البابا تواضروس: الإرهاب لن يحقق أهدافه فى مصر - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 4:24 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

البابا تواضروس: الإرهاب لن يحقق أهدافه فى مصر


نشر في: الأربعاء 18 أكتوبر 2017 - 9:02 م | آخر تحديث: الأربعاء 18 أكتوبر 2017 - 9:02 م
- أعانى من آلام فى الظهر والأطباء نصحونى بعدم إجراء جراحة فى الوقت الحالى
أدان البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية الإرهاب بكل أشكاله، وقال فى أول حوار له عقب إتمام الفحوصات الطبيه بألمانيا، إن الأعمال الإرهابية التى وقعت فى مصر أخيرا والتى استهدفت وحدة الوطن لم ولن تحقق أهدافها، مشيرا إلى أن «التاريخ يثبت أن مصر لا تنقسم أبدا».


وطمأن البابا، فى الحوار الذى أجرته وكالة أنباء الشرق الأوسط فى العاصمة الألمانية برلين، المصريين على حالته الصحية، وقال «إنه كان يعانى من آلام فى الظهر وبعد الفحوصات التى أجراها فى ألمانيا نصحه الأطباء بعدم إجراء جراحة فى الوقت الحالى». 

وحول محاولات البعض للنيل من وحدة الوطن عن طريق زعزعة الاستقرار بإشعال الملف الطائفى فى الداخل المصرى، قال: «مصر بها نيل واحد، وشعب واحد وكل ما يقوم به من يؤججون العنف والارهاب داخل مصر تحديدا هدفهم التأثير على تلك الوحدة الوطنية، وللأسف هناك ضحايا من الجانبين المسيحى والاسلامى يسقطون ضحيه الارهاب».

وأضاف «إن الجانبين يمثلان شعب مصر سواء من الشرطة، أو الجيش، أو الكنيسة، أو فى الشارع، أو المؤسسة القضائية، جميع الانماط يمثلون الشعب وهذا العنف ليس موجها لأنماط بعينها، ولكن الهدف الأخير هو الوحدة الوطنية، لكن من يدرس مصر ويعرف تاريخها منذ أيام مينا موحد القطرين يعلم جيدا أن هذا التاريخ لم ينقسم، ولا يندمج مع أى غريب فكلمة مصر معناها (حد) أى إنها حد لا يمكن تخطيه»، وقال: «إن جميع الأعمال الإرهابية التى استهدفت وحدة الوطن لم ولن تحقق أهدافها فى مصر». 

وتابع البابا تواضروس قائلا: «إن مصر محفوظة وبلاد مقدسة والعائلة المقدسة جاءت إلى مصر وظلت قرابة ثلاثة أعوام وستة شهور بدء من سيناء والوجه البحرى، ومناطق القاهرة امتدادا للصعيد وأسيوط، فمصر ستظل دوما محفوظة ومباركة»، إلا أن البابا أبدى على ما وصفه بـ «الدور السيئ» لبعض وسائل السوشيال ميديا (شبكات التواصل الاجتماعى) فى لعب دور سلبى فى عقول الشباب وهو ما يجب التنبه لذلك ومواجهته.

ووجه البابا النصح للشباب بألا ينساقوا إلى المصادر غير الموثوق بها، ويقرأوا التاريخ جيدا، ويحكمون عقولهم جيدا، ولا ينساقوا إلى أى توجهات الغرض منها زعزعة استقرار الوطن. 
وحول اتجاه الدولة فى أن تكون رحلة العائلة المقدسة نواة للسياحة الدينية إلى مصر، قال البابا تواضرس: «إن مسار العائلة المقدسة يمكن أن يكون أكبر مصدر خير لمصر لانفرادها به، وهذا المسار اهتمت وزارة السياحة والوزارات المعنية والحكومة المصرية به منذ أعوام عدة، وذلك بالاتفاق مع الكنيسة الكاثوليكية، وأخذت شكلا جديا بمباركة قداسة بابا الفاتيكان لدفع وتشجيع السياحة الدينية إلى مصر».

وأضاف «إنها مسئولية كبيرة جدا، ليست فقط على الجهات الحكومية، ولكن أيضا على المضيفين والمنظمين، أى إنها مسئولية شعبية من الدرجة الأولى، ونحن نحتفل بعيد دخول السيد المسيح لأرض مصر فى الأول من يونيو، وإذا ما تم استغلال هذا العيد، واستغلال التاريخ، والجغرافيا، والحضارة المصرية بلا شك سيعود بفائدة كبيرة على المجتمع المصرى». 

جاء حوار البابا تواضرس الثانى على هامش حفل عشاء نظمه السفير المصرى بدر عبدالعاطى الليلة قبل الماضية، بمقر السفارة المصرية ببرلين، على هامش زيارة البابا الرعوية لألمانيا، وحضره لفيف ضخم من القساوسة والكهنة، وبحضور سفير دوله الامارات العربية الشقيقة وعدد من أعضاء المجلس الاستشارى العلمى للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يضم المهندس هانى عازر مهندس الانفاق العالمى، ومهندس الطاقه إبراهيم سمك، والمهندس فيكتور رزق الله أستاذ الهندسة المدنية بألمانيا. 

ويشارك البابا خلال زيارته لألمانيا فى اجتماع بطاركة الشرق الأوسط، تلبية لدعوة من الكنيسة الألمانية، والذى يبدأ السبت المقبل ويستمر يومين لاستعراض أحوال مسيحيى الشرق الأوسط خاصة فى الدول التى تعانى من أزمات.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك