض الجهود فى الصعيد تتصدر أولوية الوزارة.. ونستهدف إنشاء الشبكة الجديدة بجميع أنحاء الجمهورية

قال وزير الكهرباء محمد شاكر، إن أعمال إنشاء شبكة نقل موازية للشبكة الحالية تسير بخطى منتظمة وجيدة للغاية حتى الآن، مؤكدا أنه لا صحة لما تداول عن وجود بعض الأخطاء فى بعض الأبراج الكهربائية التى تم إنشاؤها بمناطق الدلتا أو الصعيد.
وأشار شاكر، فى تصريحات لـ«الشروق»، إلى أن مشكلة انخفاض الجهود فى محافظات الصعيد، تتصدر أولوية الوزارة، التى وضعت الخطة لتدعيم وإنشاء شبكة موازية يبلغ طولها 2000 كيلو متر، بتكلفة إجمالية تصل إلى 15 مليار جنيه.
ولفت إلى أن الوزارة تعاقدت مع أكبر الشركات العالمية المتخصصة فى مجال إنشاء الأبراج، بهدف الاستفادة من خبراتها الكبيرة فى هذا المجال بوجه خاص، مضيفا أنه يتم التنسيق بين هذه الشركات والشركة المصرية لنقل الكهرباء للانتهاء من إنشاء الشبكة فى أقرب وقت طبقا للمتفق عليه بين الطرفين.
ولفت الوزير إلى أنه يتابع تنفيذ المشروع القومى يوميا، وأنه تم الانتهاء من تنفيذ نحو 70% من المشروع بطول يبلغ 1210 كيلومتر، والتى تعد أكبر شركة على مستوى العالم فى مشروعات نقل الكهرباء، ومن المقرر الانتهاء منها بنهاية عام 2019.
وأوضح أن الخطة تستهدف إنشاء الشبكة الجديدة بجميع أنحاء الجمهورية من خلال تدعيم خطوط جديدة يصل طولها إلى 2000 كيلو متر بقدرة 220 و500 ك.ف، لنقل القدرات المولدة من محطات الخطة العاجلة ومحطات سيمنز، بقدرة 14 ألفًا و400 ميجاوات، مضيفا أنه من المرتقب الانتهاء من خطة تدعيم شبكة النقل بالكامل العام المقبل، مما يترتب عليه تقديم خدمة جيدة ومتميزة لأهالى الصعيد بوجه خاص.
وقال إن تدعيم شبكات النقل والتوزيع يعتبر من أهم التحديات التى تواجه القطاع لتفريغ القدرات المتوقع إنتاجها من محطات التوليد التى تم إنشاؤها، حيث يتم العمل على إنشاء شبكة موازية على الجهود الفائقة والعالية، فى ضوء تطوير شبكة نقل الكهرباء، بإجمالى تكلفة استثمارية مبدئية نحو 18 مليار جنيه، تشارك فى تنفيذها شركات مصرية وأجنبية، وأنه سيتم إنشاء الخطوط والمحطات فى قلب الصحراء بعيدا عن المناطق السكنية.
وكشف أنه تم الانتهاء من تركيب أبراج لعبور النيل، بالقرب من مركز إيتاى البارود بمحافظة البحيرة، بارتفاع يزيد على 125 مترا بوزن يتجاوز 225 طنا، وكذلك أبراج لعبور النيل، بالقرب من مركز مغاغة بمحافظة المنيا، مشيرا إلى أنه تم التعاقد على تنفيذ مشروعات محطات محولات على الجهود الفائقة، إضافة إلى مشروعات تطوير وإنشاء مراكز التحكم الجارى تنفيذها فى شبكة نقل الكهرباء.
وأضاف أن الشبكة الجديدة ستسهم فى دعم الشبكة القومية للكهرباء، بحيث تكون متناسبة مع التوجه للربط الكهربائى بين شمال وجنوب «المتوسط»، وستستوعب الطاقات الضخمة التى سيتم توليدها من الطاقة النظيفة.
وتابع: «لمصر دور مهم فى ربط شبكات دول المشرق والمغرب العربى وشمال إفريقيا، كما تعمل كل من مصر والمملكة العربية السعودية على استكمال مشروع الربط الكهربائى المشترك بينهما، من خلال خطوط للربط الكهربائى بنظام التيار المستمر قدرة 3000 ميجاوات، وتوقع بدء تشغيل المرحلة الأولى من المشروع فى 2021»، مردفا: «دراسات الربط مع السودان وإثيوبيا جارٍ تحديثها لمواكبة تطور الشبكات».