كشف وزير القوى العاملة محمد سعفان، عن أن الوزارة تعكف حاليا على إعداد دراسة شاملة عن مستقبل الوظائف في مصر خلال العشرين سنة القادمة خاصة بعد جائحة تفشي فيروس كورونا المستجد، واقتحام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي قطاعات الإنتاج المختلفة.
وقال سعفان، في تصريحات له، إن نوعية وشكل الوظائف خلال العقدين القادمين ستتغير بشكل كبير نظرا للتطور التكنولوجي الهائل في عملية الإنتاج؛ مما يتطلب مواجهة ذلك بدراسة وافية عن مستقبل الوظائف للاستمرار في خفض معدلات البطالة وزيادة معدلات الإنتاج.
وأكد أن الدراسة تهدف إلى تغيير فكر الشباب نحو التعليم الفني والمهني خاصة في ظل اهتمام الدولة المصرية بتطوير التعليم الفني والتدريب المهني، وانتهاج رؤية استراتيجية وطنية لإصلاح وتطوير التعليم الفنى لفتح آفاق جديدة فى سوق العمل من خلال عدة محاور أهمها خلق عوامل جذب الطلاب إلى التعليم الفني، مع توعية المجتمع بأهمية الخريجين منه ودورهم الحيوي في الارتقاء بالاقتصاد الوطني.
وأشار سعفان، إلى أن الدراسة ستعمل أيضاً على حصر المهن والحرف اليدوية بالمحافظات، وإنشاء قاعدة بيانات بها حتى يتسنى تنمية مهارات تلك الفئة من خلال برامج تدريبية متخصصة ومتطورة وعمل منظومة متكاملة من خلال إنشاء منصة أو تطبيق الكتروني لتسويق منتجاتها في كافة أنحاء العالم.
وفي سياق متصل، أعلن سعفان تعيين 633 شاباً من حملة المؤهلات العليا والمتوسطة وبدون مؤهل بمنشآت القطاع الخاص والاستثماري، منهم 5 من ذوي القدرات الخاصة، بمحافظة سوهاج، وذلك من خلال شهادات القيد المرتدة "كعب العمل" ، من المسجلين بمكاتب التشغيل التابعة للمديرية، فضلا عن توفير 136 فرصة عمل.
وأوضح أنه تم التفتيش على 828 منشأة من خلال مكاتب السلامة والصحة المهنية والتفتيش العمالي للتأكد من تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد.